في دراسة أعدها صندوق الطفل التابع للأمم المتحدة الـ «يونيسيف» نشرت أخيراً اتضح ان نصف أطفال العالم يعانون من مخاطر جدية بسبب الفقر والحروب وانتشار الأمراض وخصوصاً الايدز، فقد ذكرت الدراسة ان مليار طفل فقد امكان الاستفادة من المساعدات الصحية وتوفير الأمن والتخفيف من الاعباء الحياتية. وعلى ضوء هذه الدراسة انجزت الـ «يونيسيف» وبمساعدة بعض المشرفين على مدارس لندن دليلا يتضمن تشخيص بعض أوضاع الاطفال في العالم، اذ توصلت الى ان 90 مليون طفل يعانون حاليا من نقص حاد في الغذاء و270 مليونا لا يحصلون حتى على ابسط احتياجات العناية الصحية و640 مليونا ليس لديهم سكن ثابت و400 مليون يعانون من نقص مياه الشرب و500 مليون لا تتوافر لديهم مستلزمات خدمية صحية و300 مليون ليس لديهم وسيلة للوصول الى المعلومات و140 مليوناً (وخصوصا الفتيات) فقدوا امكان الدراسة والتعليم و114 مليون طفل يموتون سنويا بسبب شرب المياه غير الصحية والسباحة فيها و1,2 مليون وقع في حوزة التجار الذين يتاجرون بالأطفال و2 مليون يستخدمون في الدعارة و1,6 مليون قتلوا في الفترة من 1990 والى الآن في الحروب و2,1 مليون طفل الى سن الـ 14 يحملون فايروس الايدز.

وتشير الدراسة الى حقيقة مرعبة وهي ان نصف بعض الجيوش تتكون من الاطفال وان الجهات المتحاربة اما ان تستخدمهم جنودا تزجهم في الحروب أو اهدافاً في هذه الحروب، وذكرت الدراسة أن آلافا من الاطفال يتعرضون يوميا للاعتداءات الجنسية وأكثرهم من الايتام الذين فقدوا أحد ذويهم في الماضي. وان عدد البالغين الذين اصيبوا بمرض الايدز في العالم يبلغ نحو 15 مليونا، وهؤلاء تركوا وراءهم آلاف الايتام، وغالبيتهم من الاطفال، وقالت المديرة العامة لصندوق الطفل كارول بيلاميو: «اذا لم نثبت حماية الاطفال، فسوف لن نصل الى الاهداف التي رسمناها من منظور كل العالم، وهذا يعني ايضا حماية قواعد حقوق الانسان الرئيسية وايضا دعم التنمية الاقتصادية والبشرية»