ضمن فعاليات ربيع الثقافة استضاف كافيه البارح بدار البارح للفنون التشكيلية المعرض الأول للفنانة البحرينية مريم حاجي بعنوان (جيش مريم).
وقد استوحت الفنانة فكرة معرضها الفني من خلال إنشاء «جيش مريم» من جسد الأنثى والرحم والأفكار المتعلقة بالمولد الذي تراه متوائما مع فكرة الخلق وكما ضمت المشيمة كعنصر أساسي في هذه المنظومة.
وتقول حاجي إن فكرة «جيش مريم» ليست لها علاقة بفكرتنا العامة عن «جيش الذكوري» فجيش مريم منبعث من روح مريم بعيدا عن أي مصدر من مصادر القوة والحرب، ويأتي هذا الجيش ممتدا من عدة علاقات موجودة في تاريخ وثقافة مريم الروحانية والتي تصور قدرة المرأة الشرقية على التحكم بإرادتها عن طريق تعابير دقيقة وأنثوية حيث اعتمدت مصدر القوة في التعبير باستخدام الضوء والعينين.
وقد تم توظيف الورق وطبقة رقيقة من الشمع كأساس لهذه المنحوتات للتعبير عن مدى هشاشة وتناقض إنسانيتنا من خلال هيئة البشرة، أما بالنسبة للمشيمة الموجودة في طيات «جيش مريم» فهي لا تعتبر مصدر إذلال وإنما رسالة تذكير بأن تلك القطعة غير المحببة من الجسد قد ساهمت في خلق حياة.
واهتمت الفنانة بمناداة كل عنصر في «جيش مريم» باسمه، فتلك المنحوتات ليست عملا فنيا فقط وإنما شخص حي يعيش في هذا الجيش سيتم إبرازه باستخدام إضاءة بيضاء ذات حرارة معتدلة بقوة 25 فولت.
كما تم عرض إيحاءات صامتة للتمكين الداخلي دمجت مع عروض فيلمية وفوتغرافية يحمل فيها كل فرد بورتيها على وجهه.
وبهذه المناسبة رحبت هيفاء الجشي صاحبة البارح بإقامة معرض الفنانة مريم حاجي في هذه الليالي الجميلة من ليالي ربيع الثقافة، مشيدة بتجربتها الفنية العميقة التي تجمع بين الأحاسيس والمشاعر، وعلاقة المرأة بالمشيمة التي هي سر وجود المرأة وتكاثرها في هذا الوجود، حيث عبرت الفنانة عن أحاسيسها من خلال أعمالها المنحوتة على هيئة المرأة الشرقية وكيف تصبح المشيمة هي الحياة للجيش، متمنية للفنانة التوفيق والنجاح في أعمالها الفنية القادمة.
ويستمر معرض (جيش مريم) مفتوحا لغاية 22 من شهر مارس/ آذار الجاري.
العدد 2385 - الثلثاء 17 مارس 2009م الموافق 20 ربيع الاول 1430هـ