بلغت نسبة الزيادة في عدد المشاريع الناشئة حديثاً التي مولها بنك البحرين للتنمية خلال الستة أشهر الماضية من العام الجاري (2010) 128 في المئة، مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي 2009؛ إذ بلغ عدد هذه المشاريع 203 مشاريع، مقابل 89 مشروعاً، فيما ارتفع حجم التمويل الذي صرفه البنك لهذه المشاريع إلى 4.3 ملايين دينار بحريني مقابل 1.9 مليون دينار، كما شكلت هذه المشاريع ما نسبته 21 في المئة من العدد الإجمالي للتمويلات التي صرفها البنك.

وشملت المشاريع الجديدة أو الناشئة التي مولها البنك خلال هذه الفترة مشاريع وأنشطة اقتصادية متنوعة في قطاعي الصناعة والخدمات وقطاع التجارة.

وفي سياق تعليقه على ذلك قال نائب المدير العام للخدمات المصرفية، عدنان البلوشي:» جاءت هذه الزيادة في عدد المشاريع الناشئة التي مولها البنك خلال النصف الأول من العام 2010، متماشيةً مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030 والتي تسعى إلى دعم وتسهيل ريادة الأعمال وتأسيس المشاريع، إضافةً إلى دعم روح الريادة والابتكار في هذا المجال؛ إذ يركز البنك جهوده ومبادراته على مساندة الشباب البحريني في إنشاء مشاريع جديدة ومبتكرة، وذلك من خلال توفير برامج تدريبية لتوعية وتزويد هؤلاء الشباب بالعمل الحر وكيفية تأسيس المشاريع مع دراسة فكرة المشروع وتقييمها ووضع خطة العمل وغيرها من الأمور الفنية التي تحتاجها المشاريع المبتدئة، ثم الانتقال بعد ذلك إلى مرحلة التمويل والبدء الفعلي لتأسيس المشروع».

وأوضح البلوشي، بأن الإستراتيجية التي ينفذها البنك على صعيد تمويل ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تهدف في مجملها إلى تنشيط قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عموماً والمشاريع الناشئة خصوصاً، ولاسيما أن البنك يحرص على تمويل مشاريع مبتكرة وذات جدوى اقتصادية حقيقية في مختلف القطاعات، وذلك بناءً على قاعدة المعلومات والمعايير التي يطبقها البنك في هذا الشأن، مشيراً إلى أن كلاً من بنك البحرين للتنمية و»تمكين» طرحا برنامجين مشتركين لتحفيز هذه المشاريع، هما برنامج تمويل دراسات الجدوى، وبرنامج دعم رأس المال الابتدائي وذلك بهدف دعم مرحلة تطوير الابتكار للمشاريع الناشئة والصغيرة والمتوسطة، كما يقدم البنك - بشكل مستمر- «البرنامج التمهيدي في ريادة الأعمال» والذي يعد مدخلاً مهماً لتأهيل وتهيئة الشباب البحريني للدخول في قطاع ريادة الأعمال، كما أن آلية البنك المتعلقة بتمويل ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والناشئة ترتكز على نموذج متكامل ومتقدم في الوقت نفسه؛ إذ يجمع هذا النموذج بين الاستشارات والتدريب والتمويل والاحتضان وبما يمثل في نهاية الأمر أرضيةً خصبة لتأسيس المشاريع وفق منهجية عملية توفر أقصى عوامل الدعم والنجاح لهذه المشاريع.