العدد 2867 - الإثنين 12 يوليو 2010م الموافق 29 رجب 1431هـ

المباراة كانت متكافئة و«الطواحين» لم يستغلوا الفرص

عدنان إبراهيم ونظرة فنية عن لقاء إسبانيا وهولندا:

أعرب المدرب الوطني عدنان إبراهيم عن أسفه بعد خسارة هولندا للمباراة النهائية أمام إسبانيا بهدف من دون مقابل في نهائي مونديال جنوب إفريقيا 2010 والتي أسدل الستار عليها أمس الأول بتتويج منتخب «الماتادور» باللقب العالمي، وأوضح إبراهيم بأن المباراة كانت ممتعة ومتكافئة قدم من خلالها المنتخبان عرضا رائعا.

وكانت المباراة النهائية ذهبت للأشواط الإضافية والتي حسمها المنتخب الإسباني لصالحه بهدف نظيف سجله اللاعب «الأنيق» أنيستا في الشوط الإضافي الثاني لتكون إسبانيا بطلة للعالم للمرة الأولى في تاريخها.

وقال عدنان إبراهيم: «ظهر الشوط الأول بحذر كبير من جانب المنتخبين وكان متكافئاً بينهما ودخل المنتخبان الشوط الثاني بكل قوة وقدموا لوحة رائعة من الفنيات التي لاقت استحسان الجميع وأضاع هولندا فرصا سانحة للتسجيل كانت كفيلة بتغيير مجرى المباراة وبعدها استحوذ منتخب إسبانيا على الكرة أكثر من المنتخب الهولندي وسنحت له فرص أضاعها لاعبوه».

وأضاف «المباراة كانت متقلبة، فأحياناً يكون منتخب هولندا الأفضل واستطاع أن يخلق الفرص وأحياناً أخرى تنعكس الأمور ويستحوذ إسبانيا على الكرة وخلق فرص أيضاً، أعتقد أن المباراة كانت متكافئة لدرجة كبيرة بين المنتخبين وبذلوا مجهودا كبيرا»، وواصل «القناص» حديثه بالقول: «بانت العلامة الفارقة في الهجوم الهولندي الذي تراجع إلى الوراء بعد إخراج اللاعب ديرك كويت الذي بذل جهدا كبيرا وكان وراء الهجمات الهولندية لكن بعد إخراجه تراجع المنتخب الهولندي للحفاظ على المنطقة الخلفية لمرماه»، وتابع «اللاعب لعب بأسلوب متزن لكنه كان مشحوناً ما اضطر مدرب هولندا لإخراجه وأعتقد أن خطورة هولندا قلت كثيراً بعد خروجه وهو الأمر الذي لوحظ عليهم».

وأكد إبراهيم بأن حكم المباراة تجاهل بعض القرارات التي لابد أن يتعامل معها بصرامة، وأوضح أنه بعد طرد لاعب هولندا جون هيتينغا لابد أن يشهر البطاقة الصفراء الثانية للاعب إسبانيا الذي تعمد ضرب هيتينغا لكن الحكم تجاهل الأمر. وقال: «هناك بعض القرارات التي تجاهلها الحكم، فهناك بعض البطاقات كان يستحقها لاعبو إسبانيا لكنه تجاهلها».

وأضاف «كان تكتيك المدربين عاليا وبانت لمساتهما الكبيرة في الملعب، توظيف اللاعبين كان سليما، المنتخبان كانا يعرفان بعضهما البعض والمدربان لديهما نقاط القوة والضعف لكلا المنتخبين وبانت لمساتهما الفنية الكبيرة داخل الميدان واستطاعوا أن يقرؤوا المباراة بالشكل المطلوب».

وكان حديث عدنان إبراهيم مع «الوسط الرياضي» يسوده الحزن الشديد على صوته، فإبراهيم من أشد المؤازرين للمنتخب الهولندي وهو المنتخب الذي يشجعه لكن إسبانيا استطاعت هزيمته والحصول على اللقب العالمي وكان إبراهيم متفائلاً بالفوز قبل المباراة ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن.

وختم إبراهيم حديثه بالقول: «المنتخبان كانا يستحقان الفوز بعد الأداء الرائع الذي ظهرا عليه، فلاعبو هولندا لو استغلت الفرص التي سنحت لهم لخرج فريقهم فائزاً والأمر نفسه ينطبق على منتخب هولندا الذي حصل على فرص سانحة للتسجيل ولكنه استثمر إحدى اللحظات وسجل هدف الفوز من قدم أنيستا وخرج فائزاً والفوز يستحقه وأبارك لجميع عشاق منتخب إسبانيا على هذا الانجاز التاريخي».

العدد 2867 - الإثنين 12 يوليو 2010م الموافق 29 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً