أكد عالم الفيزياء النووية الإيراني شهرام أميري (الذي اختفى في ظروف غامضة قبل 14 شهراً واتهمت إيران الولايات المتحدة بخطفه)، بعيد وصوله إلى إيران أمس (الخميس) قادماً من الولايات المتحدة الأميركية، أنه لم يكن يعمل في المجال النووي.

وقال أميري للصحافيين بعيد وصوله إلى مطار طهران الدولي «ليس لي أي علاقة بنطنز وفوردو (موقعان لتخصيب اليورانيوم)، كانت لعبة من الحكومة الأميركية لممارسة ضغط على إيران».

- من مواليد نوفمبر/ تشرين الثاني العام 1977.

- باحث في النظائر المشعة الطبية في جامعة مالك الأشتر، التابعة للحرس الثوري الإيراني.

- اختفى أميري في السعودية في يوليو/ تموز العام 2009 في السعودية خلال أدائه لمناسك العمرة، واتهمت إيران السعودية بتسليمه إلى الولايات المتحدة التي قالت إيران إنها سعت لاختطافه، بيد أن الطرفين أنكرا التهم الإيرانية.

- في أكتوبر/ تشرين الأول 2009، قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي إن الولايات المتحدة الأميركية متورطة في اختفائه. ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية علم بلاده بمسألة اختفاء أميري.

- ربط المراقبون حينها أن اختفاء أميري متصل بالكشف عن منشأة إيرانية لتخصيب اليورانيوم قرب مدينة قم الإيرانية، إذ تم الكشف عن المنشأة النووية بعد ثلاثة شهور من اختفائه ما فسره المحللون بأنه قد يكون أعطى الغرب معلومات عن هذه المنشأة.

- قالت قناة «إي بي سي» الإخبارية الأميركية في مارس/ آذار الماضي، إنه يتعاون مع جهاز الاستخبارات الأميركي، وانتقل إلى أميركا للعيش هناك. ووصفته وسائل الإعلام بأنه خبير في الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية.

- في يونيو/ حزيران الماضي، بث التلفزيون الإيراني الحكومي شريط فيديو يؤكد أن أميري محتجز قرب تاكسن في ولاية أريزونا جنوب غرب الولايات المتحدة. وبعد فترة قصيرة بث شريطاً آخر ظهر فيه عالم الفيزياء الذي أكد أنه فر من الاستخبارات الأميركية وموجود في فيرجينيا (شرق).

- في يوليو/ تموز الجاري قال أميري إنه نجح في الفرار من قبضة وكالة المخابرات المركزية ولجأ إلى السفارة الباكستانية في واشنطن العاصمة لكونها ترعى المصالح الإيرانية في الولايات المتحدة.

- أنكرت الولايات المتحدة تورطها في اختطافه وقالت إنه قدم إلى أميركا بمحض إرادته وإن له مطلق الحرية في مبارحتها متى شاء، وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن أميري «حر في السفر وكان حراً في الحضور إلى الولايات المتحدة». ونفت واشنطن أن تكون قد خطفت أميري وأصرت على أنه كان يعيش حرا في الولايات المتحدة. لكن مسئولا أميركياً قال إن الولايات المتحدة التي تسعى جاهدة للحصول على تفاصيل بشأن البرنامج النووي الإيراني قد حصلت منه على معلومات.

- قال أميري في المؤتمر الصحافي الذي عقده بعيد وصوله أمس «لم أُجر أي أبحاث في المجال النووي. أنا باحث بسيط أعمل في جامعة مفتوحة أمام الجميع وليس فيها أي سر».