أكد مدرب البرازيل دونغا انه واثق بقدرة منتخبه الناضج والموهوب في تخطي الامتحان الهولندي، وهو يعتبر أن مستوى فريقه في تطور مستمر وقال في هذا الصدد: «إذا نظرنا إلى النوعية المتواجدة في صفوف المنتخب، نجد أن التطلعات عالية جداً، لكنك لا تفوز بكأس العالم بمجرد انك مرشح للفوز بها».
وأضاف «قلت دائماً إننا نحاول أن نلعب بطريقة مفتوحة وهذا ما فعلناه ضد شيلي».
وتابع «ندرك تماما أن المنتخب الهولندي صعب المراس ويتمتع لاعبوه بفنيات عالية ويلعبون بأسلوب أميركا الجنوبية نفسه».
وأوضح «يملك المنتخب الهولندي تاريخاً جيداً في نهائيات كأس العالم ويتعين علينا أن نكون حذرين من لاعبيه الموهوبين».
وكشف «النوعية المتواجدة في صفوف المنتخب البرازيلي تسمح لي بالمحافظة على هدوئي خصوصاً أننا بدأنا عملية بناء هذا المنتخب قبل 3 سنوات، وجميع اللاعبين يدركون المهمة المنوطة بهم. لقد أصبحوا ناضجين ولا داعي بالنسبة لي إلى توجيههم كثيرا».
وعن كيفية مقاربة المباراة ضد هولندا قال دونغا: «كما فعلنا مع شيلي يجب أن نلعب بسرعة، نعرف جيداً أن المنتخب الهولندي فريق يصعب مواجهته، يملك لاعبين يتمتعون بمهارات فردية كبيرة وأسلوبهم يشبه إلى حد بعيد أسلوب الكرة الأميركية الجنوبية. يتعين علينا أن نكون في كامل جهوزيتنا لمواجهته».
أما المهاجم روبينهو فقال عن المواجهة ضد هولندا: «انه اكبر امتحان سنواجهه في النهائيات الحالية، إذا نجحنا في تخطيه فإن طريق المباراة النهائية سيفتح أمامنا».
في المقابل، اعتبر هداف المنتخب البرازيلي لويس فابيانو أن الفوز على شيلي رفع من معنويات زملائه بقوله: «اعتقد بأن المباراة ضد شيلي كانت نقطة تحول بالنسبة إلينا، لقد خلقنا العديد من الفرص ونجحنا في إطلاق العنان للهجمات المرتدة».
وأضاف «لقد حققنا فوزاً مهما ولا شك في أنه سيرفع من معنوياتنا قبل مواجهة هولندا».
وحذر دونغا المنتخب الهولندي من المواجهة مع فريقه، مشيرا إلى ارتفاع الروح المعنوية والثقة لدى لاعبي المنتخب البرازيلي.
وقال دونغا :»نعلم أن هناك دائما توقعات بأن المنتخب البرازيلي سيكون الفائز ولكن الترشيحات القوية لا تساعد فريقا على الفوز بلقب كأس العالم. بعض الناس شككوا في قدرتنا على تقديم عروض قوية ولكن مع تقدمنا في البطولة، زادت ثقتنا تدريجيا ونأمل في أن نواصل مسيرة نجاحنا حتى المباراة النهائية».
وقال لاعب أرسنال الانجليزي سابقا البرازيلي جيلبرتو سيلفا، إن فريقه سيكافح بجدية للتغلب على لاعبي هولندا، مضيفا «نعلم أننا إذا منحنا المنتخب الهولندي المساحات، سيكون الأمر صعبا وقد نواجه مشكلة».
وتابع «من المهم أن تكون قويا في الدفاع وكنا كذلك. هذا هو الاتزان الذي نحتاجه حتى نهاية البطولة».
في المقابل، يلخص المدرب الهولندي فان مارفييك أسلوب فريقه بالقول: «يتعين على اللاعبين أن يفهموا أمراً واحداً فحواه أن الفوز هو الأهم». ربما اكتسب فان مارفييك روح الانضباط من الكرة الألمانية إذ اشرف على تدريب بوروسيا دورتموند ويحاول أن يلقنها إلى لاعبيه الحاليين.
وأشار فان مارفييك، إلى أن فريقه سيكون الفريق الأقل ترشيحا لتحقيق الفوز في مباراة اليوم، لكنه أكد في الوقت نفسه أن الفريق لديه فرصة فعلية للفوز بلقب البطولة الحالية بعدما أهدر الفرصة أكثر من مرة سابقة على رغم أنها كانت قريبة للغاية منه.
وقال فان مارفييك: «أمام المنتخب البرازيلي ربما نصبح الفريق الأقل ترشيحا للمرة الأولى في جميع المباريات التي خضناها بالبطولة الحالية. لكننا هنا من أجل سبب واحد وهو الفوز بالجائزة الكبرى. يجب أن نثق في ذلك. ربما يسخر منا الناس عندما نقول إننا نستطيع الفوز بلقب كأس العالم. ولكن عليك أن تظهر عقلية حقيقية وتركيزا مستمرا. أعتقد أننا نظهر ذلك».
ولم يدخل مرمى هولندا منذ بداية البطولة سوى هدفين من ركلتي جزاء، علماً بأن النقاد المحليين كانوا اعتبروا أن خط الدفاع هو نقطة الضعف في المنتخب الهولندي قبل انطلاق العرس الكروي.
ويدافع فان مارفييك عن خط دفاعه بالقول: «لم يدخل مرمانا سوى هدفين كانا من ركلتي جزاء ضد الكاميرون وسلوفاكيا وبالتالي فخط دفاعي ليس سيئاً كما يروجون».
وقال: «قدم دفاعنا أداء جيدا حتى الآن. تلقت شباكنا هدفين فقط. في جميع المباريات التي خضناها بالبطولة حتى الآن، أظهرنا قدرتنا على السيطرة على مجريات اللعب. وسجلنا سبعة أهداف».
وكان لسان حال اللاعبين مماثلاً ويقول روبين: «المباراة التي خسرناها أمام روسيا (1/3) في كأس أوروبا 2008 كانت نقطة تحول بالنسبة إلينا. لا شك أننا كنا أقوى بكثير من المنتخب الروسي، لكن من الناحية التكتيكية كنا ساذجين، هذا الأمر لن يتكرر في المستقبل».
وأضاف «الناس وأنصار المنتخب ينتظرون منا أن نقدم استعراضاً في الملعب، لكن هذا الأمر أصبح من الماضي، لان الأولوية بالنسبة إلينا هي النتيجة».
ويتوقع فان مارفييك أداء أروع من روبين الذي هز شباك المنتخب السلوفاكي في دور الستة عشر للبطولة علما بأنها كانت المباراة الأولى التي يخوضها ضمن التشكيل الأساسي للمنتخب الهولندي في البطولة الحالية بعدما شارك كلاعب بديل في لقاء الفريق أمام الكاميرون.
وقال فان مارفييك: «أعتقد أنه عبر لتوه مرحلة الخوف إذ عاد لصفوف الفريق بعد تعافيه من الإصابة مؤخرا. من الرائع أن يعود روبين إلى صفوف الفريق ويكون جاهزا للمباريات».
العدد 2856 - الخميس 01 يوليو 2010م الموافق 18 رجب 1431هـ