نفى الصحافي الرياضي والإداري الشرقاوي السابق عبدالله بونوفل أن هبوط الفريق الأول للكرة للدرجة الثانية كان بسبب الإصابات التي داهمت الفريق خلال الموسم المنتهي وان كانت هي من الأسباب ولكنها آخر الأسباب.
وقال: «المشكلة التي وقعنا فيها هي اننا حققنا في الموسم الماضي النتائج الجيدة ولكننا لم نستطع المحافظة عليها، مع ان الإداريين عملوا بشكل جيد ولكن لم نستفد مما حققه الفريق في الموسم الماضي من التأهل إلى مربع الكبار في كأس سمو ولي العهد، وخصوصاً مع النقلة النوعية في الاستثمار والموازنة التي كان بإمكاننا جلب المحترفين الجيدين، ولكن الخطأ الذي ارتكبناه الاستمرارية على النتائج السيئة مع الإبقاء على المدرب القدير سمير شمام والذي لا أقلل من كفاءته، ولكن كونك تحصل على 8 نقاط نهاية القسم الأول كان عليك ان تتخذ قراراً بابعاد ابن شمام وخصوصاً في ظل خسارة الفريق من الحد في كأس الملك».
وأضاف «فللاسف الشديد، مع فترة الانتقالات الشتوية بدلاً من استثمار أموال المعسكر لشراء اللاعبين الجيدين ذهبنا للمعسكر بالمدرب نفسه من دون تغيير، وبقينا معه حتى آخر 5 مباريات، وهنا ارتكبنا خطأ آخر بابعاده وفي ظروف صعبة لم يتمكن عبدالمنعم ان يتجاوزها، إذ كان يحتاج للفترة الكافية بدلاً من العمل تحت الضغوط النفسية ما زاد من المعاناة. وكان من المفترض في هذه الفترة الحرجة الا يتم التبديل للجهاز الفني، لأنه لم يتم من بداية القسم الثاني، وبالتالي لم تتغير معها النتائج السلبية وكان ذلك احد الأسباب المباشرة للهبوط».
الفئات العمرية بالنادي بخير
وتابع «الشرقي له تاريخه وصولاته وجولاته وان لم يكن له تاريخ بطولي الا انه كان من المفترض أن يكون تواجده كبيراً في المنافسة وخصوصاً مع وجود قاعدة في الفئات العمرية جيدة، وليست لدينا أية مشكلة من هذا الجانب ولكن المشكلة الأكبر في الملعب لانه لا توجد لديهم المساحة الكافية للتدريب. الأمر الآخر في المحترف سيدا الذي لم يلعب مع الفريق في أهم مبارياته سواء كان ذلك في الموسم الماضي أو في هذا الموسم بحجج واهية اثر بشكل كبير على نتائج الفريق وأعطى انطباعاً سيئاً للمحترفين».
من يدخل الانتخابات لابد أن يكون متفرغاً
وقال أيضاً: «من الآن يجب العمل وفق استراتيجية وخطة عمل منظمة وواضحة من أجل عودة الفريق إلى مكانه الطبيعي. والأهم من ذلك انه يجب أن يدخل أي شخص الانتخابات بهدف خدمة النادي ولكن بشكل متفرغ وليس من أجل وضع الاسم فقط كعضو إداري، ولكن عليه الحضور إلى النادي بفاعلية طول الموسم وان يكون متفرغاً وان تكون الإدارة ملتزمة بعملها تجاه كل المستحقات في فرق النادي. وكل من لا يستطيع أن يتفرغ فعليه الابتعاد وإفساح المجال لمن هو يستطيع ذلك وان يكون دعمه من الخارج. ولذلك فليعلم الجميع أن دوري الدرجة الثانية سيكون صعباً وقد يكون أصعب من الدرجة الأولى مع وجود فرق سترة والبحرين والاتحاد، ولا يعتقد الشرقاوية أنهم في سياحة للعودة من جديد، فالطريق صعب ولابد من الصعود من أجل الحفاظ على كيان النادي. بل نود الصعود من أجل المنافسة على المراكز المتقدمة في دوري الدرجة الأولى».
النادي يعيش أفضل حالات الاستثمار
وأضاف «اعتقد أن للنادي رجالاته الأوفياء القادرين على انتشال الفريق من هذا الوضع الحرج. اما في جانب الاستثمار فالنادي يعيش أفضل حالاته والدعم الموجود لم يكن سابقاً موجودا وهو الأفضل في تاريخ النادي هذه المرحلة، وبالتالي ليست لدينا أية مشكلة في الجوانب المالية من أجل اختيار أفضل المدربين والمحترفين للموسم الجديد. ولكن كل ذلك يأتي بالتنظيم ووضع الخطة العامة للفريق».
لا عودة للعمل الإداري
وتابع «هناك جمع كبير من أعضاء الجمعية العمومية تحدثوا معي مطالبين بعودتي إلى النادي، وانا اقدر مشاعر هؤلاء بل وأشكر كل هؤلاء وأعضاء مجلس الإدارة، ولكنني انا اليوم شققت دربا آخر نحو الصحافة ولا يمكن العودة من جديد للعمل الإداري كمسئول في جهاز الكرة لانني اجتهدت خلال 8 سنوات من أجل ان أصل إلى هذه النقطة الإعلامية، مع انه يشرفني بخدمة أهلي وناسي واخواني في منطقة الرفاع الشرقي وهو صاحب فضل علي بعد الوالدين. ولكن ثق اني سأكون داعماً كبيراً ولو من بعيد، متمنياً للنادي النجاح في المستحقات المقبلة».
العدد 2826 - الثلثاء 01 يونيو 2010م الموافق 18 جمادى الآخرة 1431هـ