اعتبر المدرب البحريني المحترف بنادي السد القطري الكابتن عبدالعزيز عبدو الفوز الذي حققه المنتخب السويسري على نظيره الاسباني بهدف مقابل لاشيء أمس في مونديال 2010 بأنه ليس مفاجأة لأن ذلك حدث في بطولة بحجم كأس العالم وجميع المنتخبات التي تلعب هي النخبة في العالم وكل منتخب له طموحه وهدفه بصرف النظر عن الأسماء الكبيرة لبعض المنتخبات.

وقال عبدو في رؤيته لمباريات الأمس: «ظهر الفريق السويسري بصورة منظمة داخل الملعب، ولعب بانضباطية عالية طيلة المباراة وخصوصاً في خطي الوسط والدفاع واتضح أن مدربه الألماني هارتسفيلد قرأ أوراق المباراة جيداً وتعامل بواقعية مع مجريات اللعب وحيّد قوة الفريق الإسباني، بالإضافة إلى إجادة الفريق التعامل مع الكرات المرتدة التي تميزت بالسرعة على رغم قلتها واستطاع من احداها تسجيل هدف الفوز».

وأضاف عبدو «بالنسبة إلى المنتخب الإسباني أعتقد أن الفريق دفع ثمن الثقة الزائدة في تعامله مع المباراة وخصوصاً أن الترشيحات كانت لمصلحته بصفته بطلاً لأوروبا ولم يكن يتوقع أن يكون الفريق السويسري بهذه الصورة المنظمة داخل الملعب، وعلى رغم أنه كان الأكثر سيطرة واستحواذاً على الكرات إلاّ أنه عاب عليه بطء التحضير في بناء الهجمات والاعتماد غالباً على اللعب العرضي وعدم التنويع واللجوء إلى الأطراف بالإضافة إلى التسرع الذي أدى إلى إضاعة الفرص التي سنحت للاعبيه، وحاول مدربه دل بوسكي تغيير أسلوب اللعب بعد التبديلات في آخر ثلث ساعة، لكن الوقت لم يسعفه في ظل تسرع فريقه وكذلك الانضباط العالي والتنظيم الدفاعي للفريق السويسري».

وتطرق عبدو إلى المباراة الأخرى في المجموعة نفسها التي انتهت بفوز تشيلي على هندوراس قائلاً: «كان واضحاً الفارق الفني بين المنتخبين لصالح تشيلي الذي يتمتع لاعبوه بمهارات وإمكانات فنية جيدة ويتمتع بسرعة اللعب والوصول إلى مرمى الخصم بأقل عدد من التمريرات والدور البارز لصانع ألعابه فلادفيا المحترف في العين الإماراتي، وشخصياً يعجبني الفريق التشيلي وكان بإمكانه الفوز بأكثر من هدف لو استثمر الهجمات الكثيرة التي سنحت إليه».

وقال عبدو أنه على رغم خسارة المنتخب الاسباني أمس إلاّ أنه يبقى المرشح الأقوى للتأهل عن هذه المجموعة إلى الدور الثاني ولديه الإمكانات التي تؤهله إلى الفوز على هندوراس وتشيلي وخصوصاً أن المباراة الأولى ليست مقياساً للحكم على مستويات المنتخبات، وهو ما حدث حتى للبرازيل في مباراتها أمام كوريا الشمالية أمس الأول، وأتوقع أن تكون بطاقتي التأهل لصالح اسبانيا وسويسرا».