بدأت مباريات المجموعة الثانية في اليوم الثاني من بطولة فرجان المحرق التي تنظمها جمعية الكلمة الطيبة برعاية شركة ديار المحرق، والتي حددت إلى حد بعيد صاحب المركز الأول والأخير والاثنين المتنافسين على المركز الثاني.

وكانت المباراة الأولى متكافئة بين فريقي البنعلي والظاعن، وانتهت بفوز الظاعن بهدف مقابل لاشيء، والثانية بين الحياييج والعمامرة، انتهى شوطها الأول بتقدم الأول بهدفين لهدف لكن مجرى الأحداث تغير تماماً في شوطها الثاني، إذ انهار فريق العمامرة ودخل مرماه 8 أهداف، وكان بالإمكان أن يكمل الحياييج الدستة ولكنهم اكتفوا باللعب الجميل وأوقفوا غلة أهداف اليومين الأولين عند حد الـ 21 هدفاً.

التكافؤ كان عنوان المباراة الأولى بين فريقي الظاعن والبنعلي، إذ اتسمت هجمات كل فريق بالإيجابية ولكن لاعب الظاعن أحمد عادل الذوادي تمكن أولاً من قطف الثمرة فأحرز لفريقه هدف السبق في الدقيقة الخامسة. في الشوط الثاني حاول فريق الظاعن إحراز هدف الطمأنة لكن دفاع البنعلي وكرة أخرى في العارضة حرمته من تحقيق المراد.

في المقابل قاد حسين المهيزع لاعب البنعلي كرة عنترية من منتصف الملعب حتى مرمى الظاعن لكنه فشل في إيداعها المرمى، وتكرر الفشل مرة أخرى ولكن على يد خالد ناصر لاعب فريق الظاعن الذي انفرد مرتين متتاليتين بحارس فريق البنعلي الذي أنقذ مرماه، ثم تصدى للتسديدة الأخيرة في هذا الشوط واستحق جائزة أحسن لاعب في المباراة.

المباراة الثانية كانت عنوان المتعة والإثارة وخصوصاً في نهايتها، أما شوطها الأول فاتسم بهجمات خطيرة غير مكتملة من الحياييج ومحاولات خجولة من العمامرة لوقف الإعصار القادم من أقدام المنافسين، الذي أدى إلى وقوع أخطاء من لاعبي الفريقين، إذ لم ينجح لاعبو الحياييج في ترجمة هجماته إلى أهداف، كما وقع لاعبو الفريق المنافس في أخطاء كانت إحداها ضربة الجزاء الأولى في البطولة، التي تسبب فيها حارس العمامرة وسجلها أحمد الحايكي في منتصف الشوط الأول.

وتوقع الجمهور أهداف أخرى بعد ذلك للحياييج لكن لاعب العمامرة أحمد محمد أحمد تمكن من معادلة النتيجة بعد دقيقة واحدة، مما أدى إلى غضب لاعبي فريق الحياييج الذين حاولوا معاقبة المنافس الضعيف على هذه الجرأة، فاستمرت الانفرادات والتصويبات، ونجح اللاعب حسن الحداد في إحراز هدف التقدم لفريقه، وحاول زميله صادق الحايكي ثلاثة مرات إحراز الهدف الثالث بالتسديد القوي باتجاه المرمى لكن الحارس لم يسمح له بذلك.

في الشوط الثاني ظهر في الصورة اللاعب عبدالله يعقوب الذي رفض هدية زملائه في المرة الأولى لينجح في المحاولة التالية في تسجيل هدف ثالث جميل في الدقيقة الثانية من عمر الشوط، ليشعر بعدها لاعبو العمامرة باليأس، ويسعون إلى إحراز الهجمات من خلال الهجمات الفردية المرتدة.

وخلال السبع دقائق الأخيرة من المباراة تمكن الحياييج من إحراز 7 أهداف كاملة نالت التصفيق الحار وصيحات الجمهور لأنها كانت نتيجة لعب جماعي ومهارات فردية، فأحرز أحمد الحايكي (سوبر هاتريك) استحق عليها لقب أحسن لاعب في المبارة، وتكفل زملاؤه حسن الحايكي وحسن الحداد وعبدالله الحايكي بباقي العشرة.