اعتزلت ميا هام التي كانت بمثابة بيليه كرة القدم النسائية أمس الأول الأربعاء بعدما ألهمت جيلا من الفتيات الصغيرات عندما كانت تقود الولايات المتحدة إلى الفوز باللقب الاولمبي وبكأس العالم.
وكانت مباراة ودية مع المكسيك في كارسون سيتي بولاية كاليفورنيا أخر مباراة تخوضها هام التي خرجت من الملعب وسط هتاف الجماهير.
واعتزلت هام بينما تتصدر قائمة الهدافين من الرجال أو النساء في تاريخ كرة القدم الدولية.
وجاء فوز أميركا 5/صفر ليمثل نهاية عصر ذهبي في كرة القدم الأميركية مع اعتزال الكابتن جولي فودي وجوي فوسيت أيضا. ولعب الثلاثة معا في ثلاث دورات اولمبية وثلاث نهائيات لكأس العالم.
لعبت هام 276 مباراة دولية وبدأت مسيرتها الدولية بينما كانت في الخامسة عشرة من العمر واستمرت 17 عاما لتعتزل بينما هي أشهر لاعبة في كرة القدم النسائية وواحدة من اشهر الرياضيين في أميركا.
واختار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مرتين هام التي جمعت بين المهارة والجمال كأفضل لاعبة في العالم واختارتها مجلة بيبول ذات مرة ضمن قائمة أجمل 50 شخصا. لكن هام كانت أكثر من مجرد وجه جميل في كرة القدم النسائية.
وبفضل موهبتها في اللمسة الأخيرة وقوتها المدمرة سجلت هام 158 هدفا دوليا تمثل رقما قياسيا لتساعد الولايات المتحدة على الفوز بكأس العالم 1991 و1999 وبالذهبية الاولمبية عامي 1996 و2004.
وما تزال هام البالغة من العمر 32 عاما أشهر اللاعبين في الولايات المتحدة سواء من النساء أو الرجال.
وقالت هام في مؤتمر صحافي عبر دوائر تلفزيونية قبل مباراتها الأخيرة «كانت هناك نقاط بارزة لكنني اعتقد أن خوض المنافسات كل هذا الوقت الطويل كان أبرزها». وبعدما أمضت أكثر من نصف عمرها في السفر حول العالم خلال مسيرتها الكروية تقول هام إن مشاعرها متباينة بشأن لحظة الاعتزال. وأضافت «أتمنى أن يتحسن مستواي في لعبة الجولف لكن عندي أسرة لم أتمكن قضاء الكثير من الوقت معها وسوف انظر أنا وزوجي أين ستستقر بنا الأوضاع العام المقبل»
العدد 826 - الخميس 09 ديسمبر 2004م الموافق 26 شوال 1425هـ