العدد 2853 - الإثنين 28 يونيو 2010م الموافق 15 رجب 1431هـ

الصحف الألمانية تشيد بـ «المانشافت» والإنجليزية غاضبة

أشادت الصحف الألمانية الصادرة أمس (الاثنين) بالفوز الكبير لمنتخب ألمانيا على نظيره الانجليزي أمس الأول في مونديال جنوب افريقيا، متحدثة عن «الثأر» من الخسارة أمامه في نهائي مونديال 1966.

وفازت ألمانيا فازت على انجلترا 4/1 أمس (الأحد) في الدور الثاني من كأس العالم المقامة في جنوب افريقيا، في مباراة شهدت إعادة لذكريات العام 1966 إذ ان الحكم الاوروغوياني خورخي لاريوندا لم يحتسب هدفاً سجله الانجليزي فرانك لامبارد بعد أن تخطت كرته خط المرمى، في حين أن هدف الانجليزي الآخر جف هيرست في نهائي 1966 تم احتسابه بكرة مماثلة أثارت جدلاً حين ارتطمت بخط المرمى.

ونشرت صحيفة «بيلد» الواسعة الانتشار صورتين كبيرتين لمشهدي عامي 1966 و2010، قائلة: « أخيراً تساوينا بعد 44 عاماً من هدف ويمبلي، ومنتخب انجلترا بات يعرف الآن ماذا كان شعورنا في حينها».

وتابعت «نعترف ومن دون أدنى شك بأن (كرة لامبارد) كانت هدفاً، لقد تعرضتم للسرقة، لكن نرجوكم بأن تعترفوا الآن بان هدف ويمبلي لم يكن صحيحاً».

وركزت الصحف الألمانية على هدف فرانك لامبارد الذي لم يحتسب بعد أن أثبتت الإعادة أن الكرة اجتازت خط المرمى ما كان سيجعل النتيجة 2/2، متحدثة عن «الثأر» من الحادثة التي حصلت العام 1966 في نهائي كأس العالم حين خسرت ألمانيا أمام انجلترا بهدف مماثل.

أما صحيفة «برلينر كورير» فكتبت «نعم، لقد كان ثأراً من ويمبلي»، مضيفة «بعد 44 عاماً من هدف النهائي في لندن، فان انجلترا تبكي هذه المرة بسبب قرار خاطئ للحكم».

وسخرت صحيفة «سوديتش تسايتونغ» من «العدو القديم» بعبارة بسيطة «عذراً انجلترا»، وأضافت متوجهة إلى الانجليز «دعونا ندفن الأحقاد ونتطلع إلى المواجهات المهمة بين منتخبي البلدين في المستقبل».


الصحف الانجليزية

فيما صبت الصحف الانجليزية الصادرة أمس (الاثنين) جام غضبها على منتخبها الذي لقي خسارته الأقسى في نهائيات كأس العالم أمس الأحد أمام نظيره الألماني 1/ مطالبة برحيل مدربه الايطالي فابيو كابيللو.

ولم توفر الصحف الانجليزية حكم المباراة من انتقاداتها معتبرة انه لم يحتسب للمنتخب هدفاً أكيداً.

صحيفة «ذي صن» الأكثر مبيعاً في انجلترا عنونت على صفحتها الأولى «خذلتم بلدكم. لقد قدمنا كرة القدم إلى العالم، لكن منذ عام 1966 يرفض العالم إعادتها ألينا»، في إشارة إلى اللقب الوحيد الذي أحرزته إنجلترا في هذه البطولة حين استضافتها على أرضها.

وبسخرية تامة، تابعت الصحيفة تعليقها «فشلنا أمس في أداء مثير للشفقة فشلاً ذريعاً في انتزاع المبادرة من منتخب ألمانيا عدونا القديم».

من جهتها، كتبت صحيفة دايلي مايل «المدرب فابيو كابيللو ولاعبوه وجهوا إحدى اكبر الإهانات في تاريخنا الرياضي»، أما صحيفة التايمز فقالت «لعب منتخب إنجلترا 3 مباريات كارثية من أصل 4، فشل اللاعبون في تسجيل الأهداف ودافعوا كالأغبياء، وكابيللو يتحمل المسئولية».

يشرف كابيللو على منتخب إنجلترا منذ يناير/ كانون الثاني 2008، وهو ثاني مدرب أجنبي له بعد السويدي زفن غوران اريكسون.

وأعلن كابيللو في المؤتمر الصحافي أمس انه «لن يستقيل من منصبه، لكنه سيبحث مستقبله على رأس الجهاز الفني للمنتخب مع الاتحاد الانجليزي للعبة».

وتطرقت الصحف الانجليزية إلى الهدف الذي سجله فرانك لامبارد في الشوط الأول ولم يحتسبه الحكم الاوروغوياني خورخي لاريوندا حين ارتطمت الكرة بالعارضة ثم اصطدمت بالأرض خلف خط المرمى.

وقالت «دايلي مايل» في هذا الصدد «إن الحكم ومساعده كانا الشخصين الوحيدين في الملعب الذين لم يعتقدا بأن الكرة اجتازت خط المرمى».

لكن معظم الصحف اعتبرت أن خطأ الحكم لم يؤثر كثيراً على نتيجة المباراة إذ أشارت إلى أن المنتخب الانجليزي كان سيئاً جداً، إذ أشارت «ذي صن» إلى أن الهدف غير المحتسب «ليس عذراً لأداء منتخب الأسود التي بدت بلا أنياب وكأنها قطط»، في حين أوضحت «تايمز» انه «سرق من إنجلترا هدف ولكن ليس النتيجة، وأنها تستحق الخسارة».

وأعادت كرة لامبارد الجدل حول اعتماد تكنولوجيا الفيديو لتجنب أخطاء مماثلة في المستقبل.

وكتبت صحيفة ديلي تليغراف تقول «هدف لامبارد الملغى فشل في إخفاء عيوب انجلترا» بينما كتبت صحيفة ديلي ميل تقول «انجلترا السيئة لا يمكنها التحجج بأي أعذار».

وكتب جون ديلون في صحيفة ديلي اكسبريس: «بإنهائنا لمشوارنا هنا بالخزي والعار فقد تحولت المبررات القديمة والتباكي على الظلم الواقع علينا والسعي بلهفة وراء الانتصار المعنوي إلى حطام».

وأضاف «الجيل الذهبي كان في آخر مراحل الانصهار. كأس العالم انتهت مثلما بدأت بكارثة».

وقال مات لوتون في صحيفة ديلي ميل إن الهدف الملغي لانجلترا في المباراة لا يمكن أن يكون سببا للهزيمة.

وتابع «وعلى رغم كل خيبة الأمل جراء انتهاء الشوط الأول في ظل التأخر بهدف فهذا ليس من المفترض أن يستخدم لإخفاء كيف كانت انجلترا سيئة أمس الأول».

وأردف «انجلترا كانت في فوضى.. فريق غير كفء خططيا وفنيا. فريق على رغم كل المهارات التي يضمها كان على نحو محزن أقل من المنافس الذي تدرب جيدا».

العدد 2853 - الإثنين 28 يونيو 2010م الموافق 15 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً