متسابق متألق وخلوق بدأ بممارسة رياضة السيارات منذ نعومة أظافره وهو في الـ 15 من عمره، اعتمد على نفسه وجهز أول سيارة بمساندة زميله خليل توراني في كراج بيته الخاص، ومع انطلاق سباقات السرعة في البحرين لمع اسمه حتى أصبح ألمع نجوم هذه الرياضة على مستوى الشرق الأوسط.
«الوسط الرياضي» التقى بسائق فريق «بحرين ون» خالد محمد الذي يعيش حالة من الاستعداد اليوم تأهباً للموسم المقبل الذي أعلن أن الفريق سيدخل بقوة وبشكل جديد كلياً من سيارات وتجهيزات وأمور فنية أخرى.
وعن بداياته مع رياضة السيارات تحدث خالد محمد قائلاً: «البداية كانت عندما كنت في الخامسة عشر من العمر كنت أحب قيادة الدراجات النارية في الطرقات العامة ثم تحولت للسيارات، وملكت أول سيارة في حياتي في العام 1992 وكانت من طراز كورفت وقمنا بإضافة بعض التعديلات عليها في البيت وكان يساعدني خليل توراني، وعندما جهزنا هذه السيارة كنا نسابق على متنها في الشوارع العامة إذ وقتها لم تكن هناك حلبة للسباقات ولا نادٍ خاص بسباقات الحلبة، وبعدها تملكت سيارات أخرى وفي الوقت نفسه رجعت لركوب الدراجات النارية ونقوم بالتعديلات اللازمة عليها، ومرة أخرى وفي السيارات شاركت في أول سباق في الرانوي بالصخير وكان ذلك في العام 1996، إذ كانت السيارة ملك لواحد من الأصدقاء وهي من نوع نوفا من طراز 1972، إذ قمنا بتجهيزها وإضافة بعض التعديلات عليها للسباق، وواصلنا على هذا المنوال لفترة وشاركنا فيها في عدد من السباقات المختلفة حينها».
واستمر في حديثه قائلاً: «في العام 2002 اشتريت سيارة من نوع كومارو طراز 1972 تابعة لفريق ماكدونالدز الكويتي لسباقات السرعة وشاركت على متنها في أول سباق وكان في نهاية العام 2002 كسباق رسمي أشارك فيه وكانت تلك المشاركات في دولة الكويت فقط وحققت على متن هذه السيارة المركز الثالث بمضمار سالم الصباح وفي السباق الثاني كان في بطولة أحد الشركات الكبيرة وحققت فيه المركز الأول، وكنت حينها أول بحريني يحقق المركز الأول في بطولة لسباقات السرعة بدولة الكويت، وواصلت مشاركاتي بهذه السيارة حتى العام 2004، ومع استضافة البحرين لأول سباق للفورمولا 1 بمنطقة الخليج نظم رسمياً سباق للسرعة باسم شركة كانو وشاركت فيه وحققت المركز الأول على مضمار السرعة بحلبة البحرين الدولية وكانت المشاركات في فئة واحدة اسمها (برو)».
وأضاف «حتى العام 2005 وخلال تلك المشاركات حصلت على رعاية من فريق انستاببلز الذي يملكه سمو الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة وواصلت بالسيارة تحت اسم انستتابلز حتى العام 2006 جلبت سيارة جديدة من أميركا وهي من نوع كورفت من طراز 1963 وكل هذا كان بدعم ورعاية من سمو الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة وشاركت بهذه السيارة في موسم 2006 حتى 2007، وفي موسم 2007 و2008 تم دمج الفريق مع فريق سمو الشيخ عبدالله بن محمد باسم فريق باباي ريسنغ، والذي تحول بعدها لفريق «بحرين ون» الذي مازلنا نسابق باسمه حتى هذا اليوم، وكانت مشاركاتنا بسيارتين جديدتين لي ولزميلي علي أريان، وشاركنا في بطولة قطر الدولية لسباقات السرعة حققنا نتائج مشرفة باسم مملكة البحرين وحققنا المركز الثاني في البطولة وكان الفارق بيننا وبين الفريق العنابي القطري بسيط جداً إذ وصل الفارق لأجزاء بسيطة».
وعن سر نجاح فريق بحرين ون قال: «بعد أن تملك سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة فريق بحرين ون تغيرت الكثير من الأمور وتسهلت الكثير منها وأصبح لدينا طاقم فني متكامل، بعكس ما كنت عليه في السابق إذ كنت أنا شخصياً أقوم بكل شيء، وأصبح كل ما علينا هو ركوب السيارة والانطلاق بها على المضمار، ولم نشارك في الموسم الماضي لأن سياراتنا لم تكن جاهزة للمشاركة بها في البطولة، ففضلنا استغلال الموسم الذي لم نشارك فيه في تجهيز السيارات وإعداد الفريق استعداداً للموسم الذي بعده حتى نكون في أتم جاهزيتنا، وفي الوقت الحالي سنمتلك سيارتين جديدتين بلاور لعلي أريان والنايتروس لي، والتوجه للمشاركة سيكون عام في البطولات التي ستقام في المنطقة، ويقوم الفريق في الوقت الحالي بتجهيز نفسه من جميع النواحي للموسم المقبل لأنه سيكون مليئا بالمشاركات المختلفة كذلك سيكون المتسابق الأمريكي ريكي سميث ضمن طاقم الفريق والذي حالياً يشارك باسم الفريق في سباقات بأمريكا وسيتواصل معنا في الموسم المقبل وسيكون المشرف الفني على سيارتي، وفي الوقت الحالي سيمثل الفريق البحريني «بحرين 1» كل من علي أريان وخالد محمد، ومن المحتمل بأن تكون لنا مشاركات تجريبية في سباقات بأمريكا وذلك خلال شهري سبتمبر أو أكتوبر المقبلين في حال جهزت سيارتي الفريق الجديدتين، ومن ضمن الخطة الموضوعة وفي حال سارت الأمور كما هو متوقع سنمكث نحو شهر بأمريكا لتجربة السيارتين وإن كانت هناك أي سباقات خلال فترة تواجدنا فسنشارك بلا تردد، كما سيكون معنا رعاة سيعلن عنهم الفريق في الوقت المناسب».
وبشأن أقوى الفرق التي ينافسوها في الساحة أشار محمد «نعم نستطيع منافسة فريق العنابي وبقوة الذي يملكه سمو الشيخ خالد بن حمد آل ثاني، ففي الموسم قبل الماضي والذي شاركنا فيه وحققنا فيه المركز الثاني وعلى رغم الإمكانات والتجهيزات التي تقل عن فريق العنابي إلا أننا كنا أقوى المنافسين لهم والفروق كانت بسيطة».
وأكد محمد أن رياضة السيارات بشكل عام وسباقات الدراغ بشكل خاص في منطقة الخليج تشهد طفرة منقطعة النظير، إذ بعد الشهرة التي تتمتع بها سباقات الفورمولا 1 تأتي سباقات السرعة، والكل يستطيع أن يشهد بنفسه ذلك فإن ذهبت وحضرت أحد السباقات المحلية بحلبة البحرين الدولية وحضرت أحد سباقات السرعة تجد الفرق كبير في الحضور الجماهيري وهذا واضح للجميع والسبب بسيط أن سباقات السرعة تتمتع بشعبية أكثر، ووجود حلبات مختلفة في الدول الخليجية يساهم بشكل كبير في تطوير سباقات السرعة وانتشارها وإيصالها للعالمية.
شكر خاص للشيخ عبدالله وأعضاء الفريق والرعاة
وفي ختام حديثه وجه محمد الشكر والامتنان الجزيل لصاحب السمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة لدعمه المتواصل لفريق بحرين ون، وجميع أفراد الطاقم الفني الذين بذلوا جهودا كبيرة في تحقيق الفريق للنتائج المشرفة، كما كان للرعاة دور كبير شركة زين وشركة سيباركو وجي بي كورب.
خطفت رياضة سباقات السرعة «الدراغ ريس» قلوب الكثير من الجماهير المحبه للإثارة والحماس، واخذ الزحف الجماهيري يتزايد بين الجولة والأخرى بحلبة البحرين الدولية «موطن رياضه السيارات في الشرق الأوسط»، كما يطلق عليها، كما ازدادت شعبية هذه الرياضة في معظم دول الخليج العربي ومع ازدياد عدد المتسابقين ارتفع معدل الإثارة وساهم ذلك بشكل فعال في استقطاب عدد اكبر من الداعمين والمساهمين.
وعلى رغم كل ذلك التطور الذي تشهده رياضة السيارات في البحرين التي قادتها للنهوض بها والرقي بها في المنطقة إلا أن عددا كبيرا من المتسابقين مازالوا يشكون من معاملة الجهات المسئولة عن تنظيم هذه البطولة، وهذا هو انطباع تعرفت عليه شخصياً من عدد من المتسابقين الذين فضلوا عدم ذكر أسمائهم ليس خوفاً من أحد إنما لو ذكروا أسمائهم فإنهم سيوضعون في «البلاك ليست»، إضافة إلى ذلك فإن مستوى الجوائز لا يليق بمستوى الطموح لذلك بدأ مجموعة كبيرة من المتسابقين البحرينيين يتوجهون للمشاركة في بطولة قطر الدولية لسباقات السرعة، إذ إن الجوائز هناك ضعف الجوائز التي يحصلون عليها في البحرين، والكل يعلم أن سباقات السرعة مكلفة جداً لذلك يجب أن تكون الجوائز التي توضع للفائزين مغرية لكي نرفع من مستوى البطولة ونجذب أكبر عدد من المتسابقين سواء البحرينيين أو الخليجيين.
العدد 2828 - الخميس 03 يونيو 2010م الموافق 20 جمادى الآخرة 1431هـ