قال المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم السير أليكس فيرغسون، أمس (الثلثاء) إن التوقعات الكبيرة التي وضعتها الجماهير على كاهل المهاجم الإنجليزي واين روني كانت سببا في العروض المتواضعة للاعب في نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. وصرح فيرغسون لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) في موقعها على الإنترنت «كانت هناك توقعات كبيرة بشأنه، وحديث بأنه سيكون أفضل لاعب في البطولة. وأضاف فيرغسون أنه تردد أن «روني كان سيصبح النجم. كان سيتألق أكثر منهم جميعا. ويتفوق على ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو».
وأخفق روني في تسجيل أهداف خلال أربع مباريات وخرج المنتخب الإنجليزي من دور الستة عشر بكأس العالم. ولكن فيرغسون لايزال يتوقع ظهور روني بمستوى مختلف تماما في كأس العالم 2014 بالبرازيل. وأضاف «انتظروا. فبعد أربعة أعوام سترون لاعبا مختلفا».
وقال فيرغسون إنه اندهش للأداء المتواضع للمنتخب الإنجليزي في كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. وأضاف «إنها حالة عدم توازن، ماذا حدث حقا ولماذا لم يظهروا (المنتخب الإنجليزي) بمستوى أفضل». وقال المدرب المخضرم إنه أعجب بمسيرة المنتخب الألماني ووصوله إلى الدور قبل النهائي. وأضاف «عقليتهم المنظمة وثقتهم بأنفسهم، دفعتهم لقطع مشوار طويل. العقلية الألمانية تعتمد على -أننا دائما في الدور قبل النهائي-».
وليس ببعيد عن الكرة الإنجليزية، فقد أوصى نجم كرة القدم الإنجليزية السابق تيري بوتشر، المسئولين عن اللعبة في بلاده، بالتأسّي بـ «التجربة الألمانية» في الاعتماد على لاعبين شباب في المنتخب الأول، بدلاً من كبار السن.
ووعد كابيللو بعد توديع المونديال بأنه سيبدأ في الاعتماد على اللاعبين الشباب في تصفيات كأس الأمم الأوروبية 2012 المقرر إقامتها في بولندا وأوكرانيا.
لكن المدير الفني الحالي لإنفيرنس الاسكتلندي بوتشر، قال في تصريحات لقناة «سكاي سبورتس» التليفزيونية الإنجليزية، إن وعود كابيللو «تأخرت أكثر من اللازم، وجاءت بعد الخروج المُخزي من المونديال».
وتابع بوتشر، الذي يعني اسمه الجزار باللغة الإنجليزية: «لو نظرنا إلى نهائي بطولة أوروبا للشباب العام الماضي التي انتهت بفوز ألماني ساحق على إنجلترا بنتيجة 4/صفر، سنجد أن لوف يعتمد الآن على عدد كبير من شباب ألمانيا، في حين يتجاهل كابيللو الفريق بالكامل».
وتابع اللاعب الذي مثّل الإنجليز في الفترة ما بين عامي 1980 و1990 «هذا يعني الكثير بالنسبة للفارق في التخطيط بيننا وبين ألمانيا. هم اعتمدوا على الشباب من أصحاب الخبرة الدولية في مراحل عمرية صغيرة، ونجحوا في الوصول للمربع الذهبي لكأس العالم للكبار، ونحن لم نفعل ذلك. على كابيللو أن يضع الشباب في الصورة ويعتمد عليهم بشكل أكبر».
ونجح المدير الفني للمنتخب الألماني يواكيم لوف في الوصول إلى الدور نصف النهائي من كأس العالم 2010 المقام حاليا بجنوب إفريقيا، معتمدا على 6 لاعبين من منتخب تحت 21 عامًا، الذي نجح في خطف بطولة أوروبا من شباب إنجلترا الصيف الماضي، ومنهم حارس المرمى مانويل نوير ولاعبا الوسط سامي خضيرة ومسعود أوزيل.
وفي المقابل، رفض المدير الفني للمنتخب الإنجليزي الإيطالي فابيو كابيللو الاعتماد على لاعبين شباب مثل الحارس جو هارت الذي جلس احتياطيا في المونديال، وثيو والكوت الذي لم يتم استدعاؤه من الأساس للمنتخب، ودفع ثمن ذلك خروجا مُهينا من دور الـ 16 بعد هزيمة 4/1 أمام ألمانيا.
وفي السياق نفسه، وافق المدير التنفيذي لرابطة المديرين الفنيين الإنجليزية ريتشارد بيفان على كلام بوتشر، مؤكدا «لم ننجح في كأس العالم منذ العام 1990 عندما وصلنا للدور نصف النهائي، ونحن في حاجة إلى السير على الخطى الألمانية في الاعتماد على اللاعبين الشباب».
واستطرد بيفان «في كأس الأمم الأوروبية العام 2000 فازت إنجلترا على ألمانيا بهدف نظيف. وبعد الخروج من الدور الأول بهذه البطولة بدأ الألمان يلتفتون إلى شبابهم، وسمح لهم المديرون الفنيون باللعب في مباريات الفرق الأولى في الدوري الألماني (البونسليغا)، والآن يحصدون النتيجة الرائعة. فازوا ببطولة أوروبا تحت 17 و19 و21 عاما».
العدد 2861 - الثلثاء 06 يوليو 2010م الموافق 23 رجب 1431هـ