أكد مدرب المنتخب الغاني الصربي ميلوفان راييفاتش أن فريقه يملك الإمكانات «لكتابة التاريخ ويصبح أول منتخب قاري يبلغ دور الأربعة للعرس العالمي». وقال راييفاتش في تصريح له في معسكر المنتخب الغاني في موغواسي: «سنحاول الاسترخاء. تواجدنا في الدور ربع النهائي مهم جدا بالنسبة لنا. لسنا مطالبين بتحقيق أي نتيجة لكننا سنبذل قصارى جهدنا من أجل كتابة التاريخ».
وأضاف راييفاتش ظاهرة المونديال الحالي بعدما كان «مجهولاً» قبل انطلاق العرس العالمي «منتخب أوروغواي كان مثيراً للإعجاب. يملك مجموعة من اللاعبين في أفضل البطولات الأوروبية»، مبرزاً: «لكن لا يجب أن ننسى أنه لدينا العديد من اللاعبين الشباب الذين اكتسبوا الثقة. القوة الضاربة في منتخب غانا هي وحدة صفوفه».
وتابع «عندما وصلت إلى غانا العام 2008، كان أمامي عمل كبير. نجحت كثيراً في مهمتي والثمار نقطفها اليوم من خلال النتائج التي تحققت حتى الآن. أنا فخور جداً بما فعلناه مدة عامين. بلغنا المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية للمرة الأولى منذ 18 عاماً على الرغم من غياب ثمانية لاعبين عن صفوفنا، وربع نهائي كأس العالم للمرة الأولى في التاريخ. غانا الآن بين أفضل ثمانية منتخبات في العالم. آمل أن تكمل غانا المشوار أبعد من ذلك. نتحدث كثيراً عن كأس العالم في هذه الفترة! العالم كله يدعم غانا وليس إفريقيا وحدها».
وأردف قائلاً «سنواصل اللعب بالطريقة ذاتها التي قادتنا إلى ربع النهائي. نحن لا نفرض أسلوب لعبنا لكننا نحاول الاستفادة من نقاط ضعف خصومنا»، مضيفا «المهم هو أن تنجح في تغيير خطة اللعب في الوقت المناسب خلال المباراة».
وقال مدافع فولهام الإنجليزي والمنتخب الغاني جون بانتسيل: «نركز جيدا ونتمنى أن نجعل غانا وأفريقيا كلها تفتخر بنا. روح الفريق مرتفعة للغاية ونعرف أن أفريقيا تساندنا بحماس. يجب أن نحافظ على نظامنا على أرض الملعب وأن نلعب بشكل جماعي وبشكل جيد».
في المقابل، اعترف مدرب أوروغواي اوسكار تاباريز بأن المباراة التي يخوضها فريقه أمام غانا ستكون «الأهم في العقود الأخيرة» لكرة القدم الأوروغويانية.
وقال تاباريز: «لا أعرف ما إذا كانت المباراة الأهم في حياتي كمدرب، لكن هي كذلك بالنسبة لكرة القدم في أوروغواي، إنها المباراة الأهم منذ فترة طويلة، لأن تحقيق الفوز على غانا سيعني الوصول إلى أشياء كنا نبحث عنها، ليس الآن، وإنما منذ وقت طويل مثل أن نعود من جديد بين أفضل أربعة منتخبات في العالم».
وأضاف «عانينا من أوضاع صعبة في التصفيات، لكننا الآن في الطريق الذي كنا نرغب في العودة إليها. أمام كوريا الجنوبية تعرض اللاعبون لضغط كبير في أغلب فترات المباراة، لكنهم عادوا للظهور في ظروف صعبة بعدما دخل مرمانا هدف التعادل»، مشيراً إلى أنه «هكذا أثبتنا أننا أحيانا نتسبب في المشكلات، لكن اللاعبين يجدون المخرج، في تلك النوعية من المباريات لابد من الظهور في الوقت المناسب، ليس لدي يقين، لكنني أشعر بالاطمئنان قبل مباراة الجمعة».
العدد 2856 - الخميس 01 يوليو 2010م الموافق 18 رجب 1431هـ