انضم الأهلي الإماراتي إلى قائمة الأندية الكبيرة في سوق انتقالات اللاعبين والمدربين في الموسم الجاري بعد الأنباء والتصريحات الواردة من جنوب افريقيا التي تستضيف نهائيات كأس العالم لكرة القدم العام 2010 حتى 11 يوليو/ تموز المقبل.

وأصبح الأهلي مثار اهتمام إعلامي غير مسبوق بعد الصفقة التي أبرمها مع قائد المنتخب الايطالي فابيو كانافارو والشائعات التي راجت في المونديال عن اقتراب تعاقده أيضاً مع مواطنيه جينارو غاتوزو وفينشينزو ياكوينتا فضلاً عن المدرب الشهير مارشيللو ليبي. وفي غمرة التقارير التي تتناقلها الصحف ووكالات الأنباء العالمية بأن الأهلي عرض على ليبي عقداً لمدة 4 سنوات مقابل 4.8 ملايين دولار في الموسم الواحد، سارع المدرب الايطالي من جهة ونادي الأهلي من جهة أخرى لنفي الصفقة.

ويبدو أن الأهلي المستفيد الأكبر مما يروجه وكلاء اللاعبين والمدربين العالميين في سوق الانتقالات بعد أن أصبح اسم النادي الإماراتي على كل لسان في مقر إقامة المنتخب الإيطالي بمدينة كيب تاون قبل استهلال الأخير حملة دفاعه عن لقبه بطلاً لمونديال ألمانيا 2006 بلقاء نظيره البارغوياني أمس (الاثنين).

ويرى أنصار الأهلي أن ما تتداوله الصحف الإيطالية وفي مقدمتها «لا غازيتا ديللو سبورت» واسعة الانتشار أوروبياً يعد سلاحاً ذو حدين الأول إيجابي كون مثل هذه الأنباء تزيد من شعبية النادي بكثرة تردد اسمه في الصحف ووكالات الأنباء.

أما الثاني فيعود سلباً على الجماهير المحبة للفريق كونها تعيش حالة من الضياع لكثرة هذه الأخبار وتضاربها من دون أن تعرف مدى صحتها فتعيش فترة من الأمل مروراً بحالة الوهم وانتهاء بالصدمة إثر الدخول في مرحلة نفي الصفقات الكبيرة وتكذيبها من قبل المسئولين أو اللاعبين وحتى المدربين أنفسهم.

وكان ليبي (62 عاما) قد صرح في مؤتمر صحافي قائلاً إن «النادي الإماراتي لم يخاطبني برغبته في التعاقد معي كما يتردد، وأنا الآن أفكر في مباراة باراغواي فقط»، في وقت قال فيه نجم الأهلي الجديد كانافارو- الحائز على الحذاء الذهبي كأفضل لاعب في العالم في 2006– بأنه «شجع ليبي على الالتحاق به في الأهلي والعمل في إمارة دبي» التي تحظى بإعجاب النجم الإيطالي للعيش فيها خلال السنوات المقبلة قبل نهاية مسيرته الكروية.

يذكر أن مسئولا كبيراً من مجلس إدارة النادي موجود حالياً في جنوب افريقيا لمتابعة نجم الفريق الجديد كانافارو والوقوف على إمكانية تدعيم الفريق بوجوه جديدة لخدمة طموحات النادي في الدوري الإماراتي للمحترفين في الموسم 2010-2011.

لكن يبقى السؤال الكبير. ما مصدر التقارير الواردة من كيب تاون. وهل ستنعكس سلباً على الفريق الإيطالي بتشتيت اللاعبين والمدرب ليبي عن مهمته الكبرى بالحفاظ على مكتسبات ما تحقق للطليان قبل أربعة أعوام؟