يعتزم لي ميونج باك رئيس كوريا الجنوبية الذي يتهم بيونجيانج بإغراق سفينة حربية لبلاده أن يحث العالم على الرد بحزم على مثل هذا الاعتداء وإقناع الدولة المنعزلة بالتخلي عن أسلحتها النووية.
وأفاد المقر الرئاسي في كوريا الجنوبية والذي يعرف باسم البيت الأزرق بأن لي سيؤكد في كلمته بمؤتمر أمني في سنغافورة على أهمية عودة الشمال إلى المحادثات السداسية الرامية لإقناعه بالتخلي عن طموحاته الذرية والتوصل إلى نتيجة ناجحة.
ومن جانبها قالت كوريا الشمالية إن الحرب قد تندلع في أي لحظة. وألقت سيئول باللوم على كوريا الشمالية في إطلاق طوربيد على سفينتها الحربية تشيونان في مارس/ آذار مما أسفر عن مقتل 46 بحاراً. وينفي الشمال مسئوليته عن الأمر ويتهم الجنوب بافتعال الحادث لمساعدة (لي) في الانتخابات المحلية القادمة في كوريا الجنوبية.
وسيقول (لي) في كلمته «يجب أن يحشد المجتمع الدولي الجهود لإقناع القيادة في الشمال بالتخلي عن اعتقادها بأن التسلح النووي هو سبيل البقاء كدولة قوية».
وسيؤكد (لي) أيضاً على أن المحادثات السداسية «يجب أن تستغل لحل المشكلة النووية الكورية الشمالية بشكل أساسي».
وجاء في بيان المقر الرئاسي «سيؤكد (لي) على خطورة القضية النووية الكورية الشمالية وحادث تشيونان وسيؤكد على الحاجة لأن يرد المجتمع الدولي بحزم على تهديدات الشمال للسلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا».
وقال مبعوث من كوريا الشمالية في جنيف أمس إن الحرب قد تندلع في أي وقت بشبه الجزيرة الكورية.
وصرح نائب سفير كوريا الشمالية في جنيف ري جانج جون في مؤتمر نزع السلاح الذي ترعاه الأمم المتحدة بأن القوات الكورية الشمالية «على أهبة الاستعداد للرد فوراً على أي انتقام» بما في ذلك سيناريو الحرب الشاملة.
وذكر ري أن إبرام معاهدة سلام بين البلدين هو الوسيلة الوحيدة التي ستؤدي إلى «نزع السلاح النووي بشكل ناجح» في شبه الجزيرة الكورية. وانتهت الحرب الكورية بين العام 1950 و1953 بهدنة لكن لم يوقع الجانبان اتفاق سلام رسمياً. واتهمت وكالة الأنباء المركزية الكورية وهي الوكالة الرسمية في كوريا الشمالية الجنوب باختراق المياه الإقليمية للشمال قبل تدريبات عسكرية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مقررة الأسبوع المقبل وقالت إن الحرب قد تندلع «في أي لحظة».
وأضافت «الجيش العميل يحشد قوات هجومية في مياه خمس جزر بالبحر الغربي... وتخترق سفنه الحربية بشكل مستمر المياه الإقليمية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بغرض تفجير صراع مسلح جديد». وفي سنغافورة قال رئيس القيادة الأميركية في منطقة المحيط الهادي الأميرال روبرت ويلارد أمس إن القوات البحرية الأميركية في المنطقة جاهزة للرد على أي تهديد من كوريا الشمالية وتم التنبيه على القوات «كي تتوخى كامل اليقظة» بسبب تصاعد التوتر في أعقاب إغراق سفينة كورية جنوبية.
واحتشد وزراء الدفاع وصانعو السياسات من 28 دولة في سنغافورة أمس لعقد أضخم قمة بشأن الأمن الأسيوي، على خلفية التوترات المتفاقمة في شبه الجزيرة الكورية.
العدد 2829 - الجمعة 04 يونيو 2010م الموافق 21 جمادى الآخرة 1431هـ