وافق رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي أمس (الأربعاء)، غداة مرافعة تخللها شرح مسهب يتعلق بأوضاع القطاع الكهربائي في العراق، على استقالة وزير الكهرباء كريم وحيد على إثر تظاهرات صاخبة عمت إرجاء البلاد احتجاجاً على انقطاع التيار في ظل درجات حرارة قاربت الستين في الجنوب خصوصاً.

وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ إن المالكي «قبل الاستقالة». وكان وحيد أعلن مساء الإثنين الماضي تقديم استقالته على إثر تظاهرات تخللتها أعمال عنف بسبب انقطاع التيار عن مناطق عدة في ظل قيظ خانق. وقد دافع المالكي أمس الأول عن قرار وزير الكهرباء قائلا إن «كتاب الاستقالة مايزال على مكتبي وسأنظر فيه لاتخاذ قرار مناسب (...) ربما سيتبعها قرارات بالنسبة لوزارة الكهرباء لتحسين الوضع الإداري» في إشارة إلى احتمال إقالة عدد من مساعديه.

وأشار إلى صعوبة المعالجة السريعة لازمة الكهرباء قائلاً «بصراحة، لا يتوقع أحد أن مشكلة الكهرباء ستحل قبل عامين».

وفي السياق ذاته تظاهر مئات الأشخاص في محافظة ديالى احتجاجاً على تردي الخدمة الكهربائية وازدياد ساعات القطع التي تصل في بعض المناطق إلى 20 ساعة يومياً، فيما عزا مصدر مسئول في دائرة الكهرباء سبب تردي الخدمة الكهربائية للجانب الإيراني الذي يغذي جميع مناطق المحافظة بالتيار. في إطار آخر، حمل رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي أمس واشنطن والأمم المتحدة مسئولية «إصلاح ما يمكن إصلاحه قبل الانسحاب»، مشيراً إلى أن بلاده خاضعة للتدويل منذ مطلع التسعينيات.

ونقل بيان عن علاوي قوله «تقع على عاتق الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والأمم المتحدة مسئولية إصلاح ما يمكن إصلاحه قبل الانسحاب (...) ويأتي في مقدمة المطلوب منهم حماية المسار الديمقراطي الذي ضحى من أجله أبناء العراق». وأشار إلى معارضته «الاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة بسبب افتقارها للوضوح في ما يتعلق بجاهزية القوات المسلحة وتنفيذ وثيقة الإصلاح السياسي التي أقرها مجلس النواب السابق، وإخراج العراق من الفصل السابع». ميدانياً، قالت الشرطة إن مدنيين أصيبا عندما ألقى مجهولون قنبلة يدوية باتجاه دورية للشرطة بوسط الموصل. في حين قالت الشرطة إن قنبلة مثبتة في سيارة انفجرت مما أسفر عن إصابة سائقها وزوجته في حي اليرموك بغرب بغداد في ساعة متأخرة أمس الأول. وفي حادثة أخرى، قالت الشرطة إن اثنين من أفرادها أصيبا عندما انفجرت قنبلة كانت مزروعة على الطريق قرب مجموعة سيارات تقل إحداها عضواً في البرلمان ينتمي للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي قرب بلدة طوزخورماتو.