استفاد أكثر من 450 طالباً وطالبة من الاستشارات والتوجيهات النفسية والاجتماعية في برنامج «استعد معنا للامتحانات» الذي أعدته دائرة التوجيه والإرشاد في جامعة البحرين بعنوان «معاً نحو تركيز أعلى»، معربين عن أملهم في أن تنعكس التوجيهات والاستشارات على مستوى نتائجهم في الامتحانات النهائية لهذا العام.

وشمل البرنامج - الذي شهد إقبالاً طلابياً - زوايا توجه الطالب نحو التركيز الذهني أثناء المذاكرة، ونصحه بتناول الأغذية التي تقوي الذاكرة وتساعده على التفوق والتركيز الذهني، بالإضافة إلى التمرينات التي تعيد للطالب قوة التركيز، ومجموعة من الألعاب لقياس درجة التركيز، مع خدمات طبية قدمتها وزارة الصحة ممثلة في مركز النعيم الصحي.

وقال مدير دائرة التوجيه والإرشاد في عمادة شئون الطلبة نزار العاني «إنَّ هذه الفعالية تأتي ضمن برنامج «خطوات النجاح الأكاديمي»، وتهدف إلى زيادة مستوى الثقة عند الطلبة، وتهيئتهم لخوض غمار الامتحانات النهائية التي قرب موعدها، وذلك من خلال التوعية النفسية والصحية والتربوية».

وأضاف «إنَّ حجم الإقبال الطلابي على الاستفادة من استشارات المتخصصين يعكس حاجة الطلبة لمثل هذه الفعاليات، التي من شأنها أن تأخذ بيد الطالب والطالبة إلى برِّ الأمان في فترة المذاكرة، وأثناء الامتحانات».

يذكر أن هذا البرنامج يقام عادة قبل بدء الامتحانات في كل فصل دراسي من أجل تهيئة الطلبة والطالبات نفسياً لخوض الامتحانات.

ونصحت وداد الجودر من كلية التعليم التطبيقي التي كانت تجيب عن تساؤل مفاده: كيف تطور مقدرتك على التركيز الذهني أثناء المذاكرة؟ بأن يفعل الطلبة ما هو ضروري لضمان فهم ما يقرؤونه وما يدرسونه يوماً بيوم، ومحاولة الاستمتاع بالدروس.

وتابعت «على الطالب أن يضع له أهدافاً أثناء المذاكرة بما يتناسب والوقت المخصص لتحقيقها، مؤكدة أنَّ فترة الراحة التي يحتاجها الطالب أثناء مذاكرته تتراوح ما بين خمس إلى عشر دقائق من بعد 45 دقيقة، وأنَّ هذه الفترة الوجيزة تعد مهمة لإعادة التركيز».

ونهت الجودر الطلبة عن الانشغال بالمشتتات التي من شأنها أن تصرف تركيزهم، داعية إلى حسن التصرف عند حدوث أي مشتت للذهن، ومن ثمَّ العودة مجدداً إلى المذاكرة.

كما وجهت الطلبة إلى عدم السماح للقلق بالتدخل في التركيز الذهني، حتى لا يواجهون صعوبة في تحقيق أهدافهم الدراسية، وأوصت بأن يحوِّل الطلبة نظام الدراسة الجيدة إلى عادات ثابتة وفق جدول ونظام معين، مما يساعد على تكوين عادات دراسية نافعة.

بدورها، دربت زهرة حاجي من كلية إدارة الأعمال الطلبة على تمارين الطاقة التي ستساعدهم على تقوية الذاكرة أثناء تأدية الامتحان، موضحة «أنَّ النسيان ليس عدواً للذاكرة، بل هو قانون من قوانينها» وقالت «إنَّ النسيان قد يكون من الفوضى التي في الذاكرة، إثر دخول معلومات كثيرة، مما يستدعي تدخل العقل لتنحية بعض المعلومات، والتركيز على ما هو مرغوب منها».

من جانبهم، عبر كثير من الطلبة والطالبات عن شكرهم، وتقديرهم لدائرة التوجيه والإرشاد، للنصائح والمهارات التي اكتسبوها خلال ترددهم على زوايا البرنامج، آملين أن ينعكس ذلك على مستوى نتائجهم أثناء المذاكرة وفي أداء الامتحانات.

وخصصت دائرة التوجيه عدداً من الهدايا للطلبة الذين زاروا البرنامج من الساعة العاشرة حتى الواحدة ظهراً في مبنى مجمع المطاعم.