التقى الموفد الأميركي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل أمس (السبت) الرئيس المصري حسني مبارك في ختام جولة مكوكية جديدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في إطار مفاوضات السلام غير المباشرة الجارية بينهما.
وأوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن ميتشل بحث مع مبارك محاولة الوساطة الأميركية من أجل التوصل إلى سلام دائم في المنطقة، بدون إضافة أي تفاصيل.
وصرح ميتشل للصحافيين عقب اللقاء أن واشنطن مرتاحة لقرار إسرائيل تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة. وقال إن «الوضع الحالي لا يطاق ويجب تغييره» طبقاً لموقف الرئيس باراك أوباما.
والتقى الموفد الأميركي على التوالي (الخميس) و(الجمعة) رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
ومن جهتها، أبلغت إسرائيل الأمم المتحدة الليلة قبل الماضية أنها تحتفظ بحقها في استخدام «كل الوسائل اللازمة» لوقف السفن التي قالت إنها تعتزم الإبحار من لبنان لنقل مساعدات إلى قطاع غزة الذي تحاصره.
وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ولمجلس الأمن قالت السفيرة الإسرائيلية جابريلا شاليف أيضاً إنها دعت الحكومة اللبنانية إلى منع السفن من المغادرة.
وقالت شاليف يبدو أن عدداً صغيراً من السفن يعتزم الإبحار من لبنان وأنه على الرغم من إعلان المنظمين أنهم يرغبون في نقل مساعدات إلى غزة فإن «الطبيعة الحقيقية لأعمالهم مازالت محل شك».
وأضافت أن المنظمين قالوا إنهم يريدون أن يصبحوا «شهداء» وأن هناك «صلة محتملة» بحزب الله اللبناني الذي دعا زعيمه السيد حسن نصرالله اللبنانيين إلى المشاركة في مثل هذه الأساطيل.
وقالت «ونتيجة لذلك لا يمكن لإسرائيل أن تستبعد احتمال أن يتم تهريب إرهابيين أو أسلحة على متن تلك السفن المعنية». وأضافت أنه في ضوء الصراع بين إسرائيل و»حماس» وحالة العداء بين لبنان وإسرائيل «تحتفظ إسرائيل بحقها بموجب القانون الدولي في استخدام كل الوسائل اللازمة لمنع هذه السفن من خرق الحصار البحري الحالي المفروض على قطاع غزة».
وفي الإطار ذاته، حذرت لجنة شعبية فلسطينية أمس من «مجزرة» إسرائيلية جديدة بحق سفينتين تضامنيتين أعلن أنهما ستبحران من لبنان إلى قطاع غزة قريباً.
وقالت «اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار» على غزة، في بيان إن تهديد السلطات الإسرائيلية باعتراض سفينتي «مريم» و»ناجي العلي» اللبنانيتين «غير قانوني وتهديد بالاعتداء مع سبق الإصرار والترصد على متضامنين مدنيين».
في غضون ذلك، أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن فلسطينيين اثنين أصيبا أمس برصاص جنود إسرائيليين على الحدود بين الدولة العبرية وقطاع غزة بعد تجاهلهما أوامر بعدم التقدم والعودة أدراجهما.
وعمد الجنود إلى إطلاق نيران تحذيرية عندما دخلت مجموعة من الأشخاص المنطقة المحظورة بين قطاع غزة وإسرائيل بحسب المتحدث. وقال متحدث «أطلقت عيارات نارية فوق رؤوسهم، وعندما واصلوا الاقتراب أصيب اثنان في الصدر»، مضيفاً أن شخصين أصيبا ثم غادرت المجموعة المنطقة. وأعلنت مصادر طبية في غزة أن ثلاثة رجال أصيبوا بجروح طفيفة قرب مدينة بيت حانون على الحدود الشمالية لقطاع غزة. وأصيب الأشخاص الثلاثة بشظايا قذيفة، كما أكدت المصادر الفلسطينية، في حين قالت المصادر العسكرية الإسرائيلية إن الجنود لم يستخدموا سوى أسلحة نارية. إلى ذلك، دعت كتلة «التغيير والإصلاح» التابعة لحركة «حماس» (السبت) البرلمانات العربية والإسلامية والدولية إلى التحرك لإلغاء قرار إسرائيلي بإبعاد ثلاثة من نوابها عن مدينة القدس.
وقالت الكتلة، في مؤتمر صحافي في غزة، إن القرار الإسرائيلي «يأتي بدوافع عنصرية لتفريغ القدس من قياداتها ورموزها في سياق مخطط صهيوني كبير لتهجير السكان المقدسيين واقتلاعهم واجتثاثهم عن أرضهم ومقدساتهم». من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية تخصيص مساعدات إضافية بقيمة 60 مليون دولار لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا)
العدد 2844 - السبت 19 يونيو 2010م الموافق 06 رجب 1431هـ