حقق منتخب عمان كأس بطولة البحرين الدولية الرابعة لكرة القدم بعد فوزه المستحق في النهائي على فنلندا بالركلات الترجيحية 4/2 بعد أن انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي من دون أهداف بحضور سمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة.
احرز ركلات الترجيح لعمان بدر المحروقي وهاني الضابط وفوزي بشير وحسين يوسف المظفر، بينما أخفق خليفة النوفلي في الركلة الأولى واحرز لفنلندا جاري لتمانن وانتي اوكنن وجوسي كوجالا بينما أخفق جو باسوجا وكيجو هوسكو.
وفي ختام المباراة قام سمو رئيس الوزراء بتتويج الفريق العماني بكأس البطولة في أول مشاركة له وتقليد لاعبيه الميداليات الذهبية والفريق الفنلندي الفضية، بينما حاز منتخبنا البرونزية.
المباراة لم ترتق إلى المستوى المتوقع لها وخصوصاً من الفريق الفنلندي الذي ضاع تماماً أمام الابداع العماني الذي ملك المباراة بتمريراته الأرضية الجميلة وانتقاله السهل من الحال الدفاعية إلى الهجومية وكان الوسط فعالاً بشكل واضح من خلال التحركات المكوكية التي قام بها فوزي بشير بمساعدة أحمد مبارك الذي لعب وسطاً مائلاً للهجوم وكان خليفة النوفلي الميزان وحلقة الوصل بين الدفاع والهجوم تساعدهم انطلاقات حسن المظفر من الجهة اليسرى وجمعة الوهيبي من الجهة اليمنى، وعلى رغم هذه السيطرة فإن الفريق افتقد إلى النهاية السليمة أمام المرمى وخلق الخطورة داخل منطقة الجزاء وكانت اخطر الفرص عند الدقيقة 15 من لعبة ثابتة لعبها النوفلي قوية زاحفة امسك بها حارس مرمى فنلندا (المتألق)، في المقابل وضح تراجع فنلندا في ملعبة وابتعادة الكبير عن مستواه الذي لعبه أمام منتخبنا ولم تظهر منه خلال هذا الشوط أية كرة خطرة تذكر وحاول جاهداً أن يفرض حصارة على منطقة وسط عمان ولكنه فشل للحركة المستمرة من الفريق العماني في هذا المركز ولم يستطع أن يناور هجومياً بسبب المراقبة الصارمة التي فرضها دفاع عمان على هجومه وعلى رغم ذلك كانت هناك بعض الثغرات في دفاع عمان لم يستفد منها الفريق الفنلندي في الدخول إلى منطقة الجزاء ووضح أيضاً خلال هذا الشوط لجوء عمان إلى التسديد الخارجي غير المركز بعدما وجد صعوبة في اختراق دفاع فنلندا فانتهى الشوط سلبياً بلا أهداف.
الشوط الثاني
وفي الشوط الثاني واصل عمان سيطرته المطلقة على هذا الشوط من خلال الكرات الأرضية السهلة والانتقال الجيد إلى الحال الهجومية والسرعة في الاداء وتبادل المراكز بصورة سليمة خصوصاً بعد نزول يوسف شعبان وهاني الضابط اللذين أضافا جرعات تنشيطية للفريق وصار عمان هو المتسيد على مجريات الوسط وأخذت اللمسات الفنية في الفريق تلعب دورها وضاعت فرص مؤكدة للفريق كانت واحدة كفيلة منها بترجيح الكفة إذ بدأها فوزي بشير عند الدقيقة 10 وهو مواجه للمرمى عندما لعبها أرضية قوية امسك بها الحارس الفنلندي المتألق، وفي المقابل وضح الارهاق على لاعبي فنلندا الذين عانوا كثيراً من الهجوم المتواصل من عمان الذي اضاع فرصتين مؤكدتين احداهما من عماد الحوسني والأخرى من هاني الضابط الذي لدغ الكرة برأسه وارتدت من القائم الايمن لتتهيأ من جديد لحسن المظفر الذي لعبها قوية تصطدم باحد مدافعي فنلندا وأخرى لفوزي بشير الذي اطاح بالكرة بعيداً وهو على مقربة من المرمى. عموماً شهد هذا الشوط كما قلنا سيطرة مطلقة لعمان بامتلاكه منطقة الوسط فيما لم تكن هناك بوادر هجومية لفنلندا ولم يستطع ايقاف المد العماني الذي لم يستطع تتويج جهوده الفنية التي بذلها بسخاء خلال هذا الشوط، ولم يختبر الحارس العماني إذ لم تكن هناك أية كرات خطرة من فنلندا وكانت الكرة الوحيدة الخطيرة من رأس الدفاع العماني الذي كاد أن يدخلها المرمى بالخطأ في الدقائق الأخيرة. بعدها احتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح بعد أن انتهى الوقت الأصلي بالتعادل السلبي إذ احرز من عمان بدر المحروقي وهاني الضابط وفوزي بشير وحسن المظفر، فيما صد حارس مرمى فنلندا ركلة خليفة النوفلي، فيما احرز لفنلندا جاري لتمانن وانتي اوكنن وجوسي كوجالا فيما صد الحبسي ركلة جوبا سوجا وكيجو هوسكو.
ادار المباراة الحكم الدولي الإيراني مسعود مرادي وكان لهدوئه التام وشخصيته التي فرضها دوراً كبيراً في اخراج المباراة إلى بر الامان وساعده اسماعيل صغري (إيران) والدولي سمير عبدالعزيز (البحرين) والحكم الرابع الدولي عبدالحميد عبدالعزيز
العدد 820 - الجمعة 03 ديسمبر 2004م الموافق 20 شوال 1425هـ