في الوقت الذي أوفت فيه مباراة النجمة مع باربار بوعودها جاءت مباراة التضامن مع الأهلي على غير المتوقع والمأمول من الناحية الفنية والشيء الوحيد الذي تحقق من هذه المباراة هو أن الترشيحات بفوز الأهلي وبلوغه الدور نصف النهائي على التضامن تحققت.

ونجح باربار في تغيير تركيبة مربع الكأس عن مربع الدوري بعد أن كسب مواجهة النجمة بكل جدارة، ليضرب موعدا مع الشباب في الدور نصف النهائي، فيما تأهل الأهلي لملاقاة الاتفاق الذي فاز بكل سهولة على الاتحاد، لتتكرر بالتالي مواجهة الفريقين المنتظرة مطلع الشهر المقبل في نصف نهائي بطولة الدوري.

لماذا تأهل باربار وسقط النجمة؟

هناك أسباب عدة لتأهل باربار إلى الدور نصف النهائي على حساب النجمة منها تألق عبدالله علي والحارس تيسير محسن في الشوط الثاني إلى جانب كفاءة الدفاع والتكتيك الهجومي المثالي الذي لم يكن إلا بسبب الحضور الذهني العالي للاعبين بدليل أن الفريق وقت النقص يسجل ويدافع بكل قوة على رغم تكامل النجمة، ولكن أبرز أهم الأسباب التي أدت للانتصار هو اللعب بأريحية بعيدا عن الانفعالات وذلك ما أبقى اللاعبين في قمة تركيزهم وجعلهم يتعاملون مع المباراة كما يجب.

ومن أهم أسباب سقوط النجمة فقدانه لميزة التماسك الدفاعي في العمق بالتحديد إذ إن هذا التراجع لم يساعد الحارس هشام عبدالأمير، علما بأن التراجع لوحظ منذ مباراة الأهلي الماضية، فليس من المعتاد أن يسجل في مرماه من اختراقات أو تصويبات قريبة في حدود 7 أمتار، بخلاف ذلك فإن دفاع باربار وحراسته الموفقة حرمته من التسجيل مرارا، كما أن الفردية الهجومية بالإضافة إلى غياب جعفر عباس الكلي عن جو المباراة دفاعا وهجوما كان سببا من الأسباب التي أدت للسقوط.

لماذا سقط التضامن وعبر الأهلي

المباراة بشكل عام كانت دون المستوى من الناحية الفنية، وأحيانا تأتي مباريات من هذا النوع خاوية من الجوانب الفنية تعوضها الإثارة بين الفريقين والحماس، حتى من ذلك خلت المباراة، وكان الوجه الأبرز لها، تألق الحراسة بالأخص حارس الأهلي صلاح عبدالجليل، والاحتكاكات بين اللاعبين، الأهلي في نهاية المطاف حسم الأمور بخبرة لاعبيه بالأخص حسين فخر الذي خلصه الدقائق العشر الأخيرة، والتضامن افتقد لحسن التصرف خلال هذه الدقائق بسبب فردية لاعبيه بعد أن كان قد قلص الفارق إلى هدف قبل 10 دقائق من النهاية بعد أن وصل الفارق إلى 4 أهداف إذ قام بذلك وهو يلعب بـ 4 لاعبين فقط.

الشباب والاتفاق

بلا أدنى شك النتيجة التي آلت إليها مباراة أم الحصم مع الشباب تحسب إلى الأول الذي ظهر بمستوى متطور في هذا الموسم، فقد لعب من دون ضغوط بهدف توديع الموسم بأحلى صورة ونجح، ولكن ذلك ليس مقياسا وفي مباريات الكؤوس تحدث مثل هذه الهزات الفنية من جانب صاحب الكعب الأعلى المفترض (الشباب)، وأما الاتفاق فلعب بهدوء تام وفي الوقت الذي أراد أن يحسم الأمور لصالحه حسمها خلال الشوط الثاني لذلك انته المباراة بالفارق الكبير عن الشوط الأول الذي انتهى بفارق هدفين فقط.