وكما كان متوقعا، صعد فريق الأهلي حامل لقب بطولة الدورة التنشيطية وبطولة الكأس ولقب خليجي للأندية الأخيرة، إلى نهائي جديد لمسابقة دوري الدرجة الأولى لكرة اليد، في نهائي هو الرابع للفريق هذا الموسم من أصل 4 مسابقات شارك فيها، وذلك بعد اكتفائه بالمباراة الأولى للدور نصف النهائي للمربع الذهبي للدوري، وتغلبه على منافسه الاتفاق بنتيجة 30/27، بعد أن انتهى الشوط الأول لصالحه أيضا بفارق هدف وحيد 13/12.

ولو ترتقي المباراة للمستوى الفني المتوقع، وكانت الخبرة الأهلاوية الكفيلة بتحقيق الفوز الرابع هذا الموسم على الاتفاق نفسه، وخصوصا في الشوط الثاني الذي تسيد فيه الأهلي الكثير من فتراته التي أعطته الأفضلية في نهاية اللقاء.

بداية غير متوقعة

بداية ضعيفة للقاء وفيها شهدت إضاعة لاعبي الفريقين سلسلة طويلة من الفرص، وهو ما وضح على نتيجة اللقاء التي وصلت للدقيقة الخامسة لصالح الاتفاق بهدف من دون رد، بعد أن أضاع الأهلي كذلك رمية جزاء، في الوقت الذي بانت فيه الجدية للاعبي الاتفاق الذين نجحوا سريعا في زيادة الفارق لصالحهم إلى هدفين 4/2 في الدقيقة 7.

ولعب الفريقان بطريقة دفاعية متقاربة، إذ لعب الأهلي بطريقة 5/1 في محاولة لإرباك التمريرات الهجومية الاتفاقية، فيما لعب الاتفاق بطريقته المعتادة 6/صفر على رغم وجود المسدد الجيد عند الأهلي، وذلك بهدف كبح جماح الاختراقات التي يتميز بها بعض لاعبي الأهلي، وهو ما نجح فيه جيدا، مع البطء الواضح على لاعبي الأهلي في التمريرات المكشوفة، او حتى مع نجاح لاعبيه في المرور إلا أن التضييع كان السمة البارزة، التي سمحت بالتالي لفريق الاتفاق بمواصلة تقدمه بالنتيجة.

إلا أن الأهلي لم يترك لمنافسه حرية التصرف في مجريات اللقاء، فشدد دفاعه الذي كان الطريقة التي سمحت له بتحقيق التعادل سريعا في الدقيقة 6 وبنتيجة 4/4، إذ بدأ الخط الخلفي بالعمل في تمرير الكرات الصحيحة أو حتى التسجيل بسهولة عبر التسديدات المركزة، ليبدأ الفريق بخطف أسبقية التقدم.

إلا أن الأهلي لم يبسط سيطرته الكاملة على اللقاء على رغم تقدمه المستمر بالنتيجة وذلك بسبب تركيزه المتواصل على الهجوم من العمق الدفاعي الاتفاقي الذي كان مليئا باللاعبين، سيما مع تواضع أداء ماهر عاشور في الباك الأيسر، ولعل ذلك ظهر في عدم تسجيل لاعبا الجناحين في الأهلي محمود الونة ومالك كريم أي هدف حتى الدقيقة 22 من اللقاء، على رغم النسبة التي يسجلها الأول في كل مبارياته، وهو ما أضعف القوة الهجومية الأهلاوية، في ظل التمركز الدفاعي الاتفاقي الجيد في مناطقه.

تكافؤ بين الفريقين

وعلى عكس الدفاع الجيد للاتفاق، لم يكن أداؤه الهجومي بالمطلوب، إذ لم يتمكن لاعبوه من تخطي القوة الدفاعية الأهلاوية، سيما مع غياب صاحب التسديدات القوية من خارج المنطقة، ما أجبره على الاعتماد على الاختراق، أو حتى التسقيط للاعب الدائرة، وهو ما أجبر مدرب الاتفاق إلى إشراك لاعبين على الدائرة، بعد أخذه لوقت مستقطع لتصحيح الوضع الهجومي الذي تسحن وكان قادرا على تحقيق التعادل بالنتيجة لولا إضاعة لاعبيه سلسلة من الفرص، واستغلال التضييع الغريب للاعبي الأهلي كذلك لفرصهم، وهو ما تحقق بالفعل في الدقيقة 29 بتعادل الفريقين 12/12.

الأهلي تمكن مباشرة من تحقيق الهدف 13، قبل دقيقة من نهاية الشوط الأول، إلا أن الاتفاق كان قريبا من تحقيق التعادل، قبل أن تنتقل الكرة لصالح الأهلي لزيادة غلته قبل النهاية، وهو ما لم يتحقق بخطأ في التمرير، غير أن الاتفاق وعبر لاعبه علي عيد لم يستفد من الفرصة التي لاحت له عبر هجمة خاطفة، لينتهي الشوط الأول بتقدم الأهلي بفارق هدف واحد 13/12.

بداية أهلاوية قوية

ولم تختلف بداية الشوط الثاني عن سابقه، سواء في التقدم الأهلاوي بفارق هدفين 15/13، وهو الذي استفاد كليا من سلسلة الأخطاء البسيطة للاعبي الاتفاق المرتبكين، إلى جانب نجاحه في استغلال الثغرات التي كلفها التقدم البسيط في دفاع الاتفاق، لينجح الفريق في توسيع الفارق لأول مرة في اللقاء إلى 4 أهداف 18/14.

وتوقفت المباراة بعدها لأكثر من 5 دقائق بسبب احتجاج لاعبي الاتفاق على الكرة التي كان يلعب بها، وهو ما كلفهم إيقاف متزامن لعلى عيد بعد إيقاف سبقه لبشار المرزوق، إلا أن الأهلي لم يستفد من الإيقاف، إذ على العكس سجل الاتفاق هدفين متتاليين قلص من خلاله الفارق إلى هدفين 18/16، إلا أن ذلك لم يتواصل، إذ بسط الأهلي سيطرته على مجريات المباراة، من خلال السرعة التي اعتمدها في تمريراته وتغيير المراكز بين اللاعبين، في استغلال واضح للنقص الحاصل في صفوفه الاتفاق.

الأهلي يسيطر والاتفاق يحاول

ومع زيادة الفارق بدأت المباراة تأخذ طابع الهدوء، في ظل نجاح الأهلي المتواصل في زيادة غلته من الأهداف بنجاحه في فتح الملعب ، وسقوط لاعبي الاتفاق في الكثير من الأخطاء المكلفة هجوميا، والتي تركت الفرصة للاعبي الأهلي بشن هجمات منظمة تارة ومتثاقلة تارة أخرى.

ومع عدم قدرة لاعبي الاتفاق على اختراق الدفاع الحصين للأهلي، طلب مدربه وقتا مستقطعا لتصحيح الأوضاع، والتي تمكن فيها من تقليص الفارق إلى 3 أهداف 24/21، إلا أن ذلك لم يتواصل، إذ استمر الصيام التهديفي للاتفاق وبقي عند هذا الهدف لأكثر من 5 دقائق كاملة، بعد نجاح دفاع الأهلي تماما في كبح خطورة هجومه، حتى مع نقصه العددي، وظل لاعبو الاتفاق على حماسهم، مع تمكنهم من تقليص الفارق إلى 4 أهداف فقط 28/24 وذلك في الدقيقة 25 من الشوط الثاني، بعد ان وصل الفارق إلى 7 أهداف 28/21، قبل أن ينهي الأهلي المباراة لصالحه بنتيجة 30/27.

أدار اللقاء الحكمان المصريان مصطفى مصطفى وشعبان شعبان، اللذان جلبهما الاتحاد لإدارة مباريات المربع الذهبي للدوري، وهما اللذان قدما مستوى جيدا في اللقاء. يذكر أنهما قدما إلى البحرين في الموسمين الماضيين لإدارة مباريات الدورة السداسية حينها.

ضربة البداية كانت من نصيب الاتفاقية

أول هدف لبشار المرزوق ... أول إيقاف لحارس الاتفاق

- أول تمريرة في المباراة للفريق الاتفاقي عند الانطلاقة من حميد راشد إلى رائد مرزوق.

- أول هدف في المباراة سجله لاعب الاتفاق بشار المرزوق مع الدقيقة 3 من الجناح الأيمن.

- أول حالة صد للحراسة كانت لحارس الاتفاق محمد حبيب بتصديه لتصويبة من يد لمحمود الونة من الجناح.

- أول خطأ دفاعي ارتكبه لاعب الأهلي سعيد جوهر على لاعب الاتفاق علي عيد مع الدقيقة الثانية.

- أول إنذار أصفر في المباراة من نصيب لاعب الاتفاق رائد المرزوق باحتكاكه مع ماهر عاشور مع الدقيقة 6، فيما كان أول إنذار أصفر للأهلي من نصيب اللاعب ماهر عاشور.

- أول هدف من وضعية الدائرة كان للأهلي وبيد أحمد طرادة في الدقيقة 3.

- أول حالة إيقاف لمدة دقيقتين من نصيب حارس الاتفاق محمد حبيب مع الدقيقة 18 لإيقافه محمود الونة في حالة انفراد خارج المنطقة.

- أول رمية جزاء ضائعة في اللقاء كانت من نصيب الأهلي بخطأ على ماهر عاشور من رائد المرزوق في الدقيقة 4، وقد أضاعها صادق علي.

- أول خطأ هجومي في المباراة ارتكبه لاعب الاتفاق أكبر المرزوق في الدقيقة 9 من المباراة.

- أول حالة «فاست بريك» في اللقاء لصالح لاعب الاتفاق سيدمحمد فيصل في الدقيقة 5 وقد تمكن من تسجيلها.

- أول تصد لحراس المرمى لرميات الجزاء كان من نصيب حارس الأهلي صلاح عبدالجليل في الدقيقة 19 بتسديدة من رائد المرزوق.

- أول رمية جزاء مسجلة في اللقاء كانت للاتفاق رائد المرزوق في الدقيقة 13.

- أول رمية جانبية في اللقاء كانت لصالح الأهلي في الدقيقة 20.

- أول مدرب طلب الوقت المستقطع الفني هو مدرب الاتفاق عادل السباع مع الدقيقة 22 لمجرد وصول الفارق إلى هدف 10/9 لصالح الأهلي.

- أول حالة إيقاف لمدة دقيقتين في الشوط الثاني من نصيب لاعب الأهلي ماهر عاشور مع الدقيقة 3.

- أول هدف في الشوط الثاني سجله لاعب الأهلي صادق علي من تسديدة قوية من خارج المنطقة في الدقيقة 1.

- أول حالة صد حراسة في الشوط الثاني لحارس الاتفاق علي المطوع لتصديه لتصويبة من محمود الونة من انفراد صريح.

- أول فارق لأكثر من هدف في الشوط الثاني لصالح الأهلي وبنتيجة 15/13 في الدقيقة 2.

- أول حالة إيقاف للاعبين معا في الفريق الواحد لمدة دقيقتين (إيقاف متزامن) كانت على الاتفاق وعلى اللاعبين بشار المرزوق وعلي عيد.

- أول حالة لعب سلبي محتسبة كانت على الاتفاق في الدقيقة 29 من الشوط الأول.

بطاقة المباراة

الفريقان المتباريان: الاتفاق مع الأهلي.

- المسابقة: بطولة دوري الدرجة الأولى لكرة اليد (الدور نصف النهائي).

- المكان: صالة اتحاد اليد في أم الحصم.

- الزمان: الساعة الـ7.00 من مساء الثلثاء 1 يونيو/ حزيران 2010.

- طاقم المباراة ومراقبها: الدوليان المصريان شعبان شعبان ومصطفى مصطفى، وراقبها الحكم الدولي المتقاعد سعيد جعفر.

- التشكيلة الأساسية للاتفاق: علي المطوع، جعفر منصور، أكبر المرزوق، رائد المرزوق، أحمد عباس، علي عيد وحميد مجيد وبشار المرزوق.

- التشكيلة الأساسية الأهلي: صلاح عبدالجليل، سعيد جوهر، محمود الونة، ماهر عاشور، علي حسين، أحمد طرادة وعباس حبيب.

- مدرب الاتفاق ومساعده: المدرب الوطني عادل السباع ومساعده الوطني محمد خليل.

- مدرب الأهلي ومساعده: المدرب السلوفيني يورك ماجيك والمدرب الوطني رضا حسين.

- عقوبات الاتفاق: علي عيد (إيقاف دقيقتين)، رائد المرزوق (إنذار أصفر)، أكبر المرزوق (إنذار أصفر)، حسين القطري (إيقاف لدقيقتين)، بشار المرزوق (إنذار وإيقاف لدقيقتين)، محمد حبيب (إنذار أصفر).

- عقوبات الأهلي: سعيد جوهر (إنذار أصفر وإيقاف مرتين لدقيقتين)، محمود الونة (إنذار وإيقاف لدقيقتين)، أحمد طرادة (إيقاف لدقيقتين)، ماهر عاشور (إنذار أصفر وإيقاف دقيقتين لمرتين).

هدافو الاتفاق: جعفر منصور (3)، حميد مجيد (6)، علي عيد (3)، رائد المرزوق (5)، حسين القطري (هدف)، السيدمحمد فيصل (3) أكبر المرزوق (هدف)، فيصل السعودي (هدف).

- هدافو الأهلي: سعيد جوهر (هدفين)، محمود الونة (هدفين)، عباس حبيب (هدفين)، أحمد طرادة (5). حسين فخر (6) صادق علي (11)، ماهر عاشور (هدفين).

صادق علي أفضل لاعبي المباراة

اختير لاعب الأهلي صادق علي نجما للقاء الأول للمربع الذهبي، وذلك نظير المستوى الذي قدمه في اللقاء، وتسيد من خلاله هدافي المباراة برصيد 11 هدف، وتسلم علي الجائزة من رئيس لجنة الحكام بالاتحاد عيسى سويد والي كانت عبارة عن مبلغ مادي قدره 50 دينارا مقدمة من الاتحاد.

وعمل الاتحاد على تخصيص جائزة مادية لأفضل لاعب في المباراة بدءا من مباراة الأمس في رغبة منه في إشعال المباريات وتقويتها.

المدرجات خلت من جماهير الاتفاق

ظهرت المدرجات المخصصة لمشجعي فريق نادي الاتفاق خالية من جماهيره، بعد تهديد الاتحاد لناديي باربار والاتفاق بقرار عدم دخول جماهيرهما المباريات، وتحميلهما مسئولية دخول جماهيرهما إلى صالة المباريات إن حدث في نصف نهائي كأس الاتحاد أو حتى المربع الذهبي للدوري الذي تأهل إليه الاتفاق ولعب فيه أمس، إذ كان سيعمد إلى اعتبار أي منهما خاسرا في حال دخولها، وإيقاف المباراة، وهو ما لم يحدث بالأمس.

وكانت المباراة بين النجمة وباربار في الدور ربع النهائي لمسابقة كأس الاتحاد قد شهدت توقفات عدة بسبب احتجاج فريق النجمة على دخول أعداد كبيرة من الجماهير المحسوبة على الفريق البارباري، من دون أن يحصل النجماويون على مرادهم، وهو ما جعل نادي النجمة يطالب الاتحاد حينها باعتماد النتيجة لصالحه وهذا ما لم يحدث مع اعتماد الاتحاد فوز باربار الذي ودع المسابقة حينها من بوابة الدور نصف النهائي بخسارته من الشباب.

في مقابل ذلك، زحفت بعض الجماهير الأهلاوية لمؤازرة فريقها الذي تأهل إلى النهائي الرابع هذا الموسم من أصل 4 مسابقات لعبها الفريق هذا الموسم، منتظرا بالتالي الفائز من مباراة الدور نصف النهائي الثانية بين النجمة والشباب.