اتهم الاتحاد الإفريقي الجيش السوداني بتجاهل المهلة المحددة التي انتهت الليلة قبل الماضية لوقف القتال في دارفور. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن متحدث باسم الاتحاد القول إن القوات الحكومية انخرطت في معارك جديدة مع المتمردين في شمال دارفور. إلى ذلك لقي سودانيان مصرعهما وأصيب آخران بجروح إثر قيام مجموعة من متمردي دارفور بشن هجوم على آبار ومنشآت النفط بحقل شارف على بعد 3 كيلومترات من محلية عديلة بولاية جنوب دارفور، وهو ما يعد أول هجوم لمتمردي دارفور على حقول النفط في السودان.
وفي السياق ذاته، أعلن محافظ البنك المركزي صابر محمد حسن عن اتجاه لإقامة فيدرالية مصرفية في شمال وجنوب البلاد عقب توقيع اتفاق السلام النهائي للاحتفاظ بالدور المركزي للبنك. وقال صابر في ندوة تطوير وتحديث السياسات النقدية في السودان الليلة قبل الماضية «إننا مقبلون على وضع سيؤدي إلى بروز تحديات جديدة، وان تطبيق ما جاء في بروتوكولات السلام الستة سيؤدي بدوره إلى إعادة النظر في البنك المركزي». يذكر أن بروتوكول تقسيم الثروة الموقع بين الحكومة والحركة الشعبية يقضي بإقامة نظامين مصرفيين أحدهما نظام إسلامي في شمال السودان والآخر تقليدي في الجنوب. ومن جهة أخرى، أكد الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الحاكم إبراهيم أحمد عمر أن الموازنة العامة للدولة للعام 2005 والتي أقرها البرلمان أمس الأول جاءت متضمنة لكل ما ورد في بروتوكولات السلام، وأن إجازتها بهذا الشكل يؤكد جدية الحكومة في إحلال السلام والعبور إلى مرحلة جديدة من التنمية والتطور والاستقرار في كل جوانب الحياة. وقال إن إجازة الموازنة ستدفع بمفاوضات نيفاشا وأبوجا وانجمينا
العدد 836 - الأحد 19 ديسمبر 2004م الموافق 07 ذي القعدة 1425هـ
