برز في لعبة كرة القدم وأجاد فيها وأبدع ولكنه لم يستمر فيها طويلاً فخرج منها بعدما خاض تدريباً في رفع اللياقة البدنية في إحدى تدريبات الفريق الأول للوحدة فتحول إلى لعبة ألعاب القوى بعدما ألح عليه رئيس جهاز ألعاب القوى في كرانة آنذاك سيدشبر الوداعي لكي يتحول إلى هذه اللعبة بسبب ارتفاع اللياقة البدنية فحصل على الاطمئنان لكي يحول وجهته الرياضية إلى ألعاب القوى.
هذا الرجل الرياضي الموهوب تألق أيضاً في اللعبة الجديدة له كما كان متألقاً في كرة القدم فبزغ نجمه فيها عندما كان لاعباً وعندما صار مدرباً متخصصاً بحصوله على الشهادة في المستوى الثالث في علم التدريب الرياضي التخصصي في العام 2008 وهي الشهادة الوحيدة على المستوى الخليجي إلى جانب أحد المدربين العمانيين وتأهل بها إلى المستوى الرابع الأكاديمي من ضمن 23 دارسا من الدول العربية والإسلامية بتأهل ثمانية دارسين كان واحدا منهم.
إنه المدرب في ألعاب القوى في المسافات المتوسطة والطويلة عادل مرهون الذي فتح قلبه لـ»الوسط الرياضي» ليتحدث معه عن مسيرته كلاعب وكمدرب حتى وصوله إلى خط «المحاضر» دولياً. فكان هذا الحوار:
كيف كانت بدايتك الرياضية؟
- بدايتي في كرة القدم مثل أي لاعب إذ لعبت في مركز ظهير الأيسر المهاجم مع الفريق الأول في نادي الوحدة ولم أستمر طويلاً في فترة لم تجاوز الشهرين، وأثناء إعداد الفريق للدوري قام المدرب بأخذ معدل اللياقة البدنية والسرعة لدى كل اللاعبين فأحرزت المركز الأول فأغراني ذلك بأن أتحول من كرة القدم إلى ألعاب القوى.
كما أن رئيس جهاز نادي كرانة آنذاك في ألعاب القوى سيدشبر الوداعي له الدور الكبير في تحولي من لعبة كرة القدم إلى ألعاب القوى بعدما ألح علي كثيرا بضرورة التحول على أساس امتلاكي مهارة السرعة وارتفاع اللياقة البدنية حتى اقتنعت من كلامه وتحولت فعلاً إلى هذه اللعبة وبدعم من الاستاذين نبيل وعباس.
ولعبت مع المحرق وشاركت في عدة بطولات محلية في العام 1985/1984 وبقيت لمدة 6 سنوات أشارك محلياً ولكن أول بطولة خارجية أشارك فيها كانت في القاهرة في البطولة الدولية هناك في العام 1993 وأحرزت فيها (المركز الثالث).
من الدراسات التدريبية دخلت التدريب
كيف كان دخولك عالم التدريب في ألعاب القوى؟
- مع بداية التسعينيات وفي العام 1993 دخلت دراسة تدريبية على المستوى الأول في البحرين واستمرت أسبوعين بقيادة محاضرين دوليين من الاتحاد الدولي والحمد لله نجحت وتأهلت إلى المستوى الثاني.
وفي العام 2005 حصلت على الشهادة التخصصية في علم الأطفال الرياضي وفي العام 2007 حصلت على المستوى الثاني وتأهلت إلى المستوى الثالث فحصلت على شهادة في علم التدريب الرياضي التخصصي في العام 2008 (ديسمبر/ كانون الأول) في المسافات المتوسطة والطويلة بعد دراسة مكثفة من الساعة 7.30 صباحاً حتى 6.15 مساء ولمدة 3 أسابيع، وهذه الشهادة أهلتني إلى المستوى الرابع الأكاديمي من ضمن 23 دارسا تأهل منهم ثمانية دارسين وأنا واحد منهم والذي أقيم في القاهرة. أنا الآن أدرب مجموعة كبيرة من أبناء البحرين.
ماذا يعني لك حصولك على شهادة علم التدريب في المستوى الثالث؟
- هذه الشهادة تعني لي الكثير، فأنا الخليجي الوحيد إلى جانب أحد العمانيين الذين حصلوا على هذه الشهادة والتي لا توجد هنا في الخليج، وتعتبر أعلى شهادة في البحرين والخليج وبإذن الله في حال حصولي على المستوى الرابع سأحصل على إجازة لأكون محاضراً دولياً.
المستوى الثالث كشف أخطاء المستوى الثاني
ما الاختلاف في شهادة المستوى الثالث عن المستوى الثاني؟
- هناك فوارق كبيرة إذ تفاجأنا بأمور جديدة في علم التدريب. فبعدما كنا نبدأ التدريب بالإطالة ومن ثم الإحماء بالجري وثم السرعات... اتضح لنا أن هذه الأمور خاطئة بعد المحاضرة التي ألقاها البروفسور بيتر تومسون الذي غير النظرية كاملاً بشيء اسمه الإحماء الحركي، واتضح لنا أيضاً أن الإطالة ثم اللعب بأنه لا يحمي العضل ومضيعة للوقت.
وهذا البرنامج تم تنفيذه وتطبيقه على منتخب مصر (15 لاعبا) طوال 3 أسابيع وتم اختبارهم على الدراسات فصار كل لاعب منهم يحصل على أرقام جديدة. كما قمت ايضا بتطبيق هذا البرنامج هنا في البحرين واكتشفت بأن 5 لاعبين تطور أداؤهم خلال شهر. وتحدثت إلى المحاضر عن ذلك فطلب منا بأن نحضر له أفلاما مصورة عن هذه التدريبات أثناء دراسات المستوى الرابع.
لدينا موهوبون ونأمل تشكيل فريق الضاحية
من خلال عملك في التدريب هل هناك موهوبون مع المنتخبات الوطنية؟
- تم تشكيل لجنة خاصة بالموهوبين عملها انتقاء هؤلاء من المدارس من خلال البطولات التي تقام إذ لدينا أحد المشرفين يكون حاضراً هناك، ويشرف على اللجنة خالد الدوسري.
الأمر السلبي في هذه اللجنة بأنها تختار فقط موهوبين للمسافات القصيرة مع أننا نحتاج لفتح جبهة أخرى في المسافات المتوسطة والطويلة. وأنا تحدثت إلى رئيس الاتحاد الشيخ طلال فوعدنا خيراً.
فهناك موهوبون كثر في المسافات المتوسطة والطويلة من معظم الأندية (البسيتين وأم الحصم والشباب).
من بين 15 موهوباً موجودين حالياً، هل هناك أمل في إخراج بطل في المستقبل على أقل تقدير؟
- بحسب ما أراه هناك موهبة أو موهبتين من المؤمل أن تخرجا إلى النجومية والأبطال.
لقد رصدت موازنة للموهوبين بإقامة المعسكرات لإحراز النتائج المشرفة ولذلك أملنا بأن تستمر هذه الموازنة لرعاية هؤلاء من أجل الحصول على بطل أو بطلين يمثلون البحرين في المحافل الخارجية.
كما أتمنى أن يكون هناك فريق ثانٍ موهوب في الضاحية والعدد كثير ولكنهم يحتاجون إلى الاهتمام.
فالضاحية كلفتها سهلة وليست مثل بقيت الألعاب ولو طبقنا نظام الفريق الواحد فإننا من السهل الوصول إلى الهدف المنشود. ولذلك أتمنى أن نشكل فريق ضاحية من ناشئين وشباب لاحتضان الموهوبين.
لست نادماً على تركي كرة القدم
هل أنت نادم على ترك كرة القدم والتحول إلى ألعاب القوى؟
- كلا لم أكن نادماً بل أحببت لعبة ألعاب القوى وعشقتها بكل حواسي ودمي ولذلك أتمنى من إدارة نادي الشباب الاهتمام أكثر في مجال ألعاب القوى وخصوصاً رئيس النادي حتى نستطيع أن نخرج أبطالا يشرفون النادي في المحافل المحلية. ويرجع الفضل إلى الوالد (رحمة الله) والوالدة على دعائهما لنا ودعمهما لي في دراساتي.
العدد 2815 - الجمعة 21 مايو 2010م الموافق 07 جمادى الآخرة 1431هـ
هامور ملجاوي
بالتوفيق يا بو زينب و الى الامام انشاء الله و الله يعطيك على ماتقوم به من عمل و الجهد المبذووول و يعطيك العافيه يا مشرفنا الغالي .بو سارووونه.