العدد 834 - الجمعة 17 ديسمبر 2004م الموافق 05 ذي القعدة 1425هـ

الأحمر يسجل ثلاثية تاريخية في مرمى السعودية

فوز بحريني في السلة واليد... وطائرتنا «تقلع» إلى اللقب

حققت منتخبات البحرين في ألعاب القدم والسلة واليد والطائرة انتصارات مبهرة في دورة «خليجي 17» المقامة حاليا في الدوحة في يوم تاريخي للرياضة البحرينية.

وكان الانتصار الأهم الذي حققه منتخب القدم بفوزه الساحق على نظيره السعودي بثلاثة أهداف دون مقابل، جاءت جميعها في الشوط الثاني عن طريق عبدالله المرزوقي (64) وسلمان عيسى (79) وطلال يوسف (90). وبهذا الفوز تأهلت البحرين إلى الدور نصف النهائي بعد أن حلت ثانية في مجموعتها خلف الكويت المتصدر. وتلتقي البحرين في نصف النهائي مع عمان متصدرة المجموعة الأولى، بينما تواجه الكويت قطر المستضيفة. ويعتبر هذا الفوز الثالث للبحرين على السعودية في الدوحة، إذ سبق للبحرين أن فازت على السعودية في الدورة الرابعة في الدوحة في العام 1976 وفي الدورة 11 في العام 1992 بنتيجة واحدة 2/1.

وفي مسابقة الكرة الطائرة، حقق منتخبنا الوطني فوزاً ثميناً على منتخب الإمارات بثلاثة أشواط مقابل شوط واحد ليقترب كثيراً من الاحتفاظ بلقبه الخليجي، إذ بقيت له مباراة أخيرة أمام المنتخب القطري الذي يعد من أقوى المنتخبات المشاركة. وجاء الفوز البحريني صعبا إذ كان المنتخب متخلفا في الشوط الأول قبل أن «ينتفض» لاعبوه في الأشواط التالية مدفوعين بالتشجيع الكبير من قبل الجماهير البحرينية الغفيرة التي حضرت اللقاء، وكان لها الدور الكبير في هذا الفوز. ولم يخيّب منتخبا السلة واليد الآمال، وحققا فوزين سهلين على نظيريهما العمانيين. وتصدر منتخب اليد الدور الأول بفوزه على المنتخب العماني 38/19 بفارق الأهداف عن المنتخب القطري الذي يتساوى معه برصيد النقاط.

وفي مباراة السلة حقق الأحمر البحريني فوزاً سهلاً على عمان بنتيجة 76/38 ليتصدر الفرق المشاركة بتحقيقه الفوز الثاني بعد فوزه الأول على المنتخب الكويتي المرشح للقب.

وبهذه الانتصارات الكبيرة كان يوم أمس يوما فارقا في الرياضة البحرينية إذ إنه لأول مرة تلعب فيه أربعة منتخبات بحرينية في أربع ألعاب مختلفة في يوم واحد، وتحقق الانتصارات فيها جميعاً.


أحمر «نور العين»... خلى «العيد عيدين»... والفرحة فرحتين

«الأحمر» يتعملق ويهز «الريان»... بثلاثية المرزوقي وطلال وسلمان

الدوحة - أ ف ب

ابتسمت الدوحة للبحرين للمرة الثالثة على حساب السعودية فحققت فوزها الثالث عليها في تاريخ دورات الخليج 3/صفر وأفقدتها لقبها لتحجز بطاقتها عن جدارة إلى نصف نهائي «خليجي 17» أمس الجمعة على استاد احمد بن علي في نادي الريان في الجولة الثالثة الأخيرة من المجموعة الثانية.

وسجل عبدالله المرزوقي (64) وسلمان عيسى (79) وطلال يوسف (90) الأهداف.

وتلتقي البحرين في نصف النهائي عمان متصدرة المجموعة الأولى، والكويت التي فازت على اليمن 3/صفر أمس أيضاً، مع قطر صاحبة الضيافة.

وشاءت الصدف أن تفوز البحرين على السعودية في الدوحة في الدورة الثالثة العام 1976 والحادية عشرة العام 1992 بنتيجة واحدة 2/1 لكن في المرة الأولى كان اللقب كويتيا وفي الثانية قطريا.

واخفق المنتخب السعودي في الحفاظ على لقبه الذي أحرزه في المرتين السابقتين، في «خليجي 15» على أرضه، وفي «خليجي 16» في الكويت، فتوقف رصيده في البطولة عند ثلاثة ألقاب.

وفشل «الأخضر» أيضا في محو آثار إخفاقه الكبير بخروجه من الدور الأول لكأس أمم آسيا في الصين قبل نحو خمسة أشهر وذلك بعد أن كان طرفا في النهائي منذ العام 1984.

وزج المدربان بأفضل تشكيلتين لديهما، فأشرك الارجنتيني غابرييل كالديرون مدرب السعودية التشكيلة التي خاضت المباراة الأولى فأعاد إبراهيم سويد إلى الهجوم إلى جانب ياسر القحطاني بعد أن شغل مكان محمد نور في المباراة السابقة اثر طرد الأخير أمام الكويت لكنه عاد في هذه المباراة لقيادة خط الوسط، كما أشرك خميس العويران أساسيا بعد أن كان احتياطيا أمام اليمن، ووليد عبد ربه في الجهة اليسرى بدلا من زيد المولد المصاب.

واعتمد مدرب البحرين الكرواتي يوريسيتش ستريشكو على التشكيلة نفسها التي خاضت المباراتين الأوليين تقريباً لكنه أوعز إلى لاعبيه بالاندفاع إلى الهجوم منذ البداية.

وكان الشوط الثاني غنيا بحوادثه وأهدافه، فتكرر المشهد بالنسبة إلى السعودية بطرد محمد نور كما فعل أمام الكويت لتميل الكفة تماما إلى البحرين التي نجحت في تسجيل ثلاثة أهداف ملحقة بمنافستها أقصى خسارة في مواجهاتهما المباشرة في دورات الخليج.

وهاجم المنتخب البحريني منذ البداية بحثا عن الفوز لحجز بطاقة التأهل إلى نصف النهائي فسيطر على المجريات تماما في الدقائق العشرين الأولى وبدأت خطورته تظهر تدريجيا فأخطأت كرتان المرمى بفارق بسيط ونابت العارضة عن الحارس السعودي محمد الدعيع في إبعاد الثالثة.

وظهر البحرينيون بأفضل حال لهم منذ انطلاق البطولة وقدموا ألعابا جميلة كما فعلوا في كأس آسيا والتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2006 في ألمانيا، وبرزت خطورة طلال يوسف ومحمد سالمين وعلاء حبيل وتحركات شقيقه محمد حبيل في الجهة اليمنى.

ووجد المنتخب السعودي في البداية نفسه مضطرا للدفاع نظرا إلى المد البحريني فلم يحصل على فرص خطرة في الدقائق الأولى قبل أن يبدأ في التقدم في منتصف الشوط لتهديد مرمى الحارس البحريني علي حسن، فانتزع المبادرة من منافسه ومنعه من مواصلة سيطرته على المجريات وكأنه أراد عدم المجازفة في البداية لتجنب تلقي أي هدف مبكر قبل البدء بالمهمة الهجومية.

وكانت المحاولة الأولى على المرمى اثر اختراق لحسين علي من الجهة اليسرى لكنه سدد كرة عالية جدا عن المرمى السعودي (6)، وبدا تصميم البحرينيين على الفوز، فسدد طلال يوسف كرة قوية من نحو 30 مترا علت العارضة بقليل (13)، ثم نفذ ركلة ركنية من الجهة اليمنى ارتقى لها محمد سالمين وحولها برأسه إلى عبدالله المرزوقي فتابعها بالعارضة مباشرة (16)، ثم أبعد الدعيع كرة بقبضتيه فتهيأت أمام محمد حبيل أعادها قوية علت المرمى السعودي بسنتيمترات قليلة (19).

وبعد سيطرة بحرينية شبه مطلقة في ثلث الساعة الأول، تكافأ الأداء وخصوصا في وسط الميدان إذ خرج السعوديون من منطقتهم واحتفظوا بالكرة أكثر وانطلقوا بهجمات في غالبية الأحيان عبر محمد الشلهوب في الجهة اليسرى الذي أرسل كرات خطرة بعرض الملعب كان لها الحارس بالمرصاد.

وكانت اخطر المحاولات السعودية في الدقيقة 33 عندما وصلت كرة إلى إبراهيم سويد داخل المنطقة لكن المدافع حسين بابا أبعدها إلى ركنية من الجهة اليسرى وهو يهم في إرسالها إلى المرمى، ثم سدد سعود كريري كرة سهلة في متناول الحارس علي حسن بعد دقيقة.

وكانت آخر محاولات الشوط الأول عندما حاول علاء حبيل إرسال كرة ساقطة لكنها تابعت طريقها من فوق المرمى في الدقيقة الأخيرة، ثم تهيأت كرة أمام الشلهوب داخل المنطقة البحرينية فأطاح بها فوق المرمى وهو على بعد أمتار قليلة من الحارس في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.

وبدأ الشوط الثاني على وتيرة الأول نفسه بهجوم بحريني نتج عنه فرصة مبكرة في الدقيقة الثانية إثر كرة من محمد حبيل من الجهة اليمنى مرت أمام المرمى مباشرة، ووقع البحرينيون بالأخطاء التي ارتكبوها في المباراتين الأوليين إذ كثرت تمريراتهم المقطوعة بسبب تسرعهم وسعيهم للتسجيل بأية طريقة، فاعتمدوا التمريرات القصيرة أحيانا والطويلة أحيانا من دون جدوى نتيجة التكتل الدفاعي الجيد للسعوديين.

وشهدت الدقيقة 62 نقطة تحول غريبة تماماً إذ نال محمد نور العائد بعد تنفيذه عقوبة الإيقاف عن المباراة السابقة بسبب الطرد، الإنذار الثاني، الأول كان في الدقيقة 55 فطرد من أرض الملعب في سيناريو شبيه لما حصل له في المباراة الأولى أمام الكويت.

وكان محمد نور نال الإنذار الثاني أمام الكويت وطرد من الملعب في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول.

وأعطى طرد نور مفعولاً سحرياً للمنتخب البحريني الذي سجل هدفا بحث عنه منذ بداية المباراة عندما مرر سيد محمود جلال كرة عالية من الجهة اليسرى ارتقى لها عبدالله المرزوقي ووضعها برأسه في الزاوية اليمنى لمرمى الدعيع بعد دقيقتين.

وتحرك المدربان على الفور، فاخرج ستريشكو المهاجم علاء حبيل وأشرك المدافع سلمان عيسى، فيما دفع كالديرون بمرزوق العتيبي مكان خميس العويران.

وعزز سلمان عيسى تقدم البحرين بهدف ثان عندما تلقى تمريرة متقنة من حسين بيليه داخل المنطقة فاستغل سوء رقابة رضا تكر له وسددها بقوة فشل الدعيع في التقاطها فتابعت طريقها على يساره مباشرة إلى داخل الشباك (79).

وختم طلال يوسف الاستعراض البحريني بهدف جميل من ركلة حرة على حدود المنطقة إذ وضع الكرة بإتقان في الزاوية اليمنى لمرمى الدعيع في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي

العدد 834 - الجمعة 17 ديسمبر 2004م الموافق 05 ذي القعدة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً