ذكر وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، أمس بمناسبة يوم الشراكة المجتمعية الذي يصادف 18 مارس/ آذار، أن إعلان يوم الشراكة المجتمعية في مملكة البحرين جاء «لإبراز الصورة الصادقة لروح التلاحم والتآزر بين أبناء الوطن وإظهار الحس الوطني من خلال الشراكة الحقيقية في تحمل المسئولية من أجل الحفاظ على الوطن وأمنه واستقراره».
من جهته، أكد رئيس مجلس بلدي المحافظة الشمالية يوسف البوري أن «الشراكة المجتمعية أصبحت واقعا لا مناص منه، وفي يوم الشراكة بات الحوار ضروريا ولاسيما نحن نعيش هذه الظروف والتجاذبات على الساحة المحلية، من أجل رفع حالة الاحتقان الأمني الذي تشهده الساحة».
إلى ذلك، أوضح مصدر مطلع لـ «الوسط» أن «وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة اتفق خلال لقائه مع نواب كتلة الوفاق على فتح مسجد الإمام الصادق بالقفول مساء الجمعة، غير أن الوزير أكد أن الوزارة لا يمكن أن تسمح برفع شعارات غير منضبطة أثناء الصلاة».
وأضاف المصدر أن «الكتلة أكدت خلال اللقاء الذي جرى يوم الأحد الماضي على ضرورة إخراج متهمي قضية الحجيرة من السجن الانفرادي وعلى رأسهم الناشط السياسي حسن مشيمع والشيخ محمد حبيب المقداد».
المنامة - وزارة الداخلية
قال وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، في كلمة أمس بمناسبة يوم الشراكة المجتمعية الذي يصادف 18 مارس/ آذار، إن إعلان يوم الشراكة المجتمعية في مملكة البحرين جاء «لإبراز الصورة الصادقة لروح التلاحم والتآزر بين أبناء الوطن وإظهار الحس الوطني من خلال الشراكة الحقيقية في تحمل المسئولية من أجل الحفاظ على الوطن وأمنه واستقراره»، وأضاف أن الإعلان يشكل «استجابة لمبادرات كريمة من أبناء البحرين عبروا فيها عن صدق انتمائهم وولائهم للقيادة ومواقفهم الصادقة في تعزيز مفهوم الأمن الشامل وترسيخه خدمة للمجتمع وحفاظا على انجازاته وأمنه واستقراره».
وأشار الوزير إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة «يأتي تجسيدا للارتقاء بالأداء الوطني، وتعميق الانتماء، وتعزيز الوحدة الوطنية، وإشاعة المحبة والإخاء، وترسيخ القناعة بأن الأمن هو مظلة النهوض لخلق الظروف المناسبة للانطلاق نحو التقدم والازدهار في مناخ ديمقراطي تتكامل فيه الواجبات وتُحترم فيه الحقوق». لافتا إلى أن «الشراكة المجتمعية وبحمد لله قائمة وهي في تنامٍ وتطور مواكبة للظروف والمستجدات وتزداد رسوخا من خلال القناعة التامة بأن سلامة المجتمع والحفاظ عن أمنه واستقراره تقوم على مد جسور الثقة بين المواطنين ورجال الأمن؛ انطلاقا من مبدأ أن (الأمن للجميع وهو مسئولية الجميع)».
وذكر الوزير أن «من أسباب نجاح مفهوم الشراكة المجتمعية هي محدودية المساحة لمجتمع البحرين المنفتح الذي يعرف بعضه بعضا، ويتمتع بقيمٍ أصيله، وتسوده أجواء المحبة والتسامح، وتلك عوامل مشجعة لبذل المزيد لنجاح الشراكة المجتمعية وترجمتها إلى واقع ملموس».
كما بين أن «الاحتفال بهذه المناسبة تأكيد على أهمية الشراكة المجتمعية باعتبارها مظهرا من مظاهر التحضر والوعي لدى المجتمع البحريني، وهي تأتى لتلبية حاجات أساسية في بناء المجتمعات المعاصرة لما لها من دور في تحقيق الأمن كسبيل للنهوض، وفي هذه المناسبة لابد من توجيه الشكر لكل أبناء البحرين على دورهم الفاعل في تعميق مفهوم الشراكة المجتمعية والعمل على إظهارها كممارسة مجتمعية قائمة»، وأضاف «الشكر أيضا للعاملين في الأمن العام رجالا ونساء على ما بذلوا من جهد، وما أظهروه من توجه صادق للتعاون والتنسيق وتذليل لكل الصعوبات لتحقيق أهداف الشراكة المجتمعية وتطلعاتها تحقيقا لرؤية جلالة الملك لإرساء دعائم النهوض والتقدم وتأمين العيش الكريم الآمن لكل أبناء البحرين».
الوسط - محرر الشئون المحلية
وصف مصدر مطلع في جمعية الوفاق الوطني الإسلامية اللقاء الذي جرى بين عدد من نواب كتلة الوفاق مع وزير الداخلية بالجيد، مشيرا إلى أن «وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة اتفق مع نواب كتلة الوفاق على فتح مسجد الإمام الصادق(ع) بالقفول مساء الجمعة، غير أن الوزير أكد أن الوزارة لا يمكن أن تسمح برفع شعارات غير منضبطة أثناء الصلاة»، ونوه إلى أن «الجانبين اتفقا على عقد لقاءات تبدأ اليوم بين فريقين من الجانبين من أجل حلحلة بعض القضايا الأمنية الصغيرة والتي يمكن إنهاؤها بصورة فورية»، وأضاف المصدر «الكتلة أكدت خلال اللقاء إن هذه اللقاءات لن تكون ذات قيمة من دون أن تكون لها نتائج على الأرض»، مؤكدا أن «الوزير وعد خلال اللقاء بالتحقيق في التجاوزات التي نقلتها الكتلة ومنها تفريق الاعتصام المرخص للاحتجاج على دفان وزارة الدفاع لساحل سترة».
وأضاف المصدر «الكتلة أكدت خلال اللقاء على ضرورة إخراج متهمي قضية الحجيرة من السجن الانفرادي وعلى رأسهم الناشط السياسي حسن مشيمع والشيخ محمد حبيب المقداد»، وأردف «كما تم بحث إطلاق سراح مشيمع والمقداد وباقي المعتقلين، وسعى النواب خلال اللقاء أن يكون هناك حوار لحلحلة الأمور».
وكانت وزارة الداخلية أرسلت بيانا يوم أمس الأول قالت فيه: « إن وفدا من جمعية الوفاق بحث مع وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة عددا من المواضيع ذات الشأن الأمني والتي من شأنها ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في إطار الشراكة المجتمعية.
وأكد الطرفان أهمية تكاتف جهود المعنيين من مؤسسات رسمية ومنظمات المجتمع المدني والفعاليات الشعبية والأهالي من أجل التصدي لجميع أشكال العنف المختلفة والأعمال الخارجة على القانون، منوهين إلى ضرورة إشاعة ثقافة التعايش السلمي والتمسك بثوابت الوطن حفاظا على الأمن والاستقرار».
العدد 2385 - الثلثاء 17 مارس 2009م الموافق 20 ربيع الاول 1430هـ
