قد تصطدم المسيرة الرائعة لهولندا في نهائيات كأس العالم 2010 لكرة القدم بجدار خرساني اليوم (الجمعة) حين تواجه منتخب البرازيل الذي يرشحه تألقه للفوز باللقب للمرة السادسة.
وتتطلع هولندا للفوز بالكأس للمرة الأولى لكن مدربها بيرت فان مارفييك يواجه معضلة خططية في مباراة دور الثمانية التي ستقام في بورت إليزابيث ضد فريق عاقب منافسيه بلا رحمة من دون النظر لطريقة لعبهم.
واندفعت شيلي بجرأة للهجوم وبثلاثة لاعبين ضد راقصي السامبا في الدور الثاني لكنها خسرت بثلاثة أهداف من دون مقابل بعدما تلقت درسا في فنون اللعبة وظهرت أقرب لفريق مهلهل في مختلف جوانب الملعب.
وعلى المنوال نفسه فإن تكديس المدافعين لم يثبت نجاحا ضد البرازيل أيضا بوجود لاعبين مثل كاكا وروبينهو ولويس فابيانو يحلقون من دون أن يوقفهم شيء.
وقال دونغا الذي كان قائدا لمنتخب البرازيل الذي هزم هولندا في نهائيات كأس العالم 1994 و1998 إن المنافس قوي خططيا وإنه يتعين على فريقه أن يستعد لذلك.
لكن ترتيبات الإقامة وملعب تدريب غير مألوف تبدو مقلقة أكثر بالنسبة لدونغا من التهديد الذي يمثله المنافس المتألق والواثق.
وقال دونغا: «يتداخل هذا مع أشياء أخرى. سيكون علينا مشاركة فندق مع أناس آخرين وسيكون هناك تشتيت للانتباه وسيكون علينا التغلب على هذا الموقف. الآن سيكون علينا الانتقال إلى واقع اخر».
وفازت هولندا بمبارياتها الأربع في البطولة حتى الآن وسجل نجمها آريين روبين هدفا مبكرا في المباراة التي شهدت عودته من الإصابة ليقودها للفوز 2/1 على سلوفاكيا ويمنح الفريق دفعة كبيرة.
وواجهت هولندا انتقادات بسبب أدائها الممل لكن الجناح رايان بابل أكد أن الفريق حتى الآن واجه منافسين يلجأون لأساليب سلبية وإن أداء البرازيل الهجومي سيخرج أفضل ما لدى فريقه.
وقال بابل: «نلعب بصورة أفضل ضد فرق تريد أن تلعب كرة القدم ويوم الجمعة لن تلجأ البرازيل للدفاع».
ويعتقد فان مارفييك أن فريقه يمكنه المضي حتى النهاية بعد أن سيطر على جميع مبارياته في دور المجموعات. لكنه سيتوقع شيئا مختلفا كليا أمام البرازيل.
وقال فان مارفييك: «قد نكون الفريق غير المرشح للفوز للمرة الأولى في جنوب إفريقيا. نحن واثقون لكن البرازيليين أيضا يملكون الثقة وكأنهم الفريق الذي لا يقهر».
وأضاف «لكننا هنا من أجل سبب واحد وهو الفوز بالكأس. يجب أن نؤمن بهذا».
العدد 2856 - الخميس 01 يوليو 2010م الموافق 18 رجب 1431هـ