اختارت لجنة الحكام في الاتحاد الدولي (الفيفا) طاقمي التحكيم لمباراتي الدور قبل النهائي في المونديال الذي يقام حالياً في جنوب افريقيا. إذ تم اختيار الحكم الاوزبكي رفشان ايرماتوف لقيادة مباراة هولندا مع الاورغواي بمساعدة الحكم المساعد الأول رفائيل ايلياسوف ومن قرغيزستان بخادير كونشا كاروف بينما تم اختيار الحكم المجري فيكتور كاساي لقيادة مباراة ألمانيا واسبانيا بمساعدة الحكم المساعد الأول جابور ايروش والمساعد الثاني تيبور فاموش وهما أيضاً من المجر.

عن هذين الحكمين رصد «الوسط الرياضي» الرأي الفني لخبير التحكيم الدولي المتقاعد جاسم مندي الذي قال: «الحكم الاوزبكي رفشان أدار 4 مباريات من قبل هي جنوب افريقيا مع المكسيك ومباراة انجلترا مع الجزائر ومباراة اليونان مع الأرجنتين وأخيراً مباراة الأرجنتين مع ألمانيا وتتكرر قيادته مباراة الدور قبل النهائي والتي تجمع هولندا مع الاوروغواي».

وهو أول حكم آسيوي على مستوى العالم يدير 5 مباريات. إذ من خلال متابعتي مباريات المونديال لم ار ان هناك حكماً أدار 5 مباريات في كأس العالم.

وبعد فتح الباب للعرب في التحكيم 1998 فتح الباب الآن للحكام الآسيويين لاثبات وجودهم».

وأضاف «نعود للحكم الاوزبكي الذي كان هناك فارق كبير في مستواه قبل كأس العالم واثنائه إذ كانت هناك الهفوات ولكن الآن لم نر منها في البطولة. الحكم رفشان يتمتع باللياقة البدنية العالية وهي أساس التحكيم ولديه الحضور المتميز والتمركز وأخذ زوايا الرؤية السليمة ودائماً قريب من مناطق الجزاء ويدخلها لتحديد الأخطاء المهمة من ركلات الجزاء وتوابعها، وهو هادئ ولا يثير غضب اللاعبين، إذ تراه هادئاً عندما يكون اللاعبون في ثورة، ولديه المقومات الأساسية للحكم الناجح في المونديال. فبلده مازال بعيداً عن حلم المونديال فهو يعتبر لها حكماً علماً».

وتابع «هو شاب سيدخل اليوم في عيد ميلاده الـ(33) ولديه عمر تحكيمي (12 سنة) ومن الممكن ان يقود 3 بطولات عالمية أخرى إلى جانب الأولمبية وغيرها إذا ما ابتعد عن الحسد والإصابات. شاهدته آسيوياً فكانت لديه الهفوات ولكن ارتفع مستواه وأصبح من أفضل 5 حكام في العالم، ولو تم اسناد مهمة قيادة النهائي فهو أهل لذلك، ولكن الفيفا لا يمتلك الجرأة في ذلك».

فيكتور أخطاؤه قليلة

اما الحكم المجري فيكتور كاساي الذي تم اختياره لقيادة مباراة ألمانيا مع هولندا فعنه قال مندي: «هذا الحكم أدار 3 مباريات من قبل هي البرازيل مع كوريا الشمالية ومباراة المكسيك مع الاوروغواي ومباراة أميركا مع غانا وهذه المباراة الرابعة.

هو حكم بارز ولا غريب ان يقود مثل هذه المباراة فهو قوي ولديه حضور وشخصية قوية في الملعب ولياقته البدنية عالية وتمركز سليم طوال المباراة ويستخدم الشاملة والقطرية في تحركاته، ويعد هو من أفضل الحكام، ولا اعتقد ستكون عليه الضغوط لان منتخبه لم يكن أصلاً في النهائيات، وهو مؤهل ليدير مثل هذه المباريات. زاوية الرؤية لديه قوية، غير متسرع في إصدار الانذارات، وأنا أعتقد أنه اختيار موفق لان مباريات الدور قبل النهائي أصعب بكثير من النهائي وأفضل من مركزي الثالث والرابع، واملنا ان يتألق في إدارته بنجاح هو والاوزبكي رفشان لتغطية بعض الأخطاء بل بعض الفضائح التي حدثت في المونديال».