ثأر البسيتين لنفسه وعوض خسارته العام الماضي من النجمة في نهائي كأس ولي العهد وتمكن من تحقيق الفوز عليه بنتيجة (3/1) بعد مباراة شهدت تقلبات عدة بين الفريقين. وبهذا الفوز سيلعب البسيتين مع النصر في الدور نصف النهائي، وبالتالي يكون النجمة قد فقد لقبه رسمياً وخرج من الدور الأول من المسابقة.

وبالعودة للقاء فإنه لم يرتق كثيراً لما كان الجميع يتوقع من الناحية الفنية إلا في بعض الفترات، إذ كانت الأخطاء المرتكبة من قبل الفريقين كثيرة، إلا أن البسيتين تمكن حسم اللقاء لمصلحته بعد الأداء الجماعي الذي عول عليه فضلاً عن بروز جيف باتك في الوقت المناسب هجومياً وكذلك في الصد.

أما النجمة الذي قدم بداية سيئة لكنه عاد سريعاً بفضل توجيه الإرسال بالذات والفعالية التي قدمها اللاعبون هجومياً إلا أنه فرط في شوط كان أقرب أن يحققه وهو الشوط الثالث، وبالتالي أثر ذلك في خسارته نقاط الفوز.

وجاءت نتائج الأشواط بواقع: (25/16، 19/25، 25/23، 25/).

الشوط الأول

شهدت انطلاقة الشوط الأول بداية قوية جداً للبسيتين الذي تمكن من أخذ الأفضلية بشكل سريع وذلك بسبب الأخطاء الكثيرة والمتتالية التي وقع فيها لاعبو النجمة على رغم تميز جعفر عبدالنبي في الشق الدفاعي، إذ ارتكب كريستيانو أخطاء متتالية وكذلك إبراهيم العرادي، إذ وصل عدد الأخطاء إلى (9) في هذا الوقت القصير (11/3 ثم 15/5)، وتميز في صفوف البسيتين حمد عيد في الهجوم وجيف باتك بالإرسال.

وعلى رغم أن النجمة تمكن من تقليص النتيجة بشكل تدريجي وذلك بعد تغييرات أجراها مدربه فؤاد عبدالواحد بإشراك الثنائي محمد عبدالأمير وخالد عبدالقادر إلا أن الفعالية الهجومية التي قدماها رفقة كريستيانو لم تنفع في الاقتراب أكثر من البسيتين إذ تقلص الفارق إلى (5) نقاط فقط، إذ عاد بعدها البسيتين وتمكن من توسيع الفارق بسبب الإرسال الموجه والإرسال الطويل الذي عول عليه أحمد حمد فضلاً عن تميز الثنائي علي محمد وحمد عيد في تخليص الكرات هجومياً، الأول من مركزي (4 و2)، فيما الثاني من مركز (4)، لينتهي الشوط للبسيتين بنتيجة (25/16).

الشوط الثاني

في الشوط الثاني، كرر البسيتين ما فعله في الشوط الأول، إذ قدم بداية إيجابية وبسبب الإرسال المؤثر وذلك أخطاء منافسه في الهجوم فضلاً عن الفعالية الكبيرة التي قدمها جيف باتك في الشق الهجوم من مركز (2) (7/4)، إلا أن النجمة عاد قوياً هذه المرة بفضل قوة إرسال إبراهيم العرادي الموجه على مركزي (5 و1) وكذلك نجاح جعفر عبدالنبي وخالد عبدالقادر في تأدية الأدوار الدفاعية ومن ثم برز كريستيانو ليكون اللاعب المخلص بالنسبة لفريقه (9/7 ثم 14/9) للنجمة وسط دهشة لاعبي البسيتين.

واصل النجمة بسط سيطرته على مجريات اللقاء بسبب تقليله من الأخطاء التي يرتكبها فضلاً عن تميز محمد عباس في الهجوم من مركز (3) ومن ثم في الإرسال المموج الموجه على مركز (1)، إذ حقق من خلاله عدة نقاط بشكل متتال ساعدت فريقه بتوسيع الفارق أكثر وأكثر وسط غياب استقرار الكرة الأولى لدى البسيتين وكذلك فعاليته الهجومية من الثنائي محمد حبيب من وسط الشبكة وجيف باتك من مركز (21/12).

وعلى رغم أن البسيتين انتفض وتمكن من تقليص الفارق بسبب الإرسال وكذلك بروز جيف باتك هجومياً إلا أن كريستيانو تمكن من حسم الشوط لمصلحة فريقه بنتيجة (25/19).

الشوط الثالث

في الشوط الثالث، لم يقدم الفريقان الأداء المأمول منها في نصفه الأول، إذ سيطرت الأخطاء على الأداء، وخصوصاً في استقبال الكرة الأولى والإرسال بالنسبة للبسيتين، فيما كان النجمة يكثر من إضاعة الإرسال وكذلك الهجوم الطائش من كريستيانو (7/7 ثم 11/11)، وعلى رغم كل هذه الأخطاء إلا أن إبراهيم نصيف قدم فعاليته هجومية من مركز (3) من جانب النجمة، وجيف باتك من جانب البسيتين.

غير أن النجمة تمكن من أخذ الأفضلية مستفيداً من استبساله في الشق الدفاعي وخصوصاً محمود جاسم وجعفر عبدالنبي أمام جيف تارة وعلي محمد في أخرى فضلاً عن تميز محمد عباس في توجيه الإرسال وخالد عبدالقادر هجومياً من مركز (2) (15/11).

وعلى رغم أن النجمة تمكن الحفاظ على أفضليته حتى مع دخول الشوط نقاطه الأخيرة بسبب النجاح الهجومي لكريستيانو ومحمد عباس إلا أن البسيتين تمكن بشكل تدريجي من قبل المعطيات لمصلحته، وذلك بسبب إرسال أحمد حمد ونجاح محمد حبيب في الهجوم وكذلك جيف باتك (20/18 ثم 21/24) بسبب تألق حوائط صد البسيتين وخصوصاً جيف باتك ومحمد حبيب ونايف محمد الذي قدم فعاليه هجومية أيضاً وسط أخطاء غريبة وسهلة من لاعبي النجمة وبالذات صانع الألعاب في خياراته.

وعلى رغم أن النجمة حاول وقاتل من أجل العودة مستفيداً من تماسكه دفاعياً إلا أن جيف باتك تمكن من حسم الشوط لمصلحة فريقه بنتيجة (25/23) وسط قتالية كبيرة شهدتها النقاط الأخيرة من قبل الفريقين.

الشوط الرابع

في الشوط الرابع، بدأ البسيتين بقوة بغية حسم اللقاء لمصلحته فيما كان منافسه في خالة غيبوبة بعد صدمته من خسارة الشوط السابق (6/2)، وعلى رغم أن إبراهيم نصيف تميز في الصد وساعد فريقه في العودة إلا أن جيف باتك تألق في الوقت المناسب وحول نجاح فريقه في الدفاع إلى نقاط فيما كان كريستيانو بعيداً كل البعد عن مستواه بسبب أخطائه الكثيرة (12/8 ثم 16/13)، وأشرك مدرب النجمة لاعبه محمد عبدالأمير بديلاً إلى خالد عبدالقادر.

مرة أخرى قاد إبراهيم نصيف فريقه لتعديل النتيجة بسبب بروزه في الصد أمام جيف باتك وحمد عيد (16/16 ثم 18/18)، إلا أن محمد حبيب برز بشكل لافت في الصد مرة أمام كريستيانو وأخرى أمام محمد عباس وسبقه بروز لعلي محمد هجومياً ليعود البسيتين متفوقا بالنتيجة (22/19).

وعلى رغم أن محمد عباس قدم دور كبير في الإرسال ومحمد عبدالأمير في الشق الهجومي إلا أن حمد عيد تمكن من حسم الشوط لمصلحة فريقه بنتيجة (25/22) وسبقه بروز كبير لمحمد حبيب من مركز (3).

أدار اللقاء طاقم دولي مكون من أحمد القيم وجعفر المعلم، وشهد اللقاء بعض الاحتجاجات على الكرات التقديرية خصوصاً في الاعداد، إذ لم يعط الحكم الأول أي اهتمام لهذه الاحتجاجات على رغم وجود أخطاء في بعضها فعلاً.

وقدم النجمة احتجاج أيضاً على قرار الحكم الثاني باحتسابه خطأ تعدي في النقاط الأخيرة من الشوط الأول إلا أن المعلم أكد أن قراره صحيح وفي محله.