في جلسة أخوية وحبية اتسمت بالصراحة والشفافية بين أربعة من نجوم المنتخب الوطني لكرة القدم مع الصحافة المحلية أكد نجوم «الأحمر» عدم وجود أي نوع من الخلافات بين اللاعبين أو الجهاز الفني، وأكد الجميع إصرار اللاعبين ومعنوياتهم العالية والحماس من أجل تحقيق الفوز اليوم أمام السعودية.
وطالب اللاعبون جميع الجماهير البحرينية والأمهات بأن (يرفعوا أيديهم) إلى الله بالدعوات من أجل التوفيق وتحقيق الفوز المهم اليوم.
ورد اللاعبون الأربعة على الانتقادات التي وجهت إليهم من قبل الصحافة ومن قبل الشارع الرياضي البحريني بخصوص غرورهم وتكبرهم بعد الاحتراف وعدم اللعب من أجل المنتخب.
فلنتابع ما دار في الجلسة من قبل نجومنا محمد سالمين وطلال يوسف وحسين بابا وعلاء حبيل.
طلال: من يتهمني بالأنانية
لا يفهم في كرة القدم
كانت البداية مع قائد الفريق طلال يوسف الذي رد بعنف وقوة على كل من يتهمه باللعب الفردي والأنانية وعدم التعاون مع زملائه ونفى بشدة كل هذه الاتهامات، مؤكداً أنه لم ولن يلعب في يوم من الأيام من أجل تحقيق لقب شخصي وإنما هدفه الأساسي والأسمى اللعب من أجل «الفانيلة» التي يلبسها وشعار المملكة فوق كل اعتبار، وأشار طلال إلى كل من يتهمه بالأنانية بالجهل وعدم الفهم بأمور كرة القدم.
وأكد أنه يلعب مع زملائه من أجل هدف واحد وتحقيق الفوز من أجل البحرين، وأكد طلال أن الفريق يلعب كرة جماعية والتعاون موجود بين جميع اللاعبين وأن دوره كقائد للفريق ليس مقتصراً على توجيه اللاعبين، وأشار إلى أن مهمة التوجيه ليست مقتصرة عليه هو فقط وأن المهمة يجب أن يقوم بها كل أفراد الفريق من حارس المرمى إلى المدافعين ولاعبي الوسط والهجوم.
وأشار إلى أن الفريق لا يتقصد إضاعة الفرص التي تسنح له أمام المرمى وأن اللاعبين لا يبحثون عن الركلات الحرة المباشرة خلف منطقة الجزاء وأن أسلوب الفريق أمام الكويت اعتمد على اللعب بالأطراف بعد أن وفق الكويت في إغلاق المنطقة الدفاعية بإحكام.
حبيل: لن أصوم طويلاً عن التسجيل
وبدوره أشار النجم علاء حبيل إلى أنه يمر بفترة عدم توفيق وأن صيامه عن التهديف منذ احترافه في نادي الغرافة لن يستمر طويلاً، وأكد أن الفريق لا يملك هدافاً واحداً فقط وهو علاء حبيل بل هناك أكثر من هداف وقناص يمكنهم التسجيل وإحراز الأهداف في أي وقت فهناك حسين علي ومحمد جعفر ودعيج وطلال وراشد وحتى المدافعين يحرزون الأهداف.
وأكد علاء أن أي لاعب قد يواجه فترة عدم التوفيق ويصوم فيها عن التهديف، وأشار علاء إلى انه لم يسجل في أول مباراتين في نهائيات آسيا ومن ثم بدا بالتسجيل بعد مرور مباراتين.
وأكد علاء أنه لا يوجد لاعب يلعب من أجل ناديه فقط من دون أن يؤدي الدور نفسه مع المنتخب. ونفى علاء وجود أي نوع من المشكلات أو الخصام بين اللاعبين وأن علاقته مع سالمين وبابا أخوية ولا يوجد ما يسبب الحساسية بين اللاعبين فيما بينهم وأكد ان ما يحصل في الملعب من سوء تفاهم ينتهي فور انتهاء المباراة.
سالمين: الحظ خاننا مرة
أخرى أمام الكويت واليمن
أما النجم محمد سالمين فقد أشار إلى أن الحظ كان له دور كبير في مباراتي اليمن والكويت ولو رجع كل شخص إلى شريط المباراتين ولاحظ الفرص التي ضاعت منا تدل على أن الفريق لعب بكل ما لديه من قوة وطاقة وان ظروف المباريات تتغير من مباراة إلى أخرى.
وأكد أنه يلوم الحظ دائما نظرا إلى المواقف التي يمر بها المنتخب البحريني وخير دليل الفرص السهلة التي ضاعت أمام مهاجمينا في مباراتي اليمن والكويت ولولا الحظ لخرجنا بعدد وافر من الأهداف وبنتيجة كبيرة.
وتحدث سالمين عن الاحتراف وما يدور في البحرين والمجالس الرياضية وخصوصاً الوضع الذي يعيشه اللاعبون حالياً وتفضيلهم اللعب لأنديتهم في قطر والتضحية من أجلهم من دون الاكتراث بنتيجة المباراة، وقال إن الوضع ليس كما يتصورون وأكد أن الأداء الذي قدمناه في المباراتين السابقتين يعود إلى سوء التوفيق وقلة التركيز، ومشيراً إلى أن المنتخب له الأولوية والأفضلية على النادي الذي يلعب له.
بابا: التجانس موجود بالدفاع
وتدخل حسين بابا وقال إن المنتخب له الفضل الأول والكبير لوصولهم إلى الاحتراف فلولا وجودهم مع المنتخب لما حققوا من إنجازات أهلتهم إلى الاحتراف وأن أي لاعب لا يقدم المستوى الجيد مع منتخب بلاده سيبعد من تشكيلة الفريق ومن ثم يؤثر على احترافه في ناديه.
وعاد بابا وتحدث عن تشكيلة الفريق والتغييرات التي يقوم بها المدرب في الجانب الدفاعي وأكد أنها لا تؤثر على أداء الفريق بحكم وجود نخبة من اللاعبين الجاهزين والمهيأين للعب في أي وقت وأي مكان، وأضاف بابا قائلا: «إنه لو لعب محمد حسين أو المرزوقي أو محمد جمعة بشير أو فيصل أو محمد السيد عدنان فهم بلا شك سيبذلون كل ما لديهم من طاقة ومستوى وأداء من أجل الفريق، وخصوصاً ان مستويات اللاعبين كلها متقاربة ولا يوجد فرق لو لعب أي منهم في التشكيلة الأساسية مع أن التجانس موجود».
اللاعبون: أدعوا إلينا بالتوفيق
وعاد سالمين إلى الحديث وأشار إلى أن الجماهير البحرينية مطالبة بالوقوف مع الفريق في جميع الأحوال وهنا الامتحان الحقيقي لاكتشاف من يحب المنتخب ويؤازره من كل قلبه وهنا يكمن الإخلاص وخصوصاً في المواقف الصعبة فليس من المعقول أن يتخلى عنا الجميع في حال الخسارة، وفي حال الفوز ترى التهاني والتبريكات تنهال علينا من كل حدب وصوب، وطالب سالمين من كل أم وأب وكل مواطن أن يرفعوا أيديهم ويدعون إلى الفريق بالتوفيق من اجل تحقيق الفوز.
وأكد سالمين أن كل المواطنين يحلمون بتحقيق الحلم البحريني والفوز بكأس الخليج ولكن لابد من العمل الجماعي وتكاتف الجميع ومن ثم النظر إلى تحقيق إنجاز آخر وهو الوصول إلى كأس العالم. وأشار إلى أن عدم حصول الفريق على كأس الخليج ليس نهاية العالم وأن الفريق أمامه استحقاقات أهم في المرحلة المقبلة.
أكد قائد منتخب البحرين الكروي فيصل عبدالعزيز ان الوضع الحالي لمنتخبنا لم يكن هو الوحيد الذي مررنا به ونحن معتادون على مثل هذا الضغط النفسي وأعتقد ان اللاعبين يحبون ان يرفعوا من ضغط أعصابهم ولكن في النهاية يراضوهم بفوز يؤكد جدارتهم.
وعن علاقة اللاعبين فيما بينهم قال فيصل: «أنا مع اللاعبين أولاً بأول وأعرف لو هناك أية مشكلة سأكون أول من يعرفها قبل الجهاز الإداري ولكن ولله الحمد ان اللاعبين في علاقتهم مع بعضهم بعضاً أكثر من جيدة ولكن الذي حدث هو مجرد سوء حظ في المستوى الفني». وقال أيضاً: «المعنويات عالية ومازالت الفرصة متاحة لنا بالفوز على الفريق السعودي ونأمل تحقيق ذلك». وعن الفرصة الوحيدة وهي الفوز في المباراة قال: «هذا الأمر يعطيك الدافع القوي للجمهور ونأمل في أن نحقق آمال الجماهير وندخل الفرحة في قلوبهم بالفوز».
الدوحة - حسين العصفور
أوضح أخصائي العلاج بالمنتخب خليل إبراهيم أنه لا توجد هناك أية إصابات في صفوف الفريق وأن جميع اللاعبين جاهزون لخوض المباراة.
وأشار إبراهيم إلى أن اللاعب حسين بابا كان يعاني من تمزق بسيط والتواء في كاحل الرجل أصيب بها أثناء التمرين لكنه شفي بعد خضوعه لجلستين علاجيتين بعد مباراة المنتخب مع الكويت.
وقال انه كانت هناك بعض الكدمات الخفيفة لبعض اللاعبين جراء المباراة السابقة لكنه تم التغلب عليها وعلاجها.
قال حارس المنتخب الوطني علي سعيد «ليس هناك ما يدعو إلى القلق ولكن سوء الحظ في الأمور الفنية التي علاجها بيد المدرب الذي يعمل جاهداً على حلها وليس بالمقدور اجتياز 11 لاعباً في الدفاع إلا بصعوبة وإهدار الفرص سبب آخر في هذه الوضعية». وعن الفرصة الوحيدة (الفوز) للتأهل قال سعيد «أعتقد هذا أكثر من جيد مع انه سلاح ذو حدين ولكن سندخل المباراة وواضعين في اعتباراتنا الفوز فقط وبأية طريقة ولو 1/صفر».
وعن علاقات اللاعبين قال: «العلاقة أكثر من قوية، فمثلاً أنا وعلاء في غرفة بعد كل مباراة نتناقش عن الأخطاء ثم ندور في غرف اللاعبين الآخرين لتناول هذا الحديث أيضاً، ويعني ذلك ان الاهتمام من جميع اللاعبين على التعويض موجود وأنا أشعر بأننا سنفرح جماهيرنا هذا المساء وستكون بداية انطلاقتنا إلى التألق»
العدد 833 - الخميس 16 ديسمبر 2004م الموافق 04 ذي القعدة 1425هـ