العدد 2390 - الأحد 22 مارس 2009م الموافق 25 ربيع الاول 1430هـ

الجودر والعريض تفوزان بجائزتين دوليتين من «الصحة العالمية»

منح المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية بجنيف في دورته الرابعة والعشرين بعد المئة رئيس قسم التثقيف الصحي سابقا/ إدارة تعزيز الصحة أمل عبدالرحمن الجودر جائزة ساساكاوا للصحة للعام 2009 وذلك تقديرا لعملها الابتكاري في مجال التنمية الصحية.

وتتألف الجائزة من تمثال صغير ومبلغ مالي قدره ثلاثون ألف دولار أميركي.

كما منح المجلس نفسه استشارية الأمراض الوراثية رئيسة قسم الوراثة في وزارة الصحة شيخة سالم العريض جائزة دولة الكويت للبحوث في مجال تعزيز الصحة حيث تتألف الجائزة من شهادة ولوحة ومبلغ نقدي قدره عشرون ألف دولار وذلك لعملها في مجال البحوث العلمية الخاصة بالأمراض الوراثية.

هذا و من المقرر أن ينظم حفل تقديم الجوائز على هامش انعقاد جمعية الصحة العالمية العمومية الثانية والستين في قصر الأمم المتحدة بجنيف وذلك يوم الخميس 21 مايو/ أيار2009، كما ستعطى كل من أمل الجودر وشيخة العريض مدة ثلاث دقائق لكل واحدة منهما للتحدث أمام الجمعية العمومية حيث تكون كل الدول الأعضاء بجمعية الصحة العالمية ممثلة بوفودها وموجودة في حفل تقديم الجوائز.

يذكر أن كلتا الجائزتين ضمن جوائز منظمة الصحة العالمية التي تقدم سنويّا إلى أفراد أو مؤسسات، فجائزة ساساكاوا اليابانية على سبيل المثال تم انشاؤها منذ العام 1985 برأس مال قدره مليون دولار وتعطى لفرد أو عدة أفراد أو مؤسسة أو مؤسسات ممن قدمن خدمات جليلة أو أعمالا ابتكارية في مجال الصحة وتنميتها والمحافظة عليها وتتلقى المنظمة الترشيحات من كل دول العالم.

أما جائزة دولة الكويت فقد تم انشاؤها منذ العام 2004 لمن يقوم بأعمال جليلة في اصدار ابحاث يكون لها مردود كبير في مجال تعزيز الصحة على المستوى العالمي. كما ان هناك جوائز سنوية أخرى تمنح على هامش اجتماع الجمعية العمومية.

وتعد أمل الجودر أول من يفوز بجائزة ساساكاوا من مملكة البحرين وأول سيدة وطبيبة خليجية وعربية تفوز بهذه الجائزة، حيث فاز بها من قبل طبيب من سلطنة عمان.

كما تعد شيخة العريض أول طبيبة بحرينية تفوز بجائزة البحوث في مجال تعزيز الصحة. وعليه يعد هذان الفوزان انجازا كبيرا يضاف إلى رصيد وسجل انجازات المرأة البحرينية.


وزير الصحة: الفوز مفخرة للبحرين

إلى ذلك، قال وزير الصحة فيصل يعقوب الحمر أنه من المؤكد وبلا شك فإن هذا الفوز للدكتورتين أمل وشيخة مفخرة ليس لهما وحدهما ولا لوزارة الصحة فقط أو لمنتسبيها بل لكل مملكة البحرين الصغيرة بحجمها والعملاقة بأبنائها وبناتها، مؤكدا أن أهم ثروات بلادنا هي مواردنا البشرية كما تؤكده دوما قيادتنا الحكيمة.

من جانبها، ثمنت أمل الجودر هذا الفوز الذي يأتي من أعلى سلطة عالمية في مجال الصحة ألا وهي منظمة الصحة العالمية تقديرا لجهودها واعتبرته خير مكافأة لرحلة عملها التي شارفت ربع قرن من العطاء المتواصل في مجال الصحة بدءا من عملها طبيبة عائلة في مركز الرفاع الشرقي في العام 1986 مرورا بعملها طبيبة مسئولة لمركز سترة الصحي بالفترة من 1988 ثم رئاستها لقسم التثقيف الصحي بدءا من العام 1992 ومنها لإدارة تعزيز الصحة بدءا من العام 2008 كما أنه حافز كبير لمواصلة العمل على أفضل وجه.

من جانبها، ثمنت شيخة العريض هذا الفوز الذي يأتي منظمة الصحة العالمية تقديرا لجهودها حيث إنها مكافأة قيمة لرحلة عملها لأكثر من 25 عاما في وزارة الصحة قضت غالبيتها في مكافحة الأمراض الوراثية وخاصة أمراض الدم الوراثية وقامت بانجاز ما يقارب 60 بحثا علميّا فى مجال الوراثة منشورة في المجلات العلمية العالمية والمحلية, كما اصدرت الكثير من الكتب والكتيبات لنشر الوعي عن الأمراض الوراثية وعملت على إنشاء خدمات الوراثة ومختبرات الوراثة في وزارة الصحة وعلى البدء في برامج مثل برنامج الفحص قبل الزواج وفحص الطلاب وفحص المواليد وغيرها من البرامج الوقائية التي ساهمت في رفع الوعي الصحي للمجتمع ككل ما أدى الى انخفاض نسب أمراض الدم الوراثية بين المواليد في البحرين بنسبة كبيرة وحماية آلاف الأطفال البحرينيين من الإصابة بهذه الأمراض وجعل البحرين مثالا يحتذى به في مجال مكافحة الأمراض الوراثية على المستوى العالمي.

ورأت أيضا أن هذا الفوز يعد تشجيعا لكل العاملين الصحيين على ألا يعتبروا عملهم هو مجرد واجب يقومون به، بل أن يحاولوا تحسين هذا العمل، والبحث في سبيل تطويره وحماية الجميع من كل ما يضر بالصحة.

العدد 2390 - الأحد 22 مارس 2009م الموافق 25 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً