عُقد أمس بقاعة المؤتمرات بفندق كراون بلازا الملتقى التشاوري الصناعي الثاني بين وزارة الصناعة والصناعيين ورجال الأعمال تحت رعاية وزير الصناعة حسن عبدالله فخرو.
وأكد فخرو في كلمة افتتح بها الملتقى أهمية خلق قناة للحوار مع الصناعيين ورجال الأعمال لمواصلة مراجعة مسيرة تعزيز الصناعة في البلاد، الذي يعد القطاع الخاص حجر الأساس فيها، وأنتم أيها الأخوة تبقون الدافع الأهم في إزدهار الصناعة وتقدمها عندنا.
وقال: «بناء قطاع خاص سليم ونشط يبقى هدفا اساسيا تعنى به حكومة البحرين وتعتمد عليه كل اعتماد لما له من أهمية خاصة في تعزيز القاعدة الصناعية في البلاد».
وأكد فخرو أن وزارة الصناعة تؤمن بأن أهم رافد لتشجيع الاستثمار هو ايجاد المناخ المناسب للعمل، وأن التغلب على الصعوبات كافة التي تحول دون الاستثمار أمر ضروري. وقال: «أرجو أن تسمحوا لي أن أؤكد لكم ثانية وثالثة، على أهمية التعاون بين الصناعيين والوزارة في القضايا التي تمسهم، الأمر الذي اصبح الآن ضروريا أكثر من أي وقت سبق، لاهتمامات الحكومة الواضحة والهادفة في هذا السبيل، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، ما تمليها علينا متابعة دراسة المشكلات العالقة والمستجدة من خلال التجمعات واللقاءات التنسيقية هذه. كما لا بد من القول إنه لابد للصناعيين والمسئولين من استمرار تطوير قنوات الاتصال مع الحكومة لإيجاد الحلول المناسبة، وأؤكد بأنكم سوف لن تجدوا منا غير التفهم والإصرار على التعاون والتنسيق معكم، ومع الإطراف كافة في هذه المعادلة الاقتصادية الشائكة والمهمة في كل ما من شأنه أن يخدم أهدافنا المشتركة وبلدنا الطامح».
وأضاف: «إن وزارة الصناعة عملت في الماضي القريب على توطيد عجلة التنمية الصناعية في البحرين بطرق متعددة، وعن طريق التخطيط ووضع الاستراتيجيات والتعاون مع جميع الجهات المعنية في البلاد. وتم تحديث قوانين تنظيم الصناعة التي سيتم عرضها عليكم لإبداء آرائكم حولها.
وانتهينا منذ فترة وجيزة من تسلم منطقة الحد الصناعية من وزارة الاشغال والاسكان، وذلك بعد تجهيزها بالبنية التحتية والخدمات التي تؤهلها لأن تكون منطقة صناعية متطورة تدعم المساعي في جذب الاستثمار من صناعات موسعة وجديدة متطورة إلى جانب صناعات محلية مماثلة قائمة».
وأشاد وزير الصناعة باتفاق التجارة الحرة الذي وقعته حكومة البحرين مع حكومة الولايات المتحدة أخيراً والتي تعمل لجان مختصة في وضع اساسيات الاستفادة القصوى منها في القريب.
وأضاف: «لقد تم أخيراً التعاقد مع الهيئة الايرلندية (IDI) لإدارة وتسويق المنطقة الصناعية الجديدة هذه. وبدأ فريق العمل تنفيذ الاتفاق منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي».
وتم خلال اللقاء شرح مستجدات المناطق الصناعية وأهمها منطقة الحد الصناعية الجديدة. واستعراض التشريعات الصناعية بعد تعديلها في اطار مجلس التعاون. وعرض بعض الافكار على الصناعيين ورجال الأعمال الواضعة للأسس المستقبلية لإستراتيجية التنمية الصناعية في البلاد في المستقبل المنظور.
وأكد فخرو بأن وزارة الصناعة تحرص على مواكبة التطور في ظل المتغيرات السريعة على جميع الأصعدة، فقد تم تطوير نظام الحصول على التراخيص الصناعية من خلال البوابة الإلكترونية www.Industry.gov.bh، وكذلك تصنيف المناطق الصناعية بواسطة نظام (GIS) الجغرافي الإلكتروني. وتم تسهيل عملية التقديم للحصول على الاعفاءات الجمركية عن طريق البوابة الإلكترونية. وبالتالي قامت وزارة الصناعة بتسهيل اجراءات الحصول على التراخيص الصناعية، وساهمت في مشروع مركز البحرين للمستثمرين، الذي تم تدشينه في مجمع السيف من قبل وزارة التجارة حديثاً لجذب الاستثمارات بجميع اشكالها من خلال المحطة الواحدة.
واقترح وزير الصناعة على الصناعيين ورجال الأعمال الذين شاركوا في الملتقى تكوين مجموعة استشارية من القطاع الحكومي وصناعيي القطاع الخاص تعمل معا بكل ما يهم الصناعة في البلاد. ويكون هناك جدوى، كما اقترحنا سابقا، في جمعية أهلية للصناعيين على غرار الجمعيات الأخرى، تقوم بالنظر في أمورهم بما فيه الصالح العام.
تفتح اليوم ورشة عمل تدريبية لشرح قواعد المنشأ لمنتجات الملابس الجاهزة والنسيج وآلية تنفيذها على ضوء اتفاق التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأميركية، ونظمت الورشة وزارة الصناعة بالتعاون مع الجمارك الأميركية بالولايات المتحدة الأميركية تحت رعاية وزير الصناعة حسن عبدالله فخرو.
وقال وكيل وزارة الصناعة نادر خليل المؤيد إن هذه الورشة المتخصصة وما يتبعها من إرشادات تدريبية وحلقات نقاش مع المعنيين بهذه الصناعة جاءت لتغطي ثغرات مهمة توضح تفصيلاً قواعد المنشأ لهذا القطاع والتي كانت ثمرة متابعة وبحث من الجانبين، ومما لاشك فيه أنه دعوة المصانع المعنية والمهتمين في هذا القطاع سيساهم في تسهيل تنفيذ بنود هذا الاتفاق، كما سيعزز من التعاون بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية في هذا المجال، إذ يعتبر سوق الولايات المتحدة الأميركية من أكبر الأسواق التي تستهدفها المنتجات البحرينية لما تتمتع به هذه الصناعة بجودة عالية وتقنية حديثة استطاعت أن تستحوذ بها على أذواق ورغبات شريحة كبيرة من المستهلكين بالولايات المتحدة الأميركية
العدد 830 - الإثنين 13 ديسمبر 2004م الموافق 01 ذي القعدة 1425هـ