العدد 819 - الخميس 02 ديسمبر 2004م الموافق 19 شوال 1425هـ

عُمان وفنلندا في ختام الدورة الدولية الرابعة

منتخبنا الوطني يواجه لاتفيا على البرونزية

تختتم اليوم عند الساعة السادسة مساء بطولة البحرين الدولية الرابعة على كأس رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة بإقامة المباراة النهائية التي ستجمع المنتخب العماني بعد فوزه على لاتفيا بثلاثة أهداف مقابل هدفين، والمنتخب الفنلندي بعد فوزه على منتخبنا الوطني بهدفين لهدف، ويلعب منتخبنا أمام لاتفيا على المركزين الثالث والرابع عند الساعة الرابعة عصرا على استاد البحرين الوطني.

يذكر أن البطولة الأولى فازت بها فنلندا وجاءت البحرين وصيفة في العام 2001، وفي البطولة الثانية العام 2002 فاز الأردن وحلت الصين ثانية، وفي البطولة الثالثة في العام 2003 فازت مصر بكأسها وتقاسمت البحرين والعراق المركز الثاني. وتأتي هذه البطولة بمثابة الإعداد الجدي لمنتخبنا الوطني قبل دخوله المنافسة في خليجي 17 المزمع إقامتها في قطر في الفترة من 10 وحتى 24 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.


منتخبنا يسعى إلى البرونزية أمام لاتفيا في آخر محطاته التجريبية قبل خليجي «17» في يوم ختام الدولية

السيل الأحمر العُماني الممتد يواجه «جبروت» الفنلند

الوسط - هادي الموسوي

تختتم مساء اليوم مباريات بطولة البحرين الدولية الرابعة على كأس سمو رئيس الوزراء عند الساعة 6 باللقاء النهائي الذي يجمع عمان التي تأهلت بعد فوزها على لاتفيا 3/2 أمام فنلندا إثر فوزها على البحرين بهدفين لهدف، فيما يلعب منتخبنا الوطني امام لاتفيا على المركزين الثالث والرابع عند الساعة 4 عصرا وبعد المباراتين يقوم راعي المباراة بتسليم البطل الكأس والميداليات الذهبية، فيما يتسلم الوصيف الفضية والثالث البرونزية.

المباراة النهائية التي تجمع عمان وفنلندا من المتوقع لها ان ترقى الى المستوى الجيد لوجود العناصر المتميزة في الفريقين، فعمان يهمه كثيرا الفوز ليعطيه الدافع الكبير في الدخول بقوة في المنافسة على بطولة خليجي (17) ومباراته امام لاتفيا استطاع فيها ان يسيطر على مجريات المباراة، ولكن النزعة الهجومية لم تكن ذات فاعلية واضحة امام المرمى فيما لم يكن الدفاع في حالته الطبيعية، وما الهدفان اللذان دخلا مرماه خلال دقيقتين الا دليل كبير على ان هذا الخط يحتاج الى علاج عاجل ليكون جاهزا في مثل هذه الامور التكتيكية وايضا هناك البطء في الحركة على غير عادة الفريق التي تعودنا منه عليها في المباريات السابقة والتي كان فيها الفريق يلعب بأسلوب سريع في نقل الكرات أو الانتقال من الحال الدفاعية الى الهجومية وقد يكون العذر في ذلك اشراك أكثر من عنصر في القائمة هم جدد وبالتالي انعدم عنصر السرعة في مثل هذا الامر وايضا قد يكون التأخير في الاعداد للفريق له دور كبير في وضعيته أمس.

عموما، كما شاهدنا الفريق بالامس نستخلص بأنه يحتاج الى اسلوب أسرع من هذا الوضع ولذلك يحتاج الى تفعيل الدور الهجومي وخصوصا عندما يكون مسيطرا على المجريات في المباراة لانها تحتاج الى تسجيل الاهداف ومن دون ذلك لن يصل الفريق الى مبتغاه والدفاع يحتاج الى علاج عاجل كيلا يقع في اخطاء قاتلة وفي غفلة قد تكلفه الكثير والتي كاد ان يدفع ثمنها في مباراة لاتفيا.

يضم الفريق عناصر متميزة امثال الحارس المحترف في النرويج علي الحبسي وفوزي بشير وأحمد مبارك وعبدالله سعيد كمونه وهاني الضابط الذي لم يظهر بمستواه المعروف وقد يكون عذره ابتعاده غير القصير عن الكرة في الفترة الاخيرة وعماد الحوسني وبدر الميمني ويوسف شعبان فمن المؤكد ان مدرب الفريق ماتشالا وقف على اخطاء الفريق لعلاجها ومن المؤمل ان يشرك القائمة الاساسية التي سيبدأ بها خليجي (17) امام العراق للخروج بنتيجة مشرفة هذا المساء لتكون دافعا معنويا للبطولة الخليجية.

أما الفريق الفنلندي فاستطاع بخبرته ان يجبر البحرين على القبول القسري بالفوز وذلك من خلال العرض الجيد الذي ظهر به الفريق خلال المباراة، اذ اعتمد على اغلاق منطقة الوسط تماما باللعب رجل لرجل مع القوة الجسمانية التي عانى منها منتخبنا كثيرا وصار في وضع لا يحسد عليه وكان منظما في صفوفه وفي نقل الكرات الى الهجوم مستفيدا من بعض الثغرات في دفاع منتخبنا.

الفريق لديه خط وسط متكامل يعرف كيف يتعامل مع مجريات المباراة ولديه السهل الممتنع في صنع الكرات ذات الخطورة ولذلك يسعى اليوم إلى أن يعتلي المنصة التتويجية بالفوز لثاني مرة بكأس البطولة بعدما حققها في النسخة الأولى.

وان كان الفريق متراجعا خلال الشوط الثاني والذي ولد الضغط ثغرات في عمق الدفاع لم يستثمرها منتخبنا وقد اضاع فرصا مؤكدة امام المرمى وهذا الخط يحتاج الى بعض الامور الفنية ليبقى متماسكا فيما بينه. وأما الوسط فهو افضل الخطوط وكان واضحا من خلال انتقاله السهل الى الحال الهجومية ولدى الهجوم بديهية سريعة في ترجمة الفرص الى أهداف ووضح عندما ارتكب حارس مرمى منتخبنا علي سعيد خطأ. عموما الفريق الفنلندي يمتلك القوة الجسمانية واسلوب الغلق من الوسط والانطلاقة الى الهجوم بشكل جيد.

منتخبنا أمام لاتفيا في الفرصة الأخيرة

وأما مباراة منتخبنا امام لاتفيا التي تسبق المباراة النهائية اذ يسعى من خلالها منتخبنا الى تعويض خسارته من فنلندا وتحقيق فوز معنوي يعيده الى الطريق السليم ويعطيه الثقة الفنية من جديد قبل خليجي (17)... ولكن هذا يعتمد على الرؤية الفنية التي سيعكسها مدرب الفريق ستريشكو من وضع القائمة الاساسية الى الاستراتيجية التكتيكية والتي يجب ان تكون واضحة المعالم وان يكون الهدف واضحاً لدى الجميع فإما ان تلعب من أجل الفوز والذي له اسلوبه الخاص وإما ان يكون الهدف خلق فريق متجانس ومتفاهم يعطيه الدافع الاكبر في البروز بالحال الفنية المتميزة ومن دون ذلك لن يستطيع الفريق في الدخول بقوة مع عالم المنافسين على البطولة.

العرض غير المقنع الذي قدمه الفريق امام فنلندا وخصوصا في الشوط الاول يحتم على ستريشكو ان يعيد حساباته مرة أخرى وليدرك جيدا ان هذه المباراة هي المحطة الاخيرة من تجارب المنتخب وان يضع لمساته الفنية والتي تجعل الفريق يلعب باسلوب الفوز عبر التكتيك الواضح والذي لا يحتاج الى التأويل أو التفسير. وأما القائمة فنحن نحتاج الى الاستقرار فيها وذلك للأهمية وان تكون التبديلات مفيدة وترفع من حال الفريق فنيا وتزيد من انتاجيته والفريق كما نعتقد يحتاج الى المزيد من السرعة في الحركة بالكرة أو من دونها وفي الهروب من مصيدة الفريق الآخر كما يحتاج الى توزيع الادوار داخل الملعب وتبادل الثقل الميداني عند الجهتين اليمنى واليسرى ليس كما حصل في مباراة فنلندا اذ كان الحمل الاكبر على محمود جلال وخصوصا في الشوط الثاني فيما عطلت الجهة اليمنى تماما فلم نر من طلعات حبيل ما يشبع الغليل فصارت تلك الجهة خارج العمل ما اثر بشكل كبير في صنع الكرات الخطرة كما كانت عليها في مباراة طاجيكستان، وأما الحال الهجومية فنحن نمتلك من افضل المهاجمين ويحتاجان الى الدعم المتواصل من الوسط اضافة الى ادراكهما بأهمية المرحلة فتضييع الفرص يكلف الفريق الكثير كما كانت مباراة فنلندا فعلى علاء حبيل وحسين علي استثمار الفرص المتاحة لهم حتى لا ينعكس ذلك سلبا على حال الفريق... ويشهد الفريق مشاركة قائده طلال يوسف بعد ان غاب عن المباراة الأولى لانشغاله بمباراة في كأس العرب مع فريقه الكويت.

فالجماهير تتمنى من الفريق تعديل صفه الفني والاطمئنان عليه قبل خليجي (17).

أما لاتفيا وبحسب ما قاله مدرب الفريق لـ «الوسط» انه جاء البحرين من دون الاساسيين ولم يعد جيدا لهذه البطولة وكان لضعف اللياقة البدنية الدور البارز في عدم ظهوره بالمستوى الجيد امام عمان ولكنه من المؤكد انه سيغير حساباته اليوم في وضع الطريقة المناسبة لمواجهة البحرين ويسعى الى احراز المركز الثالث على اقل تقدير وهو الذي تأهل الى نهائيات كأس أوروبا للمرة الأولى في تاريخه وهذا يعطيه الدافع القوي للدفاع عن نفسه في مثل هذه البطولات. وقد يكون عذره بغياب اكثر اللاعبين الاساسيين ولكنه يحتاج الى تنظيم اكثر من الوسط وخصوصا في وجود مهاجم قناص هو اجروس الذي لعب في الشوط الأول بمركز الوسط ثم رفعه المدرب الى الهجوم فوضحت خطورته وسجل منها هدفا في مرمى عمان الى جانب روبسن وسميروف ماريس ورمكوس صاحب الهدف الثاني.

حكام المباريات

وقد اعتمدت اللجنة الفنية للبطولة حكام المباريات النهائية.

مباراة البحرين مع لاتفيا يديرها الحكم الدولي العماني عبدالله الهلالي ويساعده مواطنه سالم حامد والايراني جعفري والحكم الرابع يوسف حسين من البحرين.

فيما سيدير مباراة البطولة بين عمان وفنلندا - الدولي الايراني مسعودي ويساعده مواطنه سفيري والبحريني سمير عبدالله والحكم الرابع الدولي البحريني عبدالحميد عبدالعزيز.

ويراقب حكام المباراة الاولى مساعد الحكم الدولي البحريني المتقاعد ميرزا حسن فيما يراقب حكام المباراة الثانية الحكم الدولي البحريني المتقاعد يوسف محمد

العدد 819 - الخميس 02 ديسمبر 2004م الموافق 19 شوال 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً