لم يحسم الاجتماع الثاني الذي عقدته لجنة المسابقات بالاتحاد البحريني لكرة القدم مع الأندية الأعضاء مساء أمس الأول بمقر الاتحاد التصور النهائي بشأن برنامج مسابقات الموسم الكروي المقبل 2010- 2011، على رغم التوصل إلى اتفاق على انطلاق دوري الدرجة الأولى بعد نهاية كأس أمم آسيا التي ستقام في قطر خلال يناير/ كانون الثاني 2011.
وشهد الاجتماع الذي حضره من جانب اتحاد الكرة رئيس لجنة المسابقات عبدالعزيز قمبر وسكرتير اللجنة عبدالهادي الرقراق وممثلي 15 نادياً، مناقشات مستفيضة بشأن روزنامة الموسم الجديد وخصوصاً فيما يتعلق بدوري الدرجة الأولى وخصوصاً في ظل زحمة المشاركات الخارجية للمنتخبات في الفترة من سبتمبر/ أيلول 2010 وحتى يناير 2011، إذ تم الاتفاق على صعوبة انطلاق الدوري خلال هذه الفترة ورفض مبدأ التوقف بين الجولات الأولى مثلما تضمن البرنامج المقدم من الاتحاد بانطلاقة الدوري في سبتمبر بإقامة ثلاث جولات ثم التوقف ليستأنف لاحقاً وهو ما رفضته الأندية بالإجماع منذ الاجتماع الأول الذي عقد الأسبوع الماضي.
وتم مناقشة التصور الذي خرج به اجتماع لجنة المسابقات مع اللجنة الرباعية المشكلة من الأندية وهي التي ضمت ممثلي أندية الرفاع والمحرق والشباب والمنامة، والذي يقضي بتأجيل انطلاقة الدوري لما بعد انتهاء المشاركات الخارجية للمنتخب في كأس أمم آسيا، بالإضافة إلى ضرورة إقامة كأس الاتحاد التنشيطية التي طالبت بها أندية الدرجة الأولى التي نظرت إلى أهمية تنظيم هذه البطولة للاستفادة منها في إعداد الفرق للدوري وأن تنطلق خلال سبتمبر 2010 وخصوصاً أن الفرق تضررت من عدم تنظيم هذه المسابقة التنشيطية الموسم الماضي وواجهت صعوبة في وضعها البدني والفني في بداية الدوري بالإضافة إلى استثمار هذه البطولة التنشيطية في اختبار اللاعبين الأجانب قبل التعاقد معهم.
وبعد مناقشات مطولة في هذا الجانب طلب رئيس لجنة المسابقات من الأندية تقديم خطابات رسمية خلال يومين تتضمن ما تم الاتفاق عليه برغبة الأندية في إقامة كأس الاتحاد التنشيطية وانطلاقة دوري الدرجة الأولى بعد كأس أمم آسيا بحيث ينطلق الدوري خلال يناير 2011 في حال خروج المنتخب من الدور الأول لكأس آسيا وذلك بعد أسبوع واحد من انتهاء خروج المنتخب، فيما حدد فبراير/ شباط المقبل موعداً لانطلاق الدوري في حال تأهل المنتخب للأدوار النهائية لكأس آسيا.
وبالنسبة إلى موضوع كأس الاتحاد التي طالبت به أندية الدرجة الأولى قبل انطلاق الدوري فكان هناك إصراراً على أقامته مع المطالبة بأن تقام المسابقة دون اللاعبين الدوليين وإتاحة الفرصة للعناصر الشابة للعب، وكذلك المطالبة بعدم احتساب الإنذارات الصفراء والحمراء وانتهاء سريانها بانتهاء المسابقة عدا العقوبات الكبيرة، وهنا طالب رئيس لجنة المسابقات الأندية بأن تذكر ذلك في الخطابات التي سترفعها إلى الاتحاد.
وعلى رغم ذلك إلاّ أن هناك تحفظاً أبدته عدد من أندية دوري الدرجة الثانية على إشراكها في المسابقة التنشيطية وأقترح بعضها بأن تكون المسابقة مقتصرة على أندية الدرجة الأولى نظراً لتأخير دوريها إلى يناير 2011، فيما سينطلق دوري الدرجة الثانية خلال سبتمبر المقبل دون توقف عدا في فترة بين القسمين الأول والثاني نظراً لعدم ضم هذه الأندية لاعبين دوليين مع المنتخب الأول، وذلك تفادياً لطول فترة الموسم بالنسبة إلى فرق الدرجة الثانية وما سيترتب عليه من أعباء مالية على هذه الأندية.
وعلى رغم أن الاجتماع خصص لمناقشة برنامج مسابقات الموسم الكروي المقبل إلاّ أن ممثلي بعض الأندية طرحوا بعض النقاط الكروية المختلفة، فمثلاَ أستفسر ممثل نادي المحرق عن دور اتحاد الكرة في دفع المستحقات المالية للاعبي ناديه المحرق خلال فترة أربعة أشهر سيكون هؤلاء اللاعبين بعيدين عن ناديهم على رغم أن اللاعبين مرتبطين بعقود احترافية مع النادي.
كما استفسر ممثل نادي البحرين عن عدم تطبيق التعاقد مع أربعة محترفين أجانب في الموسم المقبل فكان الرد بالرفض من قبل الأندية وكذلك رئيس لجنة المسابقات، فيما تساءل ممثل نادي الحد عن الآلية التي على ضوئها تم اختيار قائمة لاعبي المنتخب الأول.
مخاطبة الفيفا لتمديد التسجيل
وأشار رئيس لجنة المسابقات الكروية إلى أن احتمال توجه الاتحاد لمخاطبة الاتحاد الدولي «فيفا» من أجل السماح للاتحاد البحريني لكرة القدم بتمديد فترة تسجيل اللاعبين للأندية في المسابقات المحلية بحيث تتجاوز الموعد المحدد في 15 سبتمبر المقبل نظراً إلى تأخر انطلاقة الدوري الجديد وخصوصاً أن الاتحاد البحريني حريص على الالتزام بأنظمة الفيفا في هذه النواحي.
العدد 2860 - الإثنين 05 يوليو 2010م الموافق 22 رجب 1431هـ