يغادر رئيس مجلس بلدي المنطقة الشمالية يوسف حسين البوري صباح اليوم (الأربعاء) المستشفى العسكري بعد خضوعه لعملية قسطرة إثر الوعكة الصحية التي ألمت به أخيراً جراء إرهاق العمل طوال الفترة الماضية على أن يبقى في فترة النقاهة لمدة أسبوعين.

وكان البوري أدخل المستشفي قبل 10 أيام مجدداً بعد تفاقم مرهصات المرض عليه، الأمر الذي دفع بالطبيب المشرف على علاجه إلى تأكيد ضرورة خضوعه لفترة نقاهة في المنزل لمدة 5 أيام ثم إجراء عملية القسطرة.

وتعود إصابة البوري بالقلب إلى أكثر من عامين إذ أسهم العمل البلدي مع المواطنين والجهات الحكومية والخاصة في بذل الكثير من الجهد البدني والذهني والنفسي تحت ضغط كبير من الانتقادات من أطراف عدة، غير أن إصراره على الخدمة البلدية حال دون تقاعسه وخضوعه لتوجيهات الأطباء المشرفين على حالته العلاجية، والذين أكدوا مراراً ضرورة الراحة لتلافي أية تداعيات مفاجئة وخطيرة للمرض.

وقد ظهرت أعراض الإصابة بالقلب على البوري مراراً في الزيارات والجولات الميدانية مع الأجهزة التنفيذية في الجهات والوزارات الحكومية، وكذلك في الاعتصامات والمؤتمرات الرسمية والأهلية.

كما دخل البوري المستشفى عدة مرات طوال فترة أربعة الأعوام الماضية، غير أنه يعود مجدداً وبصورة سريعة إلى العمل البلدي على رغم إلحاح الأطباء والأعضاء بالمجلس البلدي على ضرورة حصوله على الراحة.

وصرح البوري للصحافة في وقت سابق قائلاً: «أقر بأن مرض القلب تفاقم لدي منذ مزاولتي العمل البلدي، لكنني كنت ممتناً لذلك، وأكدته مراراً لزوجتي وأصدقائي والأعضاء البلديين، فعلى الأقل أرضيت ضميري وأبرأت ذمتي تجاه الوطن والمواطن».