أعلنت شركتا «بوينغ» و»طيران الإمارات»، بمقرها في دبي، أمس عن تقدّم الأخيرة بطلب لشراء 30 طائرة من طراز بوينغ «777 - 300 إي آر» (ذات المدى الموسع)، وذلك في معرض فارنبورو الدولي للطيران 2010. وكان موقع بوينغ الإلكتروني الخاص بالطلبيات وعمليات التسليم قد نسب في وقت سابق 18 طائرة من ضمن هذه الطلبية إلى أحد زبائن الشركة دون تحديد هويته.
وتعتبر طيران الإمارات بالفعل أكبر شركة مشغّلة لطائرات 777 في العالم، إذ يضمّ أسطولها 86 طائرة من هذا الطراز، من خلال شرائها بشكل مباشر أو استئجارها، بالإضافة إلى تقدّمها في وقت سابق بطلبية للحصول على 16 طائرة إضافية من طراز «777 - 300 إي آر». كما أنها شركة الطيران الوحيدة في العالم التي تقوم بتشغيل كافة طرازات عائلة بوينغ 777، بما في ذلك طائرة الشحن «777 فرايتر».
وفي هذا السياق، قال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لطيران الإمارات ومجموعة الإمارات، سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: «منذ أن تسلّمنا أول طائرة من طراز 777 قبل 14 عاماً مضت، أصبحت هذه الطائرات حجر الأساس لأسطولنا، وذلك بفضل موثوقيتها الكبيرة وأدائها المتميز وكفاءتها من حيث استهلاك الوقود».
وأضاف: «ويعكس القرار الذي اتخذناه بتوسيع أسطولنا من طائرات 777 خططنا الرامية لمواصلة تطوير أسطولنا المستقبلي وتوسيع شبكتنا العالمية المتنامية التي تغطي ستّ قارات حالياً. كما يدلّ هذا القرار على التزامنا بتشغيل أسطول حديث يعزز من تجربة الركاب، ويرتقي بكفاءتنا التشغيلية كذلك».
يذكر أن شركة طيران الإمارات كانت قد تسلّمت في العام 1996 طائرتها الأولى من عائلة بوينغ 777، وكانت من طراز «777 - 200». ومنذ ذلك الحين، تقوم الشركة بتشغيل طائرات 777 للرحلات القصيرة والمتوسطة والطويلة المدى.
من جانبه، قال الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة بوينغ للطائرات التجارية، جيم ألبو: «تعتبر طيران الإمارات اليوم واحدة من شركات الطيران الرائدة عالمياً. وقد ساهم النمو القوي للشركة خلال السنوات الماضية في جعلها قوة عالمية في قطاع الطيران. كما لعبت طيران الإمارات دوراً مهماً في نجاح طائرات 777، وذلك لدعمها الكبير لهذا البرنامج والملاحظات القيمة التي قدمتها لنا على مرّ السنين، ومن شأن طلبيتها الحالية أن تسهم في تعزيز ثقتها بهذه الطائرات، التي تشكل الدعامة الأساسية لأسطول الشركة، ونحن سعداء بهذا الإنجاز الكبير».
وتعتبر طائرات بوينغ 777 أكثر طائرات المسافات الطويلة ذات المحركين نجاحاً في العالم. وتأتي طائرات «777 - 300 إي آر» لتعزز من قدرات عائلة 777، ولتمنح سوق الطائرات طويلة المدى نفس الكفاءة والموثوقية التي تمتع بها الطائرات ذات المحركين، والتي تتمتع بالقدرة على نقل 365 راكباً لمسافة تصل إلى 7930 ميلاً بحرياً (14685 كم).
وقد قامت شركة بوينغ بإدخال عدد من التحسينات الأدائية على طائراتها من طراز «777 - 300 إي آر»، إذ تمّ توسيع نطاقها وزيادة حمولاتها. وقد أسهم الأداء الممتاز الذي قدمته هذه الطائرات خلال اختبارات الطيران، بالإضافة إلى تحسين كفاءة محركاتها والتغييرات التصميمية التي تقلل من جرّ الطائرة ووزنها، في الارتقاء بقدراتها وإمكاناتها بشكل كبير.
العدد 2874 - الإثنين 19 يوليو 2010م الموافق 06 شعبان 1431هـ