العدد 2872 - السبت 17 يوليو 2010م الموافق 04 شعبان 1431هـ

ميتشل يصف مناقشاته مع عباس بالمثمرة للدخول في مفاوضات مباشرة

عبد ربه: مسألة الاستيطان والقدس تحتاج إلى مزيد من البحث مع الجانب الأميركي

الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدى لقائه جورج ميتشل (رويترز)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدى لقائه جورج ميتشل (رويترز)

وصف المبعوث الأميركي لعملية السلام، جورج ميتشل المناقشات في اللقاء الذي جمعه أمس (السبت) مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس للدخول في مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل بالبناءة والمثمرة.

وقال بعد لقائه الرئيس عباس في مكتبه في رام الله في الضفة الغربية «أنهينا اجتماعاً بناءً جداً ومثمراً مع الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية».

وأضاف «نتطلع إلى مواصلة نقاشاتنا التي بدأت اليوم (أمس) لتحقيق رؤية الرئيس أوباما للسلام الشامل في الشرق الأوسط، هذا السلام الذي ينبغي أن يبدأ باتفاقية بين الفلسطينيين والإسرائيليين على إقامة دولتين تعيشان بأمن وسلام، ونأمل بازدهار أيضاً».

وقال إن ذلك «سيتضمن أيضاً السلام بين إسرائيل وسورية، والتطبيع مع الدول العربية كافة».

وأقر ميتشل بصعوبة مهمته قائلاً، «نلاحظ الصعوبات والمشاكل في الطريق لتحقيق ذلك، ولكننا مصممون على مواصلة طريقنا، ويشجعنا على ذلك المناقشات التي سمعناها اليوم» من الرئيس عباس.

وأوضح أنه سيقوم خلال الأيام المقبلة بزيارة عدة دول أخرى، لمناقشة الأوضاع مع زعماء المنطقة وأن الجهود ستستمر في هذا الصدد.

من جانبه، قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أن على إسرائيل القبول بوجود طرف ثالث في الأراضي الفلسطينية قبل بدء مفاوضات سلام مباشرة بشأن الحل النهائي للنزاع.

وقال عباس في مقابلة نشرتها أمس (السبت) صحيفة «الغد» الأردنية، «قدمنا للإسرائيليين موقفنا في مختلف قضايا المرحلة النهائية، وخصوصاً قضيتي الحدود والأمن، وقلنا إن الحدود يجب أن تكون على أساس العام 1967 مع الاتفاق على التبادلية في القيمة والمثل، وقدمنا رؤيتنا بالنسبة للأمن».

وأضاف «المطلوب من إسرائيل أن تقول إن هذه الأفكار مقبولة من حيث المبدأ، بمعنى هل يقبلون أن الأرض هي حدود 1967 وأن يكون في الأرض الفلسطينية طرف ثالث؟ إذا وافقوا على ذلك فهذا نعتبره التقدم الذي نريده ويجعلنا نذهب به إلى المفاوضات المباشرة».

كما أكد الفلسطينيون من جانبهم أنهم يريدون من الأميركيين توضيحات بشأن الموقف من الاستيطان والقدس الشرقية قبل المفاوضات المباشرة.

من جانب آخر، ذكرت صحيفة «الغد» أن عباس أشار إلى اتفاق أمني توصل إليه في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت تضمن وجود طرف ثالث في الأراضي الفلسطينية «مثل الناتو، شريطة عدم القبول بأي جندي إسرائيلي فيها وذلك في مرحلة ما بعد قيام الدولة».

من جهته، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه إن الفلسطينيين طلبوا من ميتشل توضيحات بشأن الاستيطان ووضع القدس الشرقية قبل خوض مفاوضات مباشرة مع إسرائيل.

وقال عبد ربه للصحافيين في ختام اللقاء بين الرئيس محمود عباس وميتشل في رام الله أمس «حتى الآن لا يوجد وضوح في الموقف من عدد من القضايا المتعلقة بالانتقال إلى المفاوضات حول الوضع النهائي» مع إسرائيل.

وأوضح عبد ربه «أن الاجتماع الذي استغرق ثلاث ساعات بين عباس وميتشل كان مهماً، لكن هناك جملة من القضايا أهمها الاستيطان وأوضاع مدينة القدس تحتاج إلى مزيد من الوضوح والبحث مع الجانب الأميركي».

وأضاف عبد ربه أن القيادة الفلسطينية ستجتمع خلال الأسبوع الجاري والمجلس المركزي الفلسطيني سيعقد اجتماعاً بداية أغسطس/ آب، «لبحث كل النتائج والأفكار الأميركية وسيكون أيضاً اجتماع للجنة المتابعة العربية في 29 من الشهر الجاري لوضع الأشقاء العرب في صورة الأفكار والمقترحات الأميركية».

على صعيد آخر، أعرب وزير الخارجية الألماني، جيدو فيسترفيله عن تشككه إزاء مقترح نظيره الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان بشأن رفع مسئولية إسرائيل عن قطاع غزة بشكل كامل وتحميل حركة «حماس» هذه المسئولية. وقال فيسترفيله السبت على هامش اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون الأوروبية: «إننا لا نريد أن تتعرض فكرة دولة فلسطينية للخطر بأن يتم خلق مناطق مختلفة للدولة وفصلها عن بعضها إلى حد ما وربما جعلها متعارضة من الناحية السياسية».

العدد 2872 - السبت 17 يوليو 2010م الموافق 04 شعبان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً