نظمت مدرسة الشيخة حصة للبنات مهرجانها الثالث للتراث، ضمن برنامج تعزيز قيم الانتماء والمواطنة للطالبات، وذلك برعاية الوكيل المساعد للتعليم الخاص والمستمر وداد الموسوي، وبحضور مديرة المدرسة سامية الكوهجي، حيث افتتحت الموسوي فعاليات المهرجان الذي تضمن معرضاً للمهن والحرف البحرينية وفعاليات وأنشطة طلابية متنوعة بعنوان «الحرف اليدوية في مملكة البحرين بين سحر الماضي وأصالة الحاضر».
كما تضمن المهرجان -الذي نظمته وأعدت فقراته المختلفة طالبات الصف الثالث الابتدائي بإشراف مدرسة اللغة العربية والاجتماعات بالمدرسة نزيهة الشيخ المشرفة على تنظيم المهرجان وتدريب الطالبات- عرضاً حياً من تقديم لأشهر الحرف اليدوية في مملكة البحرين مثل مهنة الطواش والقلاف وصانع الفخار وصانع السلال والخياط والنساج إلى صانع الحلوى والصفار والحداد والنجار وغيرها من المهن التي اشتهرت بها مملكة البحرين، حيث قامت الطالبات بتقديم عروض حية أمام جمهور الحاضرين في المعرض، للتعريف بهذه المهن مع تمثيل بعض أدوار المهنيين وتصميم الديكورات والملابس التي تناسب تلك المهن، بما يمنح الطالبات فرصة واسعة للاطلاع على أدق تفاصيل هذه المهن والتعرف على التاريخ الاجتماعي لمملكة البحرين في العصر الحديث والتحولات التي طرأت على هذه المهن مع الزمن.
كما شارك في المهرجان عدد من الحرفيين البحرينيين الذين قدموا عرضاً حياً لحرفهم أمام الطالبات اللاتي استمتعن بمشاهدة تلك العروض وشاركن في بعضها، وأقبلن على شراء المنتجات من سلال وفخار وأكلات شعبية.
وقد حضر فعاليات المهرجان جمع من أولياء الأمور وطالبات المدرسة وعضوات الهيئتين الإدارية والتعليمية بالمدرسة، الذين عبروا عن إعجابهم بهده بجهود الطالبات المتميزة وقدرتهن على استيعاب تاريخ المهن في البحرين ما من شأنه تعزيز قيم الانتماء والمواطنة لدى الطالبات وتجذرهن في ثقافتهن الأصيلة.
وبهذه المناسبة أشادت وداد الموسوي بفعاليات هذا المهرجان وفقراته المتميزة، وبتألق الطالبات على صغر سنهن في تمثيل الأدوار واستيعاب قيم العمل المنتج، معبرة عن تقديرها للمدرسة على تنظيم مثل هذه الفعالية التي تأتي متناسقة مع توجهات الوزارة في تعزيز قيم الانتماء والمواطنة في المدارس الحكومية والخاصة على حد سواء، مشيدة بالجهد المتميز للمشرفة على المهرجان نزيهة الشيخ، مشددة على أهمية عنوان هذا المهرجان كجزء لا يتجزأ من تاريخ مملكة البحرين الغني بالإنتاج والإبداع على مر العصور، مشيرة إلى أن تاريخ كل شعب ومنطقة مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالعمل والمهن التي تعتبر احد أهم أركان بناء الحضارات البشرية على مر العصور، والبحرين مرت بها حضارات عريقة ولا شك ان جميع المهن التي مارسها أهل البحرين وما زالوا يمارسونها توثق لجانب من هذا التاريخ الذي نعتز به.
العدد 2856 - الخميس 01 يوليو 2010م الموافق 18 رجب 1431هـ