العدد 839 - الأربعاء 22 ديسمبر 2004م الموافق 10 ذي القعدة 1425هـ

محمود المسعدي

توفي في تونس حديثا الأديب والسياسي البارز محمود المسعدي الذي ترك بصماته على التاريخ السياسي والثقافي لبلاده، وعلى الحركة الأدبية المغاربية عموماً.

- تقلد بعد استقلال بلاده الكثير من المناصب الرفيعة.

- ساهم بشكل أساسي في بعث النهضة الثقافية في تونس بعد الاستقلال.

- لعبت أعماله الأدبية التي تحاكي في بنيتها نصوص التراث، ووضع أبرزها بين 1939 و1947، دورا مهما في إعادة الاعتبار إلى اللغة العربية أيام كانت تعاني في تونس من التهميش والتزمت واللامبالاة.

- ولد في العام 1911، أي في العام نفسه الذي شهد ولادة نجيب محفوظ.

- سرعان ما أبدى موهبة لافتة خولته في ما بعد، وهو على عتبة السادسة عشرة، الدخول إلى المدرسة الصادقية.

- سافر مطلع الثلاثينات، إلى باريس طالبا في جامعة السوربون. وهنا تعمقت معرفته بأبرز الوجوه الفكرية والأدبية الفرنسية.

- أعد أطروحة عن أبي نواس وشعره.

- عند تخرجه العام 1936، عاد إلى تونس ليدرس اللغة العربية في المعاهد الثانوية، وانخرط في الحركة الوطنية والعمل النقابي، وعانى من قمع الاحتلال الفرنسي.

- تعتبر فترة الاربعينات والخمسينات، أخصب مراحل حياته الأدبية، إذ وضع خلالها جل مؤلفاته: «حدث أبو هريرة قال» (1939، طبعت كاملة العام 1973)، «السد» (1940، طبعت كاملة العام 1955) «مولد النسيان» (1945، ترجمت إلى الفرنسية العام 1993، والهولندية العام، 1995)، «المسافر»... ثم عاد فأصدر قبل عامين كتاب «من أيام عمران وتأملات أخرى» الذي جمع فيه تأملات فلسفية في الحياة والوجود.

- تحضر اللغة في كتابات المسعدي حضورا طاغيا. ذلك أنه كتب في زمن الاستعمار الفرنسي الذي كان يحارب لغة الضاد، وأيام كان بعض مشايخ الجامعة الزيتونية يسعون الى اعتقالها في قمقم.

- بعد حصول تونس على استقلالها العام 1956، انقطع المسعدي عن الكتابة، وتنقل بين الكثير من المناصب الرفيعة. وعين وزيرا للتربية والتعليم (1958 - 1968)، ثم وزيرا للدولة (1969 - 1973)، فوزيرا للثقافة (1973 - 1976)، وأخيرا رئيسا لمجلس النواب التونسي خلال ثمانينات القرن الماضي. لكنه يبقى في الذاكرة الجماعية كأحد مؤسسي الأدب المغاربي الحديث. كما انه الأب الروحي للحركة المسرحية التونسية، إذ ساهم - حين كان وزيرا للتربية والتعليم في عهد بورقيبة - في رعاية التجارب التأسيسية التي كونت في العقود اللاحقة العمود الفقري للمسرح الطليعي في تونس والعالم العربي

العدد 839 - الأربعاء 22 ديسمبر 2004م الموافق 10 ذي القعدة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً