احتفت الصحف الإسبانية الصادرة أمس (الخميس) بالفوز التاريخي الذي حققه منتخب بلادها على حساب ألمانيا 1/صفر في اللقاء الذي جمعهما الأربعاء على ملعب «موزيس مابيدا» في دوربن ضمن نصف نهائي كأس العالم 2010، واضعةً الفوز باللقب على حساب هولندا نصب أعينها بعد بلوغ «لا روخا» النهائي للمرة الأولى في تاريخه.
ووضعت صحيفة «ماركا» صورة كبيرة لفرحة لاعبي إسبانيا بهدفهم الوحيد في اللقاء برأس كارلوس بويول مع عنوان يقول «الأفضل في العالم»، مع عنوان جانبي يقول «ويوم الأحد سنكون أبطال العالم. إسبانيا في نهائي المونديال. ملايين الاسبان يحتفلون في الشوارع»، مع صورٍ متفرقةٍ للفرحة في مدريد وبامبلونا وحتى في برشلونة إذ هتف المشجعون «برشلونة إسبانية».
ولم تغفل «ماركا» وضع ظاهرة المونديال الكبرى والمتمثلة في الإخطبوط بول الذي توقع نتائج العديد من مباريات المونديال من خلال عنوان كبير يقول «توقعات الإخطبوط بول تصدق من جديد»، في إشارة إلى تكهن الكائن البحري بفوز إسبانيا على ألمانيا في نصف النهائي.
وقالت «ماركا» في تقريرها عن اللقاء «إسبانيا تصل إلى النهائي بعد مباراة رائعة مع ألمانيا هي الأفضل لها في البطولة. لا يمكن أن يفلت اللقب من بين أيدينا، لعبنا مباراة لا تنسى تعد واحدة من الأفضل في تاريخنا. أحرزنا هدفاً من ركلة ركنية (صنع في برشلونة)، تنفيذ من زافي إلى رأس بويول مباشرة، في لعبة أجهزت على الألمان».
وأضافت «ديل بوسكي ينجح في رهانه على بيدرو مكان توريس، ومباراة ناجحة لابن برشلونة الشاب، المشكلة الوحيدة هي أن النتائج لا تعكس التفوق الكاسح للمنتخب الإسباني في مبارياته بالمونديال حتى الآن، يجب حسم المباريات مبكراً».
وفي مناسبة نادرة، أشادت صحيفة «ماركا» الصادرة من العاصمة مدريد بقائد برشلونة كارلوس بويول صاحب الهدف، إذ قال كاتب المقال فران بالوبوس «شكراً بويول! لقد كنت ثور عيد سان فيرمان الفائز أمام ألمانيا، أحرزنا هدفاً من ركلة ركنية كما يفعل الألمان أنفسهم. نحن فريق مرعب لأي منافس الآن ويمتلك العديد من البدائل. تحية كبيرة لديل بوسكي في مخاطرته بإشراك بيدرو مكان توريس (يا بيدرو المرة المقبلة يجب أن تمرر الكرة ولا تحتفظ بها)».
وتابع «أمامنا خطوة لمعانقة المجد يوم الأحد، إنها فرصة ربما لن تتكرر مرة أخرى».
وأجرت الصحيفة استطلاعاً شارك فيه نحو 17 ألف قارئ حول هوية الفائز بنهائي الأحد المقبل أمام هولندا، إذ1 أكد 85 في المئة من المشاركين فوز أبناء ديل بوسكي في أول نهائي مونديالي تخوضه إسبانيا.
على الجانب الآخر، وضعت صحيفة «آس» عنواناً مثيراً على صورة كبيرة لفرحة هدف بويول يقول «فيسكا إسبانيا!» - أي «هيا» باللغة الكاتالونية -، في إشارة إلى الهدف الإسباني الذي جاء بتدبير كاتالوني بين زافي وبويول، وهي لفتة نادرة لـ «آس» المدريدية.
وعرضت الصحيفة تصريحات للمدير الفني السابق لويس آراغونيس يقول فيه إن «كرة القدم هي التي انتصرت الأربعاء في دوربن. من الصعب الآن التغلب على إسبانيا، كان بإمكانها إحراز المزيد من الأهداف من هجماتها المرتدة أمام ألمانيا. بيدرو أيضاً لعب مباراة كبيرة، وإسبانيا بحاجة إلى لعب مباراة سريعة إلى جانب التحرك من دون كرة».
من جانبه، عدل كاتب المقال الفرديو ريلانيو عن عادته في انتقاد أداء «لا روخا» على مدار البطولة من خلال مقاله الذي قال فيه «هكذا تلعب كرة القدم في الجنة، لعب متماسك سريع وجماعي من إسبانيا. هدف بويول بطولي ويؤكد تملك المنتخب فنون اللعبة. الحلم أصبح قريباً للغاية! يا له من شيء رائع».
وضعت صحيفة «الباييس» صورة كبيرة لفرحة لاعبي إسبانيا خلال اللقاء من خلال عنوان «أفضل مباراة إسبانيا تصل بها إلى أول نهائي للمونديال في تاريخها»، مضيفةً «الأداء كان أشبه بمقطوعة من الكمان في بلاد الدفوف» مع إشادات متفرقة لسيرخيو راموس وبيدرو في مشاركته الأولى كأساسي في المونديال.
أما صحيفة «الموندو ديبورتيفو» المناصرة لبرشلونة، فأشادت بقائدها صاحب الهدف من خلال صورة كبيرة له على الغلاف عنوان»لعبة بويولية رائعة»، وعنوان جانبي يقول «ديل بوسكي يراهن على بيدرو وعلى أسلوب برشلونة في مباراة عرفت مشاركة 7 لاعبين من الفريق الكاتالوني في التشكيلة الأساسية».
وشارك نحو 2500 قارئ في استطلاع حول هوية الفائز في نهائي الأحد، فراهن 89 في المئة منهم على فوز إسبانيا على هولندا.
وحصل الفريق على العلامة الكاملة في تقييم شارك به 2000 شخص، ونال بيدرو تأييد 37 في المئة من المشاركين في استطلاع حول رجل المباراة.
العدد 2863 - الخميس 08 يوليو 2010م الموافق 25 رجب 1431هـ