العدد 821 - السبت 04 ديسمبر 2004م الموافق 21 شوال 1425هـ

اعتماد النظام الأساسي لأول مركز عربي للشركات العائلية

الوسط - المحرر الاقتصادي 

04 ديسمبر 2004

اختتمت في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية أعمال لجنة المتابعة للمركز العربي للشركات العائلية وذلك باعتماد النظام الأساسي لأول مركز عربي يعتني بتنمية وإدارة الشركات العائلية في الوطن العربي، وتكوين اللجنة التأسيسية للمركز. وقال عضو اللجنة يوسف حامد المشعل إنه في ضوء ما توصلت إليه أدبيات إدارة الشركات العائلية في العالم، وبناء على التوصيات التي انتهى إليها ملتقى الشركات العائلية الأول بمدينة جدة وتوصيات لجنة المتابعة للمركز العربي للشركات العائلية، ومن منطلق تنمية وتطوير الشركات العائلية العربية، فقد تمحورت رؤيتنا التنظيمية Organizational Vision للمركز حول بث روح الاحتراف Professionalism في إدارة الشركات العائلية العربية ويرجع تبنينا لهذه الفلسفة في إنشاء المركز العربي للشركات العائلية إلى حقيقة مهمة تلعب دوراً رئيسياً في تشكيل واقع الشركات العائلية - عربيا وعالميا - ألا وهو «الكيان العائلي» الذي يمثل الضلع الثالث في المثلث الحاكم للشركات العائلية بالإضافة إلى «نمط الإدارة»، و«نمط الملكية» ذلك أن الكيان العائلي يلعب دوراً إدارياً ومالياً ورقابياً مؤثراً على العمليات الحالية والمستقبلية للشركات العائلية. وأضاف: «على رغم المزايا الكثيرة التي تتمتع بها الشركات العائلية نتيجة للروح العائلية المسيطرة عليها، إلا أن الرقابة العائلية، ومركزية صنع القرارات، واستمرارية فرق الإدارة، تؤدي إلى جمود الفكر التنظيمي في الشركات العائلية، ويؤدي ذلك بدوره إلى ضعف فرص ظهور الأفكار الجديدة اللازمة لتحقيق التطوير والنمو التنظيمي في الأجل الطويل». وقال المشعل: «مع تزايد عدد المنظمات العائلية في جميع المجالات الاقتصادية بالوطن العربي خلال العقود الأخيرة تحقق قدر كبير من النجاح التنظيمي لهذه المنظمات فقد ازدهر عدد كبير من هذه الشركات واستطاعت أن تحقق نجاحا مثيرا أدى إلى شهرة أسماء العائلات المالكة لهذه الشركات وفي الوقت نفسه فقد صادف عدد غير قليل من هذه الشركات الفشل إذ فقدت شهرتها وبريقها على رغم بداياتها الرائعة في حين حقق البعض الآخر نجاحا خاطفا انتهى بمرورها بفشل مفاجئ وذلك لأن هذه الشركات تحتاج إلى الانتقال من الشكل التنظيمي الريادي إلى الشكل الأكثر احترافا في إدارتها إذ إن الحاصل الآن ان الشركات العائلية لا تبدأ في إدراك ضرورة انتقالها من مراحل زيادة الأعمال إلى المراحل الأكثر تقدما من النمو إلا مع ظهور الأعراض الخاصة بآلام النمو التنظيمي وبعبارة أدق تصبح الشركات أكبر من النظم الإدارية التي ساهمت في تحقيق نجاحاتها الأولى وهذا الموضوع الذي يمثل أحد أهم أهداف إنشاء المركز العربي للشركات العائلية وهو كيف يمكن للشركات العائلية أن تقوم بالتحول الناجح من مرحلة زيادة الأعمال إلى مرحلة الإدارة المحترفة»

العدد 821 - السبت 04 ديسمبر 2004م الموافق 21 شوال 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً