يتوقع ان يواجه وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد موجة جديدة من الانتقادات اليوم بعد ان اعترف انه لم يوقع شخصيا على الرسائل التي بعث بها البنتاغون الى عائلات الجنود الذين قتلوا في العراق، طبقا لصحيفة «واشنطن بوست».
الا انه تعهد بأن يوقعها شخصيا في المستقبل. وكان رامسفيلد قال في تصريح لصحيفة «ستارز اند سترايبس» المختصة في الشئون العسكرية «لقد كتبت ووافقت حتى الآن على أكثر من ألف رسالة أرسلت الى أقارب الجنود والجنديات الذين قتلوا في المعارك العسكرية». وقال «على رغم أنني لم أوقع شخصيا على كل واحدة من تلك الرسائل من اجل تسريع الاتصال بالعائلات المنكوبة، فقد أمرت بأن أقوم بتوقيع كل رسالة في المستقبل». وكانت ضجة أثيرت بعد ان نشرت «ستار اند سترابيس» تقريرا الشهر الماضي يفيد أن البنتاغون يستخدم آلة لطبع توقيع الوزير على الرسائل ونقلت عن عدد من عائلات الضحايا قولهم انهم يشعرون بالإهانة لذلك. ووجه الكثير من الجمهوريين البارزين بمن فيهم السناتور ومرشح الرئاسة السابق جون ماكين، انتقادات لرامسفيلد.
على صعيد آخر، ذكرت صحيفة «صنداي تايمز» نقلا عن تقرير قانوني أعده محام بريطاني نشط في مجال حقوق الإنسان أن صدام حسين يعتزم رفع دعوى في المحاكم الاميركية يطالب فيها بأن تجرى محاكمته في الولايات المتحدة ليضمن محاكمة عادلة. وتهدف هذه الدعوى التي يعدها كلايف ستافورد سميث إلى ضمان حصول صدام على الحقوق القانونية التي يتمتع بها من يحاكمون في أميركا مثل إمكان الاتصال الكامل مع الفريق المكلف بالدفاع عنه ومحاكمته من قبل قاض مستقل وهيئة محلفين مستقلة. وذكرت الصحيفة أن التقرير الذي تسرب ويحمل عنوان «المحكمة العراقية الخاصة عدالة المنتصر» يشير إلى أهمية الالتزام بالقانون الاميركي في قضية صدام اذ إن المحاكمة تجرى تحت إشراف السلطات الاميركية. وأفاد البيان بأنه من الصعب أن يلقى صدام محاكمة عادلة إذ إن كبار القادة في الإدارتين العراقية والاميركية يسعون إلى إدانته وإعدامه.
الى ذلك صرح الناطق الرسمي باسم هيئة الدفاع عن الرئيس السابق المحامي زياد الخصاونة بأن الهيئة ستعلن اليوم عن تفاصيل لقاء المحامي العراقي الخميس الماضي مع صدام
العدد 836 - الأحد 19 ديسمبر 2004م الموافق 07 ذي القعدة 1425هـ