وضعت صحيفة أوليه الأرجنتينية صورة كبيرة لكارلوس تيفيز «أرنب» المنتخب الأرجنتيني الذي أحرز هدفين من ثلاثية بلاده في مرمى المكسيك بالدور الثاني من مونديال 2010 مع عنوان: «لدينا نهم لبلوغ المجد».

وأبرزت الصحيفة تأكيد تيفيز رغبته في الثأر خلال مباراة ربع النهائي المقبلة أمام المنتخب الألماني، وخصوصا أن تيفيز كان حاضراً خلال خروج بلاده من ربع نهائي مونديال 2006 أمام ألمانيا نفسها بركلات الترجيح.

ويقول تيفيز: «لدينا عطش كبير لبلوغ المجد، في المونديال الماضي أقصينا المكسيك في الدور الثاني ولعبنا أمام ألمانيا أيضاً في ربع النهائي، ولكن هذا العام القصة مختلفة».

ويبدو أن قصة الثأر هي التي طغت على مشاعر المعسكر الأرجنتيني، وعلى رأسه دييغو مارادونا المدير الفني الذي واجه ألمانيا كلاعب في المونديال بالمباراة النهائية مرتين متتاليتين 1986 و1990.

ويقول مارادونا: «أريد أن أرتدي القميص الوطني وألعب من جديد، المباراة المقبلة لن تكون مثل نهائي 1986، الظروف مختلفة تماماً، أمامنا وقت لتقييم الموقف، تقييم مستوى اللاعبين، واختيار الفريق المثالي لمواجهة ألمانيا».

وتابع «نحن لسنا في إجازة بجنوب افريقيا، نحن هنا لتقديم كل ما لدينا من أجل قميص المنتخب الأرجنتيني».

ولم يتخلف قائد المنتخب خافيير ماسكيرانو عن ركب المهتمين بمواجهة ألمانيا المقبلة بقوله: «ستكون مواجهة بالغة الصعوبة، سنواجهه فريقاً يلعب كرة قدم متميزة، ولكننا نريد أن نغير التاريخ، نريد تصحيح ما حدث في مونديال 2006».

وأضاف معلقاً على هدف تيفيز الأول في المكسيك والذي جاء من تسلل واضح لمهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي: «في حقيقة الأمر كان خطأ الحكم نقطة تحول في اللقاء، هذا هو الواقع ويجب أن نعترف بهذا، ولحسن الحظ كان الخطأ في مصلحتنا دون أن يلغي الهدف».

وتبدو معنويات قراء أوليه مرتفعة بشأن مواجهة ألمانيا المقبلة من خلال استطلاع أجرته الصحيفة عن توقعاتهم لذلك النهائي المبكر وشارك فيه نحو 3 آلاف قارئ، والذي أكد فوز الأرجنتين على ألمانيا في ربع النهائي بنسبة 65 في المئة.

فيما شارك 13 ألف قارئ في استطلاع آخر حول تقييمهم لأداء المنتخب أمام المكسيك، ليعطي 32 في المئة منهم درجة 7 من 10 كعلامة نهائية لفوزهم 3/1 السبت، فيما أعطى 4 في المئة فقط منهم العلامة الكاملة لأبناء دييغو مارادونا.

على الجانب الآخر، كان كاتب المقال بالصحيفة دييغو ماسياس أكثر تعقلاً في التعامل مع الفوز الأرجنتيني على المكسيك بقوله: «علينا التفكير بهدوء والقيام بعملية انتقاد ذاتية بعد الاحتفال بهذا الفوز والتأهل، الأرجنتين لم تلعب مباراة جيدة لأنه لم يكن هناك فرصة للعب، الخطوط كانت متباعدة وفقدان الكرة كان يتم بسهولة بين أقدام لاعبينا، ميسي كان غائباً لفترات طويلة، والمكسيك كانت تصل إلى مرمانا بسهولة».

وتابع «القدرة على إلحاق الخطورة بالخصم في أي وقت هي فضيلة المنتخب الأولى، وهي السبب الرئيسي في وجودنا بربع النهائي، في الوقت نفسه تدخلات غابرييل هاينزه الرائعة في الدفاع كانت حاسمة. ولكن على مارادونا إعادة التفكير في الفريق الذي سيواجه ألمانيا في ربع النهائي، خط الوسط بحاجة إلى تعديلات، ونحن بحاجة إلى الاحتفاظ بالكرة أكثر أمام الألمان على أمل الإبقاء على أمل الوصول لنهائي 11 يوليو/ تموز على قيد الحياة».

من ناحية أخر، اعترفت صحيفة كلارين أن استغلال الأرجنتين لخطأ الحكم الإيطالي روسيتي في احتساب الهدف الأول، ثم استغلال أخطاء الدفاع الأرجنتيني أسهمت في حسم نتيجة اللقاء لرفاق ليونيل ميسي، وأكدت كلارين أن «الأرجنتين لم تلعب مباراة طيبة ولكنها استغلت أنصاف الفرص التي أتيحت لها».

واعتبرت كلارين أن مهاجمي الأرجنتين هم سلاحها الأكبر خلال المونديال، وذلك بإحراز 10 أهداف في 4 مباريات كأفضل خط هجوم في البطولة حتى الآن، واصفة هدف الثالث من قدم تيفيز بأنه هدف فائق الروعة، خصوصا أنه جاء من تسديدة قوية من خارج المنطقة المكسيكية.

وتقول الصحيفة أن الأمر لا يقتصر فقط على تواجد ثلاثي الهجوم الحالي (هيغواين – ميسي – تيفيز) ولكن وجود أغويرو وميليتو وباليرمو على مقاعد البدلاء هو أكبر دليل على مدى خطورة أسلحة الأرجنتين الهجومية في ما هو قادم من عمر المونديال.