العدد 2390 - الأحد 22 مارس 2009م الموافق 25 ربيع الاول 1430هـ

ضابطة تخسر رهان جدارتها بتحويل متهم كمروج مخدرات

قضت المحكمة الكبرى الجنائية برئاسة الشيخ محمد بن علي آل خليفة وعضوية القضاة طلعت إبراهيم ومحمد الرميحي، علي الكعبي وأمانة سر ناجي عبدالله بحبس متهم سنة وستة أشهر في قضية مخدرات وغرمته ألف دينار بعدما أعلنت المحكمة بأن المتهم قدم قطعة مخدرة من دون مقابل لضابطة مكافحة مخدرات، كما قضت بحبس المتهم الثاني وهو سعودي الجنسية 6 أشهر وإبعاده نهائيا عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة.وبهذا الحكم نجحت المحامية فاطمة الحواج بإقناع المحكمة أن القطعة المخدرة التي استلمتها ضابطة مكافحة المخدرات كهدية صداقة استمرت لمدة أسبوع، في الوقت الذي خسرت ضابطة مكافحة المخدرات في إعداد كمينها بإسقاط المتهم كبائع ومروج للمواد المخدرة.

وكانت الشاهدة قد سردت تفاصيل الواقعة في محاضر النيابة العامة، أنه بناء على المعلومات الواردة إلي من مصادري السرية والتي تفيد بقيام المتهم بحيازة وإحراز المواد المخدرة بقصد الاتجار وبعد إجراء التحريات أكدت صحة تلك المعلومات، وعليه قمت أنا بإجراء التحريات بنفسي وبعد علمي بأن المتهم يعمل في إحدى وكالات السيارات ذهبت إليه وتقمصت دور فتاة خليجية تريد إصلاح سيارتها لدى الكراج وتقابلت معه وكانت معي سيارة بها حادث بسيط فعرض علي إصلاح السيارة خارج الوكالة كون سعرهم غالِ وبالفعل خرجت معه بعد انتهاء عمله وأخذني إلى أحد الكراجات لإصلاح سيارتي، وهناك قام بإعطائي رقم هاتفه وعرض عليّ أي خدمة أحتاجها في البحرين وبدأت بيني وبينه اتصالات وتقربت منه مدة أسبوع واحد، في إحدى المرات عندما اتصلت به أخبرته بأني متضايقة وأحتاج دخانا وعلى الفور ضحك وقال لي: أي دخان تقصدين؟ فأخبرته بأنني أخاف أن تفهمني غلط، فقال لي: لا أنا فهمتك وبكم تريدين وأنا أستطيع أن أدبر لك ذلك وعرض علي.

حيث قال تريدين أم عشرة أو أم عشرين؟ فقلت له: بأنني أريد أم عشرين وقال لي: بأنه سوف يوفرها الآن وكوني لم أكن مستعدة له طلبت منه أن يؤجل جلب القطعة إلي بعد المحاضرة.

وذكرت الشاهدة أنني ادعيت أنني أدرس وعلى الفور قمت باستصدار إذن من النيابة العامة للقبض والتفتيش واتفقت مع المتهم أن أتقابل معه بالقرب من مطعم في منطقة توبلي وتوجهت هناك وبرفقتي القوة اللازمة وأنا في المطعم اتصلت بي الشرطة وأخبروني بأنهم قاموا بالتوقيع على الإذن وبعد دقائق حضر المتهم واتصل بي على الهاتف وأخبرني بأنه متواجد خارج المطعم وطلبت منه الدخول إلى المطعم فرفض خوفا من افتضاح أمره فطلب مني الخروج واستجبت له وخرجت خارج المطعم وعلى الكراسي الخارجية جلست وحضر وجلس بالقرب مني وبعد حديث معه قلت له هل أحضرت الغرض؟ فقال لي: نعم. ثم واصلت الحديث معه وقام المتهم بنزع قطعة الحشيش من هاتفه النقال ملصوقة خلف الهاتف وسلمني إياها وقمت بإخراج مبلغ عشرين دينارا حيث قمنا بتصويره مسبقا لعمل الكمين وقال لي المتهم: إن هذه القطعة كصداقة، ولكنني قلت له: هذا حقك وأخذ المبلغ ووضعه في جيبه وعلى الفور قمت بعمل الإشارة المتفق عليها بيني وبين الشرطة وهي نزع القبعة التي على رأسي فحضر الملازم وقبض عليه وقاموا بتقييده وذهبوا إلى سيارته حيث تبين بأن شخصا آخر قام بجلبه إلى المكان وقاموا بالتحفظ عليه وجلبه إلى الإدارة وهناك قاموا بتفتيش المتهم وتمكنوا من العثور على قطعة أخرى غير التي سلمني إياها في جيبه في علبة سجائر كما عثروا على المبلغ المعد لضبط الواقعة في جيبه كذلك وبعد إجراء التحري عن الشخص الذي معه تبين أنه سعودي الجنسية وليس له صلة بالواقعة.

العدد 2390 - الأحد 22 مارس 2009م الموافق 25 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً