العدد 2828 - الخميس 03 يونيو 2010م الموافق 20 جمادى الآخرة 1431هـ

الملك يأمر بإرسال مواد إغاثة عاجلة إلى غزة

السفينة «راتشيل» تفشل في الوصول إلى القطاع... ودعوات بحرينية للانسحاب من مبادرة السلام

عاهل البلاد
عاهل البلاد

أمر عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بإرسال شحنة من المساعدات الإنسانية العاجلة إلى الأشقاء في غزة بعد افتتاح معبر رفح والسماح بعبور المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى القطاع.

ووجّه جلالته المؤسسة الخيرية الملكية برئاسة رئيس مجلس أمناء المؤسسة رئيس اللجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بالعمل على تنفيذ هذا الأمر الملكي السامي بأسرع وقت ممكن.

من جانبهم، دعا البحرينيون الأربعة العائدون من غزة حكومة البحرين إلى الانسحاب من مبادرة السلام مع الكيان الصهيوني، مؤكدين، في لقاء جماهيري عُقد بجمعية الإصلاح مساء أمس (الخميس)، ضرورة أن ترفع البحرين خطاباً إلى مصر تطالب فيه بفتح معبر رفح بصورة دائمة وليست مؤقتة.

إلى ذلك، عادت السفينة الايرلندية «راتشيل كوري» المحملة بالمساعدات إلى قطاع غزة، والتي كان من المتوقع وصولها مطلع الأسبوع المقبل، بسبب مخاوف من أن تحاول إسرائيل تدميرها.

من جهتها، حاولت إسرائيل الالتفاف على دعوة الأمم المتحدة لإجراء تحقيق دولي في الهجوم على «أسطول الحرية» واقترحت أمس (الخميس) فتح تحقيق إسرائيلي في الأمر بمشاركة مراقبين من الخارج.

وإلى اسطنبول وصل نشطاء أجانب وأتراك كانوا على متن السفينة ولقوا استقبال الأبطال، وتجمع آلاف المشيّعين لحضور جنازة الناشطين الذين قُتلوا خلال الهجوم بينما قال الرئيس التركي عبدالله غول في خطاب إن العلاقات مع إسرائيل لن تعود إلى سابق عهدها مرة أخرى.


بعد فتح معبر رفح... وفد يرفق الأطفال الفلسطينيين المعالجين في البحرين للقطاع

جلالة الملك يأمر بإرسال مواد إغاثية عاجلة إلى غزة

السيف - المؤسسة الخيرية الملكية

أمر عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بإرسال شحنة من المساعدات الإنسانية العاجلة إلى الأشقاء في غزة بعد افتتاح معبر رفح والسماح بعبور المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى القطاع.

ووجه جلالته المؤسسة الخيرية الملكية برئاسة رئيس مجلس أمناء المؤسسة رئيس اللجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بالعمل على تنفيذ هذا الأمر الملكي السامي بأسرع وقت ممكن.

وقال بيان صحافي صادر عن المؤسسة الخيرية الملكية أمس (الخميس) إنه «بهذه المناسبة، تقدم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بالتقدير إلى جلالة الملك الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية على هذه اللفتة الكريمة ومواقف جلالته تجاه القضية الفلسطينية العادلة وتوجيهاته السامية إلى المؤسسة واللجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة بتقديم المساعدات الإنسانية للأشقاء في غزة والذي يعكس المواقف الثابتة والواضحة لمملكة البحرين حكومة وشعباً تجاه القضية الفلسطينية العادلة».

كما صرح الأمين العام للمؤسسة رئيس اللجنة التنفيذية للجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة مصطفى السيد بأنه بتوجيه من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة تم عقد اجتماع طارئ للجنة مساء يوم أمس الخميس في مقر المؤسسة الخيرية الملكية لمناقشة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ الأمر الملكي وتوجيهات سمو الشيخ ناصر بإرسال شحنة من المساعدات الإنسانية والإغاثية للأشقاء في غزة بأسرع وقت ممكن والتنسيق مع وزارة الخارجية لضمان سلامة وصول المواد الإغاثية وتشكيل وفد لتوصيل المواد إلى داخل غزة كما سيقوم الوفد بمرافقة عدد من أطفال غزة من الذين تم علاجهم في مركز البحرين للأطراف الصناعية في غزة على نفقة جلالة الملك والذين قاموا بزيارة إلى مملكة البحرين لتقديم الشكر لعاهل البلاد نيابة عن الشعب الفلسطيني تقديراً لمواقف جلالته المشرفة تجاه القضية الفلسطينية.

يذكر أن المؤسسة الخيرية الملكية قامت من خلال اللجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة بتوقيع العديد من الاتفاقيات لتنفيذ مشاريع تنموية في غزة شملت توقيع اتفاقية مع الإغاثة الإسلامية عبر العالم لتصنيع وتركيب أطراف صناعية لـ 1000 معوق من النساء والرجال والأطفال في غزة مع تأهيلهم بكلفة قدرها 550 ألف دولار أميركي حيث تم الانتهاء من تركيب أطراف صناعية لأكثر من خمس مئة من الأطفال والنساء وتأهيلهم ويجري العمل على الانتهاء من باقي المشروع.

كما تم توقيع اتفاقية مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) لتنفيذ العديد من المشاريع التنموية والتي تشمل بناء مدرسة بمبلغ وقدره 2,25 مليون دولار أميركي وبناء مركز صحي مكون من ثلاثة طوابق بخان يونس وتبلغ كلفة تجهيزه بالكامل مبلغا وقدره 2,64 مليون دولار أميركي وبناء مكتبة للأطفال في فناء مدرسة الفاخورة باسم مكتبة الفاخورة مع تجهيزها بالأثاث والكتب بمبلغ وقدره 500 ألف دولار أميركي. بالإضافة إلى توقيع اتفاقية مع مجلس أمناء الجامعة الإسلامية في غزة لتجهيز المختبرات العلمية في الجامعة بمبلغ قدره 372 ألف دولار أميركي.


البحرين تشارك في جلسة البرلمان العربي لبحث العدوان على «أسطول الحرية»

القضيبية - مجلس الشورى

يتوجه وفد السلطة التشريعية الممثل لمملكة البحرين بالبرلمان العربي الانتقالي صباح اليوم (الجمعة) إلى العاصمة المصرية القاهرة لحضور الجلسة الطارئة التي دعا لها البرلمان العربي يومي الخامس والسادس من يونيو/ حزيران الجاري، وذلك لبحث تداعيات الاعتداءات الإسرائيلية على أسطول سفن الحرية، وما يجب اتخاذه على المستوى البرلماني لمواجهة العدوان وكسر الحصار عن غزة.

ومن المقرر أن ينقل أعضاء الوفد خلال الاجتماع إدانة مملكة البحرين لهذا العمل الإرهابي الجبان، ورؤية السلطة التشريعية فيما يتعلق باتخاذ الإجراءات الكفيلة برفع الحصار عن قطاع غزة من خلال بذل المزيد من الجهود والمساعي لتحقيق هذه الغاية.


الفضالة: سنلتقي وزير الخارجية للمطالبة بموقف بحريني واضح تجاه الصهاينة

العائدون من أسطول الحرية يطالبون بانسحاب البحرين من مبادرة السلام مع إسرائيل

المحرق - علي الموسوي

طالب البحرينيون الأربعة العائدون من أسطول الحرية، الحكومة البحرينية بالانسحاب من مبادرة السلام مع الكيان الصهيوني، مؤكدين في الوقت نفسه ضرورة أن تبعث الحكومة خطاباً إلى مصر تطالب فيه الأخيرة بفتح معبر رفح بصورة دائمة وليس مؤقتة.

وعرض البحرينيون الأربعة (الشيخ جلال الشرقي، خالد بوجيري، حسن مراد، يوسف محمود)، في لقاء جماهيري بجمعية الإصلاح مساء أمس (الخميس)، المواقف التي تعرضوا لها خلال فترة احتجازهم من قبل الجنود الصهاينة.

وقال الشيخ جلال الشرقي: «كنت على اتصال مع أهالي غزة، وأكدوا لي أن فتح معبر رفح لم يتم بصورة نهائية، إذ لا يسمح بالدخول إلا لمن يحمل الجنسية العربية».

ووصف الشرقي سفرهم إلى غزة بـ «منحة إلهية وليس محنة، فلقد وفقنا للدخول إلى الأراضي الفلسطينية، بعد أن اقتادنا الجنود الصهاينة بأنفسهم إلى داخل الأراضي».

وأشار الشرقي إلى أنه: «قبل أن ننطلق من البحرين، تمكنا من المساهمة في بناء 5 مساجد في غزة، بلغت كلفة الواحد منها 30 ألف دينار، إذ تمكنا من جمع التبرعات خلال شهر كامل، من الشعب البحريني والتجار، وإرسالها إلى بناء المساجد الخمسة في غزة، وقد تأكدنا من وصولها إلى المعنيين هناك».

وذكر أن على متن أسطول الحرية جنسيات ومن أعمار مختلفة، وكان الإصرار لديهم بألا يتوقف محرك الأسطول إلا عند موانئ قطاع غزة».

وسرد الشرقي ما تعرضوا له من عملية قرصنة على يد الجنود الصهاينة، وقال: «عندما كنا نصلي الفجر في اليوم الثالث من السفر، وصادف يوم الإثنين، وبعضنا نوى الصيام في ذلك اليوم، وبينما كنا في الركعة الثانية من صلاة الفجر، فوجئنا بالجنود الصهيونيين، وقرابة 15 زورقاً وقارباً مطاطيّاً، على متنهم عشرات الجنود الصهاينة، هجموا علينا بصورة بربرية (...)».

وأضاف «كان الهجوم بربريّاً، ومن دون سابق إنذار، إذ لم نسمع أي أصوات تحذيرية، وكانت المسافة بيننا وبين غزة قرابة 160 ميلاً بحريّاً، وقد دل الهجوم على بربريتهم، وكشف الوجه البشع للصهاينة».

وتابع «جاءت حينها 3 طائرات أنزلت الجنود واستخدموا الرصاص الحي، وقتلوا 16 شهيداً»، مشيراً إلى أن «قناة تلفزيونية كانت معنا تنقل مباشرة كل تحركات الأسطول، إلا أن البث انقطع عندما هجم علينا الصهاينة».

وبيّن أن «هدفنا هو إيصال المساعدات إلى شعب غزة، وكسر الحصار، إلا أن الله سبحانه وتعالى اختار لنا الخير، وضاعف لنا الأجر عندما تعرضنا للهجمة البربرية من قبل الجنود الصهاينة»، مفيداً «قيّدونا قرابة 48 ساعة، وأهانوا عدداً من المشاركين في الأسطول، بالضرب والسب».

وأكد الشرقي أن»أهدافاً كثيرة تحققت من الحادثة، وخصوصاً مع التحرك الإعلامي الكبير والتعاطف الدولي مع سفن الحرية، وفضح اليهود وتشويه صورتهم أكثر مما تشوهت في معركة الفرقان في العام 2008».

وشكر الشعب البحريني والقيادة السياسية على دعمهم ومساندتهم، موجهاً تحية خاصة إلى البحرينيين الخمسة الذين شاركوا في المرة الماضية في كسر الحصار عن غزة»، مشيداً بزوجته «التي كانت دائماً ما تساندني في جميع سفراتي إلى غزة، ولا أنسى قولها لي عندما اتصلت بي ونحن في طريقنا إلى غزة، وطلبت منا عدم الخوف من الصهاينة».


بوجيري: أجبرونا على خلع ملابسنا كاملة

من جانبه، أشار خالد بوجيري إلى أن «الجنود الصهاينة أنزلوا معهم الكلاب البوليسية، وكانوا مدججين بالأسلحة، إلا أنهم وعلى رغم ذلك كان الرعب والخوف واضحاً في عيونهم، ولم يتمكنوا من الدخول إلى الصالة التي تجمع فيها المشاركون في السفينة، لمدة 45 دقيقة»، لافتاً إلى أن «ثلثي من كانوا على ظهر سفن الحرية أعمارهم تتراوح ما بين 40 و 60 عاماً، وكان معنا طفل عمره لا يتجاوز عاماً ونصف العام».

وقال بوجيري: «لقد أجبرنا الصهاينة خلال التحقيق على خلع ملابسنا كاملة وحتى الملابس الداخلية، وبقينا عراة ينظرون إلينا، ويطلبون منا الالتفاف والاستدارة، وكان الضابط الصهيوني وعدد من الجنود يجيدون التحدث باللغة العربية».

ونوّه إلى الأجواء الروحانية والإيمانية التي كان عليها المشاركون في سفينة الحرية، والمحاضرات الدينية التي كان يلقيها شيخ الأقصى رائد صلاح.

أما العائد الثالث من أسطول الحرية حسن مراد، فقال: «تعرضت للضرب من قبل 5 صهاينة، ويدي كانت مقيدة من الخلف إلى أكثر من 30 ساعة، وفي التحقيق حاولوا إلزامي بتوقيع ورقة تفيد بأنني دخلت إلى الحدود الصهيونية بصورة غير قانونية، إلا أنني رفضت التوقيع.

وأفاد بأن الجنود الصهاينة كانوا لا يسمحون لهم بأخذ راحتهم في النوم، «فعندما يحل المساء والهدوء في السجن، فجأة يدخلون علينا ويسألوننا كم عددكم، وتارة أخرى يفتشوننا، ومرة يسألوننا عن أسمائنا». أما يوسف الحداد، فأشاد بالجهود التي بذلها النساء في سفن الحرية، وقال «جهود العنصر النسائي كان واضحاً في سفن الحرية، وحتى قبل السفر شاركت عدد من النساء في جمع التبرعات والمساعدات الغذائية والأدوية».

وبيّن «حتى في الحركة الإعلامية للسفينة، كان دور النساء وخصوصاً الكويتيات، كبيراً في إيصال أخبارنا ونشرها».


الفضالة: مسيرة أمام الفاتح عصر اليوم

من جانبه، أفصح النائب ناصر الفضالة عن لقاء مرتقب مع وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، فور عودته من سنغافورة.

وقال: إن «لجنتي الشئون الخارجية ومناصرة فلسطين بمجلس النواب، على استعداد لالتقاء وزير الخارجية، وذلك لرفع خطاب إليه يطالب باتخاذ إجراءات حاسمة، وموقف واضح حيال ما قام به الكيان الصهيوني، من انتهاك وسفك للدماء على أسطول الحرية». وأشاد بالمواقف المشرفة التي اتخذتها تركيا بعد حادثة أسطول الحرية، مشيراً إلى أن «حالة الانفراج والأمل بدآ في فك الحصار عن غزة، وخصوصاً بعد استنكار المجتمع الدولي لما قام به الجنود الصهاينة، ومنعها وصول المساعدات إلى قطاع غزة». ودعا الفضالة إلى «جمع التبرعات والمساعدات، وذلك استعداداً لنقلها في القافلة التي أمر جلالة الملك المفدى بإرسالها إلى غزة، على أن تنطلق من البحرين وتكسر الحصار عن القطاع».

وأعلن مسيرة ستنطلق عند الساعة الخامسة من عصر اليوم (الجمعة)، من أمام جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي بالجفير، للتنديد والاستنكار لما يقوم به الصهاينة من تدنيس وتهوين للأقصى وقطاع غزة.


«المحامين» البحرينية تندد بالعدوان الصهيوني

الوسط - محرر الشئون المحلية

أصدرت جمعية المحامين البحرينية بياناً أمس نددت فيه بالاعتداء الصهيوني الغاشم الوحشي على قافلة الحرية في المياه الدولية عند نقلها المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر وغير المتمتع بحقوقه المشروعة، بحسب وصف الجمعية.

ووصفت الاعتداء الإسرائيلي بأنه جريمة حرب وإرهاب دولة واستمرار لسياستها العنصرية الممنهجة لارتكاب جرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية والعدوان، وهي جرائم دولية يعاقب عليها القانون الدولي. وذكرت الجمعية أن إسرائيل بما فعلته خرقت كل القوانين والأعراف الدولية ما يجعل القادة الإسرائيليين مساءلين دوليّاً ويحق تقديمهم أمام المحكمة الجنائية الدولية بوصفهم مجرمي حرب، داعية مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ خطوات جادة وجريئة لملاحقة المسئولين المتورطين في هذه الجريمة النكراء وتقديمهم إلى العدالة الدولية واتخاذ الإجراءات السريعة والضرورية لفك الحصار الجائر على قطاع غزة.


نصرالله: الهجوم الإسرائيلي يستلزم «مواقف وإجراءات»

بيروت - أ ف ب

دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إلى تجمع كبير اليوم (الجمعة) في «مهرجان تضامن» مع المشاركين في «أسطول الحرية»، مشيراً إلى أنه سيعلن خلاله «مواقف وإجراءات» رداً على الهجوم الإسرائيلي على قافلة سفن المساعدات قبالة غزة.

وكان نصرالله تحدث أمس عبر شاشة كبيرة في احتفال أقامه حزبه في الذكرى الحادية والعشرين لرحيل مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد روح الله الخميني. وقال الأمين العام لحزب الله: «نحن أمام مشهد إنساني وإيماني وجهادي، مشهد أسطول الحرية (...) الذي كان متوجهاً لكسر الحصار اللاإنساني على قطاع غزة». ودعا «جميع اللبنانيين والجاليات العربية والإسلامية (...) إلى المشاركة (اليوم) في مهرجان التضامن والتكريم والاعتزاز والتأييد للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة ولأبطال أسطول الحرية جميعاً الذين عادوا على قيد الحياة وللشهداء».

وقال نصرالله إن «ما جرى له دلالات كبيرة ومهمة جداً ويستلزم اتخاذ مواقف وإجراءات ومتابعة على أكثر من صعيد»، مشيراً إلى أنه سيكشف عن هذه الإجراءات في خطابه اليوم.

وأضاف «من واجبنا جميعاً من منطق العقل والفطرة والدين والقيم والجهاد والمقاومة، أن نحيي هؤلاء المشاركين جميعاً وكل من يقف وراءهم وأن ننحني أمامهم إجلالاً وتقديراً لشجاعتهم وإخلاصهم وإنسانيتهم واستعدادهم للموت من أجل إنقاذ شعب بأكمله يحاصر ويقتل ويجوع».

وأعلنت الفصائل الفلسطينية «يوم غضب» اليوم في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في الجنوب وغيره من المخيمات تضامناً مع قطاع غزة. كما تنظم اعتصامات تضامنية مع «أسطول الحرية» بدعوات من هيئات أهلية وأحزاب وقطاعات مهنية في ساعات مختلفة اليوم أمام مبنى الأمم المتحدة (اسكوا) في وسط بيروت.


بايدن: من حق إسرائيل المطلق الدفاع عن أمنها من خلال تفتيش السفن

تل أبيب ترفض التحقيق الدولي في هجومها على «أسطول الحرية»

القدس المحتلة، واشنطن - رويترز، د ب أ

رفضت إسرائيل أمس (الخميس) دعوات لإجراء تحقيق دولي في هجومها على السفينة التركية «مافي مرمرة» كانت ضمن قافلة «أسطول الحرية» المتجهة لكسر الحصار الذي تفرضه الدولة اليهودية على قطاع غزة.

وأيدت الولايات المتحدة الذي كان رد فعلها هو الأضعف بين غالبية أعداء وأصدقاء إسرائيل منذ مقتل تسعة أشخاص على متن السفينة التركية يوم (الإثنين) الماضي دعوات من الاتحاد الأوروبي وتركيا والأمم المتحدة لإجراء شكل من أشكال التحقيق الدولي.

واقترح نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إجراء تحقيق إسرائيلي بمشاركة دولية. ودافع بايدن الليلة قبل الماضية عن حق إسرائيل في تفتيش السفن التي تتجه إلى غزة لمنع تهريب الأسلحة، لكنه قال إن واشنطن مازالت تشعر بالقلق من محنة الفلسطينيين هناك.

وقال بايدن في مقابلة مع تلفزيون (بي.بي.اس) «لإسرائيل حق مطلق في الاهتمام بأمر مصالحها الأمنية». وكرر مساندة حكومة الرئيس الأميركي باراك أوباما لإجراء تحقيق موضوعي شفاف فيما حدث.

وقال «من حق إسرائيل المشروع أن تقول نحن لا نعرف ماذا يوجد على تلك السفينة». وأشار إلى أن مقاتلي «حماس» يطلقون بصورة متكررة صواريخ على إسرائيل.

لكن نائب الرئيس الأميركي قال إن الولايات المتحدة بحاجة أيضاً «لممارسة أقصى ما يمكننا من ضغط على إسرائيل» للسماح بدخول شحنات المساعدات لغزة ومنها مواد البناء.

وأضاف أن إجراء تحقيق إسرائيلي بمشاركة دولية في أحداث قافلة المساعدات قد يشبه التحقيق الذي جرى العام الحالي في غرق سفينة حربية كورية جنوبية والذي تتهم سول كوريا الشمالية بالمسئولية عنه.

من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي «نعتقد أن إسرائيل هي الأكثر أهلية للقيام بهذا التحقيق» و»قادرة تماماً على التحقيق في هذه القضية التي تورطت فيها قواتها».

وتساءل «هل تستطيع إسرائيل إجراء تحقيق عادل وشفاف وصادق؟ الجواب هو نعم»، مشدداً على «الديمقراطية الحية» و»المؤسسات الفاعلة والكفؤة» في هذا البلد.

وأضاف المتحدث «سنبحث مع إسرائيل في أفضل طريقة لإجراء تحقيق يمكن أن يعتبره المجتمع الدولي ذا صدقية».

ومن ناحيته، اعتبر زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس النواب سايني هوير في بيان أن إسرائيل تحدثت «شرعياً» عن حقها في الدفاع عن النفس ولا يجوز أن تتعرض الدولة العبرية لعقوبات من جانب الأمم المتحدة.

وأضاف أن «الخسائر البشرية هي مأساة» ولكن «الإدارة (الأميركية) والكونغرس عازمان على منع إدانة إسرائيل في مجلس الأمن الدولي».

وفي برلين، طالب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله مجدداً بإجراء تحقيق نزيه ومستقل في الهجوم. وقال فيسترفيله (الخميس) عقب لقاء مع نظيره البولندي رادوسلاف سيكورسكي في برلين إنه لا ينبغي تجاوز الأمر بالعودة إلى جدول الأعمال اليومي، مؤكداً في الوقت نفسه ضرورة إبداء إسرائيل اهتماماً بالتحقيق في الأمر.

في الوقت نفسه، أكد فيسترفيله ضرورة أن يتم السماح بإدخال مواد الإغاثة إلى قطاع غزة المحاصر من إسرائيل.

وقال وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينتس لإذاعة الجيش الإسرائيلي «هناك حاجة لإجراء تحقيق لاستخراج الدروس المستفادة» في إشارة واضحة إلى تحقيق إسرائيلي ضيق في تفاصيل العمليات التي قامت بها قوات الكوماندوس.

وأضاف «بالنسبة لنا لا حاجة للجنة تحقيق» واستخدم الوصف الإسرائيلي للجنة حكومية يترأسها عادة قاض وتنظر في كل جوانب العملية من بينها القرارات التي اتخذها قادة سياسيون. ولم يشر شتاينتس إلى أي مشاركة دولية في التحقيق.

كما صرح وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بأنه يجب على إسرائيل رفض أي مطلب بتشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على ملابسات الهجوم على «أسطول الحرية».

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ليبرمان القول إن «معظم الوزراء يعارضون مثل هذه الفكرة»، إلا أنه لفت في الوقت نفسه إلى أنهم يعتقدون بأنه يجب تشكيل لجنة تحقيق داخلية للنظر في جميع القضايا التي تتعلق بأداء قوات البحرية.

وأوضح الوزير أن الهدف هو الرغبة في «استيضاح ما إذا كانت عملية الاستيلاء على السفن قد تخللتها إخفاقات في المجال الاستخباراتي». وأشار إلى أنه «يجب أيضاً دراسة طريقة اتخاذ المستوى السياسي القرارات قبل تنفيذ العملية».

ودافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتحد عن الحصار الذي تفرضه بلاده على القطاع منذ أربع سنوات في كلمة نقلها التلفزيون أمس الأول وانتقد فيها «نفاق» حكومات دول أوروبية وغيرها ترفض جهود إسرائيل لمنع تسليح حركة «حماس» التي تسيطر على القطاع.

ولم يشر نتنياهو أيضاً في كلمته إلى إجراء أي تحقيق في حادث القافلة. وقال «مرة أخرى تواجه إسرائيل النفاق والتسرع في الحكم مع التحيز. المجتمع الدولي ينبغي ألا يسمح بقيام ميناء إيراني على البحر المتوسط... والدول التي تنتقدنا اليوم يجب أن تعلم أنها هي نفسها قد تكون مستهدفة غداً».

وأفادت مصادر سياسية في إسرائيل أن الحكومة الإسرائيلية لا يشغلها إجراء التحقيق من عدمه، لكنها تفكر في شكل التحقيق الذي سيلبي المطالب المختلفة للرأي العام الإسرائيلي والمجتمع الدولي.

ورفضت الخارجية الإسرائيلية تصويتاً أجراه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والذي تقول إسرائيل إنه منحاز للغاية ضدها بتشكيل بعثة مستقلة لتقصي الحقائق للنظر فيما وصفه بأنه انتهاكات للقانون الدولي.

وصوتت الولايات المتحدة ضد قرار مجلس حقوق الإنسان، معتبرة أنه «حكم متسرع» بإدانة إسرائيل.


رئيس المؤسسة الخيرية التركية يروي وقائع مذبحة سفينة «أسطول الحرية»

تركيا تستقبل النشطاء والضحايا وتعتزم ملاحقة الإسرائيليين قضائياً

اسطنبول، أنقرة - د ب أ، أ ف ب

أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عزمه ملاحقة المسئولين عن الهجوم الإسرائيلي على «أسطول الحرية» قضائياً.

وقال أردوغان أمس (الخميس) أمام كاميرات التلفزيون: «لن ندع الأمر يمر مرور الكرام». ورحب بردود الفعل الدولية القوية إزاء الهجوم، والتي وضعت معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة مجدداً على جدول الأعمال اليومي.

ووصل 18 ناشطاً تركياً وآخر ايرلندياً كانوا أصيبوا في الهجوم إلى أنقرة فيما ينتظر وصول ناشطين آخرين. وحطت طائرتان عسكريتان تركيتان تنقلان ما مجموعه17 جريحاً، في قاعدة عسكرية بأنقرة، حيث كان في انتظارهما وزير الخارجية أحمد داود أوغلو.

وندد الوزير أمام الصحافيين بـ «الهجوم البربري» الذي شنه العسكريون الإسرائيليون في المياه الدولية على أسطول المساعدات مطالباً بمعاقبة الفاعلين.

وقبل ساعات من هبوط الطائرتين، حطت طائرة طبية في القاعدة نفسها وعلى متنها ناشطان تركي وايرلندي، بحسب ما قال وزير الصحة رجب أكداغ للصحافيين.

وتم استقبال سيارتي الإسعاف اللتين نقلتهما بالتصفيق وهتافات «الله اكبر» من جانب حشد كان يلوح بأعلام فلسطينية أمام المستشفى الذي نقلا إليه في أنقرة.

وأفادت السلطات التركية أن جثث المدنيين التسعة الذين قضوا في الهجوم ولم تكشف جنسياتهم، ستتم إعادتها أيضاً من طريق الجو.

كذلك، غادرت إسرائيل في وقت متأخر الأربعاء ثلاث طائرات تقل نحو 450 ناشطاً معظمهم من الأتراك متجهة إلى اسطنبول، وسبق أن عاد نحو عشرين ناشطاً تركيا إلى بلادهم.

وأطلق وزير الخارجية التركي الأربعاء تحذيراً لإسرائيل إذا لم تعمد إلى الإفراج عن الناشطين الأتراك الـ 350. وقال أمام الصحافيين «عبرت عن تصميمنا المطلق حول المسألة التالية: إن لم يفرج عن مواطنينا في غضون أربع وعشرين ساعة، بعبارة أخرى قبل هذا المساء (أمس)، سنعيد النظر كلياً في علاقاتنا مع إسرائيل».

وطالب البرلمان التركي من جهته الحكومة بـ «إعادة النظر في علاقاتنا السياسية والعسكرية والاقتصادية مع إسرائيل واتخاذ التدابير الفعالة اللازمة»، مضيفاً في بيان تبناه بالإجماع «على تركيا أن تستخدم الوسائل القانونية الوطنية والدولية المتوافرة لديها ضد إسرائيل».

من جهته، قال رئيس المؤسسة الخيرية التركية التي نظمت قافلة «أسطول الحرية» إن نشطاء اندفعوا نحو بعض الجنود وانتزعوا أسلحتهم لكنهم ألقوا بها في البحر دون أن يستخدموها.

ونفى رئيس مؤسسة حقوق وحريات الإنسان والإغاثة الإنسانية بولنت يلديريم أمس الرواية الإسرائيلية للأحداث التي وقعت على متن السفينة «مافي مرمرة». وأضاف يلديريم في مطار اسطنبول لدى عودته من إسرائيل، حيث قال إنه احتجز وخضع للاستجواب لمدة ثلاثة أيام «تسلمنا تسع جثث لكن لدينا قائمة أطول من المفقودين».

وذكر يلديريم إن بعض النشطاء انتزعوا أسلحة عشرة جنود دفاعاً عن النفس. وقال «نعم... أخذنا أسلحتهم. كان سيعتبر دفاعاً عن النفس حتى لو أطلقنا الرصاص من بنادقهم» وأضاف أن البعض صاح فيهم حتى لا يستخدموا الأسلحة.

وأردف «قلنا لأصدقائنا على ظهر السفينة إننا سنموت ونصبح شهداء لكن لا تدعونا نظهر أبداً بأننا من استخدم السلاح. وبهذا القرار قبل أصدقاؤنا الموت وألقينا جميع الأسلحة التي انتزعناها منهم في البحر».

وقال يلديريم إن الكوماندوس استخدموا الطلقات المطاطية من مسافة قريبة قبل أن يبدأوا في استخدام الذخيرة الحية بعد أن هاجمهم بعض النشطاء بالمقاعد والهراوات.

وتابع «نشر الإسرائيليون تسجيلات فيديو للهراوات التي استخدمت على متن السفينة لكنهم أضروا بصورة «الجيش الإسرائيلي القوي» إذ شاهد العالم كيف أن حفنة من المتطوعين استطاعوا تحييدهم».

ووصف يلديريم القتلى بأنهم شهداء، وقال إن مؤسسته ستواصل تنظيم قوافل المساعدات حتى تضطر إسرائيل لرفع حصارها عن قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه1.5 مليون.

وقال إن الرصاص أطلق على طبيب إندونيسي بينما كان يسعف جندياً إسرائيلياً مصاباً. واستطرد «بينما كان الاشتباك يجري على سطح السفينة كنا نقدم الرعاية للإسرائيليين في الطابق السفلي، وبينما كنا نعطيهم المياه أبلغنا أن أصدقاءنا ماتوا هناك».

و»قلنا للطبيب الإندونيسي أن يأخذ الجندي إلى مؤخرة (السفينة) أخذ مريضه، وبينما كان يتوجه لمؤخرة السفينة أطلقوا عليه خمس رصاصات في المعدة».

ووصف أيضاً كيف أطلق الجنود الرصاص على جبهة مصور من مسافة قريبة لكن لم يكن واضحاً إن كان شاهد ذلك بنفسه. وأضاف أن النيران أطلقت على ناشط ثالث خلال استسلامه «خلعت قميصي ولوحت به كراية بيضاء لكنهم واصلوا القتل». وقال إن «صديقاً لنا رأى جثتين في دورة مياه».

وكان أحد القتيلين شاب (19 عاماً) من عمره يدعى فرقان دوجان وهو مواطن تركي يحمل الجنسية الأميركية. وذكرت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء أنه أصيب بأربع رصاصات في الرأس وواحدة في الصدر.

وقالت الوكالة إنه جرى أيضاً التعرف على جثة بطل التايكوندو الوطني جيتين توبك أوغلو.

العدد 2828 - الخميس 03 يونيو 2010م الموافق 20 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 7:10 ص

      أصيل

      أصيل يا بو سلمان ، يا نبع الجود والكرم ، شيم بحرينية خليفية متوارثة أباً عن جد وكابراً عن كابر ، الله يحفظك ذخر للعرب والبحرين

    • الحقيقة المرة | 6:06 ص

      دعوه خاصه

      حياك يا ملك القلوب .... بصراحه خيرك سابق فى عمل الخير والله يخليك الى شعبك الاصلى فقط

    • زائر 7 | 5:58 ص

      يمانــــــــــــي اصيل

      بارك الله فيك يا سيدي القائد الرمز
      وجعلها في ميزان حسناتك
      وجعلك ذخرآ لهذة المملكة الحبيبة

    • زائر 4 | 4:14 ص

      عذرا ,,,

      وايضا شعب البحرين ينتظر المساعدات والأيغاثه من الحكومه , حيث ان شعب البحرين لا يقل حاجه وفقر من شعب غزه ,,, او ننتظر المساعدات من قبل الحكومات المجاوره ... مثال على ذلك , دولة الكويت و السعوديه و الأمارات , حيث وكما يعلم الجميع ان معظم مستشفيات البحرين من الكويت والمدارس , ومدينة زايد من دولة الأمارات فضلا عن المبالغ النقديه المدفوعه لحكومة البحرين , واخيرا وبعد زياره ملك السعوديه واعطاء مكرمه لحكومة البحرين بالمليارات ... لاتنسون جسر المحبه ( قطر ) والله اطراره !!!!!!

    • زائر 3 | 3:20 ص

      أم كشة الأصلية

      الشكر للملك اللي أمر بالمساعدات لغزة وتهانينه بعودة البحرينيين سالمين من إيدي الصهاينة ونؤيد الإنسحاب من مبادرة السلام وبلا تطبيع بلابطيخ لأنهم ناس غوغائيين وإن شاء الله بنكون اليوم العصر في المسيرة عند مسجد الفاتح .

اقرأ ايضاً