أكد خبير التحكيم والحكم الدولي السابق جاسم مندي صحة هدف الفوز الذي سجله المنتخب الأرجنتيني على منتخب نيجيريا أمس وانتهت عليه نتيجة المباراة، مشيراً إلى عدم وجود خطأ على اللاعب الأرجنتيني سامويل عندما قام بشد اللاعب النيجيري أثناء الركلة الركنية وسنحت بالتالي الكرة للاعب الذي سجل الهدف في الدقيقة السادسة.

وقال مندي: «أعتقد أن مثل هذه الالتحامات القوية عادية بين اللاعبين في مثل هذه المباريات القوية وهي تتكرر كثيراً وتعتمد على تقدير الحكم ووفق متابعتنا كان الحكم قريباً ومتابعاً للعبة والتي لو لاحظنا أن هناك عملية شد من قبل لاعب نيجيري لمهاجم أرجنتيني قبل حدوث الشد الثاني وبالتالي لا يمكن للحكم أن يحتسب خطأ على كل عملية احتكاك وشد».

وأشاد مندي بمستوى الحكم الألماني الذي أدار لقاء الأرجنتين ونيجيريا وكان متابعاً جيداً لمجريات اللعب والأخطاء على رغم قوة المباراة وذلك ما أظهر قدرات ومستوى الحكم الذي يعتبر بجانب حكم لقاء الافتتاح أبرز حكمين في المباريات التي لعبت حتى الآن.

وتطرق مندي إلى الحكم الياباني الذي أدار لقاء منتخبي فرنسا والأوروغواي فاعتبره حكماً عادياً لم يكن بمستوى كأس العالم وهو ما وضح في شخصيته وقراراته والطريقة التي أدار بها المباراة ووضح متشنجاً ولم يطبق الطريقة الحديثة في متابعته وتحركاته للعب وقربه من الأخطاء وخصوصاً أنه كانت هناك التحامات، ويتوقع عدم إسناد مباراة أخرى له لقيادتها في المونديال الجاري.

وأوضح مندي «افتقر المدرب الياباني إلى المتابعة واللياقة البدنية التي تعتمد عليها الطريقة الحديثة للحكام في إدارة اللقاءات لدرجة أننا لاحظنا تكرار سقوطه خلال المباراة، كما أن العديد من الإنذارات التي منحها خلال اللقاء لم تكن صحيحة ومنها الخطأ الثاني الذي طرد على إثره اللاعب الأوروغوياني إذ كان يفترض قانونياً منحه البطاقة الحمراء مباشرة على الخطأ الخشن المتعمد الذي ارتكبه وعدم إظهار البطاقة الصفراء الثانية بعدما سبق له الحصول على بطاقة صفراء أولى، وأعطى انطباعا بأن الحكم لن يطرد اللاعب لو لم يكن لديه بطاقة صفراء على رغم أن خطأ التعمد كان واضحاً.

وقال مندي إن أفضل قرار اتخذه الحكم الياباني كان عدم احتسابه ضربة جزاء للفريق الفرنسي بعدما اصطدمت الكرة بيد مدافع الأوروغواي في الشوط الثاني والتي بالفعل لم تكن خطأ متعمدا وفق ما تنص عليه المادة 12 والتي تعتبر من أصعب الحالات التي تعتمد على قراءة الحكم للخطأ إذ يلاحظ قرب المسافة بين المهاجم الفرنسي والمدافع الأوروغوياني وأن يد المدافع لم تبحث عن الكرة بل العكس أن الكرة اتجهت إلى يده وأن الوضع سيكون مختلفاً لو كانت هناك مسافة كبيرة بين المهاجم والمدافع