العدد 2386 - الأربعاء 18 مارس 2009م الموافق 21 ربيع الاول 1430هـ

حريق يلتهم 4 منازل عمال في المنامة ولا إصابات

«الدفاع المدني» يحاصر النيران و«بلدي العاصمة» يتوعد محاسبة المعنيين

المنامة- عبدالله الملا، محمد الجدحفصي 

18 مارس 2009

التهمت النيران أمس (الأربعاء) قرابة أربعة منازل في مجمع 302 في المنامة من دون أن تسجل إصابات بين ساكني المنازل من العمالة الآسيوية.

وتشير التفاصيل إلى أن حريقا اندلع في أحد المنازل قرابة الساعة 12 ظهرا حين كان بعض العمال يطهون في المنزل، وأدى تسرب في الغاز إلى نشوب حريق ضخم أتى على المنزل وانتقل إلى المنازل المجاورة قبل أن يتمكن أفراد الدفاع المدني من السيطرة على الحريق ومحاصرة النيران قبل أن تنتقل إلى بقية المنازل، وكان بعض الأهالي والعمال سارعوا إلى إخماد الحريق إلا أن سرعة الرياح والصفائح ساعدت على انتقال الحريق.

وذكر شهود عيان أن عشرات العمال الآسيويين هرعوا إلى خارج المنازل المجارة للمنزل المحترق قبل أن تصل النيران إليهم، فيما تجمع عمال آخرون بالقرب من موقع الحريق عندما سمعوا صفارات سيارات الإطفاء تقترب من المكان وشاهدوا الدخان يتصاعد من موقع الحريق في الوقت الذي كانت ألسنة اللهب تنتقل من موقع إلى آخر بسرعة كبيرة.

وغطت سحابة من الدخان الكثيف أجواء المنامة في مجمع 302 بسبب ضخامة الحريق الذي لم يوقع أي ضحايا، في مشهد ذكر أهالي العاصمة بحريق القضيبية الذي قضى فيه عدد من العمال الآسيويين اختناقا وتشكلت على إثره لجنة لمتابعة الموضوع.

وأوضح رئيس لجنة البيوت الآيلة للسقوط بمجلس بلدي العاصمة عبدالمجيد السبع الذي توجه إلى موقع الحريق بمعية رئيس المجلس البلدي مجيد ميلاد أن الحريق انتقل بالفعل إلى عدد من المباني المجاورة للمبنى الذي احترق، مشيرا إلى أن السبب المرجح هو احتراق المطبخ لافتا إلى أن شهود عيان أكدوا أن بعض العمال كانوا يطهون الطعام في المطبخ وقت الظهيرة عندما اندلع الحريق في المطبخ وانتقل إلى بقية المبنى وإلى المباني الملاصقة للمبنى.

وقال السبع:» كان وضع المبنى من الداخل مزريا للغاية، ودخل الدخان بكثافة إلى المنازل المجاورة وقد قمنا بزيارتها للاطمئنان على وضع العمال ولم يصب أحد بسوء، ولكن الملفت أن وضع البيوت كان سيئا للغاية من الناحية الصحية والفنية، لاسيما أن المنزل يحوي عشرات العمال وفي ظروف صعبة».

وتابع» خرج مجموعة من العمال الذين لم يكونوا يلبسون إلا «الوزار» وتجمعوا حول المنزل المحترق وكان أفراد الشرطة يستفسرون عن الحادث، واكتشفنا أن هناك أكثر من أربعة منازل آيلة للسقوط ولا يمكن أن تسكن، وسنقوم برفع قضية عبر الجهاز التنفيذي لإخلاء المنازل بصفة مستعجلة وهدمها على الفور لكي لا تتسبب في حادث مشابه».

وأضاف السبع أن العمال كانوا متكدسين في منازل العزاب، مشيرا إلى أن المجلس البلدي يحمل وزارة شئون البلديات والزراعة كامل المسئولية لعدم تفعيل قرار العزاب الذي رفعه المجلس البلدي منذ فترة طويلة.

ولفت إلى أن المجلس البلدي سيعقد جلسة عاجلة لم يحدد موعدها، وذلك لمناقشة تداعيات الحادث وتوجيه بلدية المنامة إلى الكشف على المنازل التي لا تنطبق عليها الاشتراطات وخصوصا تلك التي تحوي مخالفات فنية في الداخل كبناء المطابخ الخشبية والإضافات واستخدام الصفائح التي كانت السبب الرئيس لانتقال الحريق من مبنى إلى آخر.

وقال: «إذا لم تقع إصابات في هذا الحادث فهناك احتمال لوقوع حوادث مشابهة كما وقع في حريق القضيبية وحينها لن تكون العواقب محمودة. ونحن نحمل كل الجهات المعنية المسئولة بدءا ببلدية المنامة ووزارة شئون البلديات والزراعة ووزارة العمل ووزارة الصحة، وندعو إلى وضع حد لهذه الظاهرة غير الإنسانية».

وتابع «كما نحمل المقاولين الذين يسكنون العمال في ظروف إنسانية صعبة وبأعداد كبيرة في منازل صغيرة في الحجم ولا تنطبق عليها الاشتراطات اللازمة».


أكد أن مخلفات سكن العزاب تسببت بامتداد النيران لـ 6 منازل أمس

«بلدي المنامة» يحمّل وزيري «البلديات» و «العمل» مسئولية «حريق المنامة»

الوسط - صادق الحلواجي

حمّل مجلس بلدي محافظة العاصمة على لسان رئيس المجلس مجيد ميلاد وزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي ووزير العمل مسئولية الحريق الخطير الذي نشب في أحد منازل سكن العزاب الأجانب، والذي امتد إلى نحو 6 منازل.

وقال ميلاد في تصريح لـ»الوسط» على خلفية الحريق الذي نشب في عدد من المنازل التي يقطنها العمال الأجانب العزاب بمجمع 302 أمس (الأربعاء): «إن المجلس يحمّل المسئولية بالدرجة الأولى وزيرة البلديات، وبالدرجة الثانية وزير العمل، فوزير البلديات سبق وأن خوطب بقرار بلدي لتنظيم سكن العزاب في العام 2006 من قبل المجلس، ولكن مازال القرار لدى الوزير من دون أي حراك فعلي».

وأضاف «نحن كمجلس تابعنا تنظيم سكن العوائل في العام 2008 وكان رد الوزير أن ذلك قيد الدراسة أيضا، ولحد الآن لم يتضح شيء».

وأشار ميلاد إلى أن مشكلة سكن العمال الأجانب قديمة في المناطق السكنية وبالخصوص في الأحياء القديمة، إذ بحت أصوات البلديين في الحديث عن هذه المشكلة، فالمشكلات المتكررة حاليا من هذه العمال وبالتحديد في الأماكن المكتظة التي يعيشون فيها معظمها أخلاقية وأمنية واجتماعية، إلا أنه وللأسف لم نجد لحد الآن أي حل لهذه المشكلة».

وأشار ربيع إلى أنه كان هناك اتفاق مسبق على أن ترفع 3 منازل لسكن العزاب الأجانب لوزير «البلديات» من أجل أن تكون خطوة أولى لحلحلة مشكلة العزاب بشكل هادئ، ومنذ يناير/ كانون الثاني تم رفع المنازل للوزير الذي أكد للمجلس أنه سيتم مخاطبته من قبل الوكيل المساعد لأنها المخالفات لكن لحد الآن لم يصل أي خطاب».

وشدد على أن يكون هناك توجيه من سمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة لحل المشكلة بشكل جذري.

وفيما يتعلق بالمنازل المتضررة جراء الحريق أمس، تحدث ميلاد وقال: «إن المنازل كلها كانت مخالفة، فقد بدا واضحا تكدس الملابس والأوساخ على الأسطح المكونة من صفائح الألمنيوم الذي ساعدت بدرجة كبيرة على انتشار الحريق من منزل إلى آخر، فضلا عن وجود عدد كبير من أسرة العمال الأجنبية التي تسببت أيضا في انتشار الحريق إلى جانب الرياح القوية لسوء الحظ أمس».

وواصل «مدخل المنازل المتضررة كان ضيقا جدا ولا يزيد عن متر ونصف المتر، وهو ما صعّب مهمة رجال الدفاع المدنية».

وتساءل ميلاد عن اللجنة التي أمر بها سمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة تزامنا مع احتراق عمارة القضيبية قبل نحو عامين التي زهقت فيها أرواح، وأعتقد أنه كان يجب أن يكون هو آخر حريق في سكن العزاب الأجانب».


«الدفاع المدني» يخمد حريقا طال عدة منازل بالمنامة

المنامة - وزارة الداخلية

صرح نائب المدير العام للإدارة العامة للدفاع المدني بأن غرفة العمليات بالإدارة تلقت في تمام الساعة 37 :12 من ظهر أمس (الأربعاء) 18 مارس/ آذار 2009، بلاغا عن اندلاع حريق في منزل بالقرب من جامع المهزع الكائن بالمنامة، وفور تلقي البلاغ انتقلت آليات الدفاع المدني إلى موقع الحريق ووصلت خلال وقت قياسي وهو (3) دقائق من وقت تلقي البلاغ. وأضاف أن رجال الدفاع المدني باشروا مهمات الإنقاذ والإطفاء وبذلوا جهودا مضنية تمكنوا خلالها من السيطرة على الحريق وتطويقه والحيلولة دون امتداده إلى المزيد من المنازل المجاورة والمحلات التجارية، وعملوا بالتعاون مع الجهات الأمنية على تأمين المنطقة لضمان سلامة أهالي المنطقة ومرتادي سوق المنامة والحفاظ على انسيابية الحركة المرورية في المنطقة. وتشير تفاصيل الحريق إلى أن الأضرار اقتصرت على عدد من المنازل القديمة المتلاصقة مع بعضها بعضا وطبيعة المواد المستخدمة في إنشائها حيث إن أسقف بعضها مصنوع من الخشب والصفائح الحديد، كما ساعدت شدة الرياح على سرعة انتشار الحريق إضافة إلى تعذر وصول آليات الدفاع المدني إلى الأزقة الضيقة على اعتبار أن هذه المنازل تقع في أحد الأحياء القديمةوشارك في عمليات الإنقاذ ومكافحة الحريق 38 فردا من رجال الدفاع المدني و4 ضباط بقيادة مدير إدارة العمليات، وتمت الاستعانة بـ 12 آلية دفاع مدني تساندها رافعة هيدروليكية وآلية تعبئة أجهزة الأكسجين.

العدد 2386 - الأربعاء 18 مارس 2009م الموافق 21 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً