اعتبر المدرب الوطني الكابتن غازي الماجد فوز المنتخب الياباني على نظيره الكاميروني بهدف وحيد أمس تأكيدا على تطور مستوى المنتخبات الآسيوية وقدرتها على مقارعة بقية المنتخبات وخصوصاً أنه جاء على حساب أحد أقوى المنتخبات الإفريقية والثاني لآسيا بعد فوز كوريا الجنوبية على اليونان وذلك أعطى صورة جيدة عن مستوى الكرة الآسيوية أمام العالم وأنها تستحق أكثر من أربعة مقاعد وقدرتها على مواجهة بعض المنتخبات الأوروبية والإفريقية، فيما لم تخدم الظروف المنتخب الأسترالي لأنه واجه منتخباً كبيراً مثل ألمانيا في مباراته الأولى.

وأكد الماجد في تحليله لمباراة اليابان والكاميرون أن فوز كوريا على اليونان أعطى دافعاً وثقة لليابانيين لتحقيق نتيجة إيجابية وبالفعل تمكن المنتخبان من تحقيق فوزهما الأول في كؤوس العالم خارج أرضهما، وشهدت المباراة تفوقاً واضحاً للمنتخب الياباني في أغلب فترات اللقاء وتميز أسلوبه بالسرعة والضغط على حامل الكرة طوال المباراة لأن ذلك الأسلوب يناسب امكانات وطبيعة اللاعب الياباني الذي يتمتع باللياقة والسرعة بالإضافة إلى الانضباط التكتيكي العالي وهو ما مكن الفريق من السيطرة على مجريات المباراة وسجل هدفاً وكان بإمكانه مضاعفة تقدمه لو أستثمر الفرص وخصوصاً أن الفريق لعب بثقة كبيرة وظل مهاجماً حتى الدقائق الأخيرة.

وعن مستوى المنتخب الكاميروني قال الماجد: «أعتقد أن مدرب الكاميرون أخطأ في توظيف نجمه وقائده أيتو بوضعه في الجهة اليمنى على غرار المركز الذي يشغله في ناديه إنتر ميلان الأيطالي وبالتالي اختفت فعالية وخطورة إيتو في المقدمة وبالتالي انعكس ذلك سلبياً على الأداء الهجومي للمنتخب الكاميروني وساهم في عدم ظهور فعالية المهاجم أمابا وأراح بذلك الفريق الياباني، وكانت محاولات الفريق الكاميروني متأخرة وحصل على فرصتين أحدهما صدتها العارضة وذلك وضع طبيعي لفريق متأخر لكن في المقابل كانت الكرات المرتدة اليابانية خطيرة على الفريق الكاميروني».

وتوقع الماجد أن تكون الفرصة مواتية للمنتخب الياباني في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل إلى الدور الثاني بعد فوزه في مباراته الأولى والذي يعتبر أمراً مهماً في مثل هذه البطولات إذ بات المنتخب الياباني في وضع جيد ويحتاج الى فوز من مباراتيه المتبقيتين أمام الدنمارك وهولندا وقد يحتاج أيضاً الى نقطة واحدة للتأهل في حال لعبت نتائج بقية فرق المجموعة لصالحه ، فيما يبدو المنتخب الكاميروني في موقف صعب بعد خسارته الأولى وخصوصاً أنه لم يظهر بالمستوى الذي يمكن أن يعطي مؤشراً إيجابياً على تقديم مستويات أفضل في مبارياته المقبلة وهو يعاني من عدة أمور