نظمت وزارة التربية والتعليم ورشة العمل الدولية التدريبية الثالثة لبرنامج «غلوب» العالمي التي تستضيفها البحرين لهذا العام بدءا من تاريخ 4 من الشهر الجاري، واختتمت أعمالها مساء أمس الأحد برعاية وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي وبحضور السفير الأميركي وليام مونرو.

وركزت الورش على كيفية حماية البيئة والدفاع عنها، إضافة إلى البحوث الميدانية في مجال البيئة والجغرافيا التطبيقية والمناخ، وكل ما يتعلق بمهارات الحاسوب وتطبيقاته في مجال البيئة، إضافة إلى مسألة التدريب على مهارات القيادة.

وفي هذا الصدد ذكرت المنسق العام لبرنامج غلوب والمنسق الاقليمي لدول الشرق الأوسط زكية أحمد أن الورشة هدفت إلى تدريب المعلمين والطلبة على بروتوكولات برنامج غلوب الأساسية إلى جانب التدريب على برنامج نظم المعلومات الجغرافية، وشارك فيه من البحرين 33 طالباً و44 معلماً، ومن الدول الأخرى شارك نحو 30 معلماً ومنسقاً من دول عربية مختلفة. لافتة إلى أن البرنامج يقوده أربعة علماء من الولايات المتحدة الأميركية متخصصين في شئون البيئة والجغرافيا.

وأوضحت أن عدداً من الطلبة المتميزين البحرينيين شاركوا لأول مرة كمساعدين مدربين للعلماء الأميركان، منوهة أن البرنامج بدأ تنفيذه منذ خمسة أعوام في أربع مدارس، وأصبح يستوعب الآن نحو 27 مدرسة، إضافة إلى رغبة كبيرة من الكثير من المدارس الأخرى للمشاركة.

وأشارت إلى أن البرنامج يتميز بعلاقته الوطيدة في مضمونه بالمقررات الدراسية العلمية، بحيث يقدم للطلبة تغذية راجعة وتعزيزاً علمياً أكيداً خصوصا في مقررات المرحلة الثانوية مثل مقرر علوم البحار، والعلوم الأساسية ذات الصلة بالبيئة، إذ يستوعب الطلبة بشكل أكثر يسرا هذه المقررات من خلال ما يتيحه برنامج غلوب من معلومات ومصطلحات ومهارات، مؤكدة أن البرنامج وفر للطلبة المشاركين فيه التدرب على مهارات الحاسوب المتقدمة، والتدرب على مهارات القيادة والثقة بالنفس.

وبرنامج غلوب هو برنامج علمي دولي يهتم بقضايا البيئة بالدرجة الاولى والحفاظ على البيئة، وذلك من خلال اعداد الطلبة والمعلمين لممارسة برامج علمية وثقافية للتعامل مع البيئة والحفاظ عليها، وتشارك فيه عدد من الدول، من بينها السعودية وقطر والبحرين، ولبنان والأردن.

وتأتي الورش التي اختتمت بها فعاليات البرنامج كنشاط ثالث من أنشطة غلوب التي نظمتها الوزارة في الدورة الحالية للبرنامج، إذ نظمت في شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2003 مؤتمرا دوليا بمشاركة 14 دولة، ثم نظمت برنامج التبادل الثقافي لطلبة البرنامج، وشارك فيه طلبة من البحرين ولبنان وتشيكيا.

وانضمت البحرين ممثلة في وزارة التربية إلى الشبكة الدولية للبرنامج في العام 2001، والولايات المتحدة ممثلة في سفارتها، ويشارك في الشبكة نحو 97 دولة في العالم تهدف إلى تحسين مستوى إدراك الطلبة للمفاهيم البيئية وتسهم في تجميع بيانات بينية أساسية يمكن أن تكون قواعد معلوماتية مهمة يستند عليها الباحثون ومتخذو القرار