من المعتزم أن تدشن البحرين مشروع وحدة إزالة الكبريت من غازات المصفاة اليوم (الخميس) بمصفاة التكرير بشركة نفط البحرين «بابكو»، تحت رعاية وزير شئون النفط والغاز رئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز عبدالحسين ميرزا.

وقال وزير شئون النفط والغاز رئيس الهيئة «بأن الهدف من مشروع وحدة إزالة الكبريت من غازات المصفاة هو مواصلة تعزيز نوعية الهواء الجوي المحيط باستخدام أحدث التقنيات لإزالة الكبريت من الغازات المنبعثة جراء عمليات المصفاة وإزالة الملوثات الناجمة عن عمليات التكرير من المياه. وسيعمل مشروع وحدة إزالة الكبريت من غازات المصفاة على خفض نسبة كبريتيد الهيدروجين من غاز الوقود إلى أقل من 150 جزء في المليون، أي أقل بكثير من الحد المسموح به حسب اللوائح الحكومية للتنظيم البيئي بـ 600 جزء في المليون».

وأشار الوزير إلى أنه بالإضافة إلى تحسين نوعية الهواء والماء، فقد تم تصميم المشروع وفقاً لمعايير ذات موثوقية عالية جداً لضمان تحقيق تحسينات نوعية باستمرار، حتى عندما تخضع الوحدات لعمليات الإغلاق لإجراء الصيانة.

وأوضح ميرزا بأن المشروعات التي يتألف منها برنامج الامتثال البيئي ببابكو البالغ تكلفته 440 مليون دولار والتي تشمل مشروع إنتاج الغازولين الخالي من الرصاص والمشروع الصديق للبيئة الهادف إلى معالجة الكيروسين ووقود الطائرات، ومشروع إدارة النفايات الخطرة، ومشروع معالجة المياه العادمة، ومشروع معالجة الصرف الصحي، ومشروع العزل المزدوج للخزانات بغرض إحكام الرقابة على المكونات العضوية المتطايرة من شأنها أن تضمن بأن بابكو لا تتوافق مع المعايير البيئية الحكومية فحسب، بل تتجاوز ذلك بكثير بفضل دقتها العالية.

يذكر أن مشروع وحدة إزالة الكبريت من غازات المصفاة قد بلغت تكلفته 151 مليون دولار وهو واحداً من أهم المشاريع في تاريخ (بابكو) وأكثرها تعقيداً. ويأتي المشروع في إطار برنامج شامل على مدار 10 سنوات بدأ فعالياته العام 2000 بالتعاون مع الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية في مملكة البحرين. وقد قامت شركة فوستر ويلير الإيطالية بتنفيذه وقد حصل عدد كبير من المقاولين البحرينيين على أعمال كثيرة عند تنفيذ هذا المشروع.